"سنوات الجحيم".. صحفي ياباني يروي معاناته لدى "النصرة"
أخبار عالمية | سكاي نيوز عربية
الخميس ٢٥ اكتوبر ٢٠١٨
قال صحفي ياباني أطلق سراحه من الأسر في سوريا إنه سعيد بالعودة إلى بلاده بعد أن عاش في "جحيم" لأكثر من ثلاث سنوات.
ومن المتوقع أن يعود جامبي ياسودا الذي كان محتجزا لدى "جبهة النصرة" ذراع القاعدة في سوريا منذ عام 2015، إلى بلاده الخميس بعد إطلاق سراحه ونقله إلى تركيا.
واختطفت "جبهة النصرة" التي تتلقى دعما قطريا عددا من الصحفيين في سوريا، ودفعت الدوحة أموالا لتلك الجماعة من أجل إطلاق سراحهم، وبينهم ياسودا وفقا لما ذكرت مصادر، في أسلوب غير مباشر لتمويل التنظيم.
ووصف ياسودا 40 شهرا قضاها في الأسر بـ"الجحيم" جسديا وذهنيا، حيث تم احتجازه في زنزانة صغيرة وتعرض للتعذيب.
وقال ياسودا، الذي بدا عليه التعب، لرويترز وهو في طريقه إلى أنقرة قادما من جنوب تركيا الذي عبر إليه من سوريا بعد 40 شهرا قضاها محتجزا "أنا سعيد بأن بوسعي العودة لليابان، وفي الوقت نفسه لا أعرف ماذا سيحدث من هنا أو ماذا علي أن أفعل"، كما أضاف أنه يواجه صعوبة في التحدث باليابانية.
وقال ياسودا لقناة "إن اتش كيه" اليابانية على متن رحلة من أنطاكيا في جنوب تركيا إلى إسطنبول إنه يشعر كما لو كان قد تخلف عن ركب بقية العالم وأنه غير متأكد من كيفية اللحاق بالركب.
ويعد ياسودا من الصحفيين المعروفين بتغطيتهم لمناطق النزاع، وتم احتجازه كرهينة في العراق عام 2004 مع ثلاثة يابانيين آخرين، لكن تم إطلاق سراحه لاحقا.
وقطع الاتصال مع ياسودا في يونيو 2015، بعد تواصله مع صحفي ياباني آخر في سوريا. ويعتقد أن عناصر من جبهة النصرة تتبعت الرسالة لمعرفة مكانه.
وتواجد ياسودا في مركز للهجرة في أنطاكيا بتركيا منذ إخلاء سبيله الثلاثاء، وهناك التقاه مسؤولون يابانيون.