تضامن كبيروانعدام رؤية من اصحاب الشأن
سليمان شفيق
الخميس ٢٥ اكتوبر ٢٠١٨
كتب: سليمان شفيق
أكد الأنبا انطونيوس مطران القدس والكرسى الأورشليمى أن دير السلطان مملوك لمصر وللأقباط الأرثوذكس منذ القرن السابع الميلادى وأنه تم تأكيد الملكية في القرن ال12 وهناك 23 وثيقة ملكية تثبت أحقية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ملكية الدير،لافتا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتدت على الآباء الرهبان المشاركين في وقفة احتجاجية سلمية اعتراضا على رغبة السلطات الإسرائيلية في القيام بترميم الدير دون الرجوع للكنيسة أو مشاركتها في هذه الأعمال رغم ملكيتها وصدور قرارات من 5 قضاة بأحقية الكنيسة في الملكية.
وقال مطران القدس والكرسي الأورشليمي ، إن السلطات الإسرائيلية قامت في عام 1970 بكسر أبواب الدير وتسليم المفاتيح إلى رهبان الحبشة بسبب الأوضاع السياسية وقتها، وقامت الكنيسة برفع قضية وأثبت 5 قضاة أحقية الكنيسة الأرثوذكسية في ملكية الدير ولكن القرار لم ينفذ إلى الآن.
وأضاف الأنبا أنطونيوس : أنه تم التعاقد مع شركة لترميم كنيسة الملاك التابعة لدير السلطان والتي تم انتزاع حجر أساسي منها أثناء قيام الكنيسة المارونية بترميم أحد كنائسها التي تقع أعلى الدير، وأن السلطات الإسرائيلية رفضت دخول الشركة التي تم التعاقد معها وأبدت الحكومة الإسرائيلية رغبتها في القيام بأعمال الترميم وهو الأمر الذى ترفضه الكنيسة ، وقمنا بالقيام بوقفة احتجاجية لرفضنا انفراد الحكومة الإسرائيلية بعملية الترميم دون تدخل الكنيسة.
وتابع : "لقد تم تنظيم وقفة احتجاجية سلمية للاحتجاج على قيام القوات الإسرائيلية بإدخال بعض المواد الخاصة بالترميم دون موافقتنا ، وأن القوات الإسرائيلية تعاملت بعنف بدني مع الآباء الرهبان المشاركين في الوقفة الاحتجاجية السلمية، وأنه تم التواصل مع السفارة المصرية بشكل مستمر ومع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للوقوف على آخر المستجدات".
وقال : "إن الاحتجاج سلمي للمطالبة بحقوقنا كملاك للدير ، وأنه سيتم اللجوء إلى الحلول القانونية واللجوء إلى القضاء ، إلى جانب التواصل مع وزارة الخارجية المصرية لمحاولة حل الأمر بطريقة دبلوماسية" ، لافتا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لن تترك الدير أبدا ، فالدير ملكية أصيلة لمصر وللمصريين، وأن القوات الإسرائيلية اعتدت على الآباء الرهبان من أبناء الدير ولم يحترموا الوقفة السلمية ولا كونهم رجال دين.
وأشار الأنبا أنطونيوس إلى أن الكنيسة بصفتها لا تملك حق اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لأن المحكمة الدولية تعني بالخلاقات بين الدول وبعضها .. موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري والدبلوماسية المصرية التي تتابع الموقف أولا بأول وأنه تم الإفراج عن الراهب مكاريوس الأورشليمي بعد احتجازه والاعتداء عليه من قبل السلطات الاحتلال الإسرائيلي."
علي اثر ذلك بدأ الآلاف من المسيحيين حول العالم بعد اقتحام دير السلطان حملة توقيعات ناشدت فيها كلًا من الأمم المتحدة، ومنظمة حقوق الإنسان، كذلك مجلس الشيوخ الأمريكي، والمسئولين عن البيت الأبيض الأمريكى لوقف الاعتداءات التى قامت بها قوات الشرطة الإسرائيلية، على الدير، واستخدامها القوة المفرطة غير المقبولة على الرهبان والشمامسة الأقباط المحتجين سلميًا لمنع ترميم الدير دون الرجوع إلى الكنيسة القبطية والأنبا أنطونيوس مطران القدس
وقد عرض الموقعون باختصار تاريخ دير السلطان الذي يرجع إلى الكنيسة القبطية منذ القرن السادس، ورفض السلطات الإسرائيلية تنفيذ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بأحقية الدير للأقباط عام ١٩٧١.
التوقيع على الرابط
united-nations-stop-the-israeli-forces-assault-to-coptic-monks-church-of-holy-sepulchre-in-jerusalem
من جهة اخري أدانت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب بشدة، جرائم سلطات الاحتلال الصهيونى ضد عدد من آباء وشمامسة كنيسة دير السُلطان التابعة للكنيسة الأرثوذكسية المصرية بالقدس واحتجاز أحدهم، وتساءلت اللجنة فى بيان لها أصدرته منذ قليل، برئاسة النائب علاء عابد، لماذا يصمت المجتمع الدولى ضد الجرائم الإسرائيلية البشعة والتى وصلت إلى حد الاعتداء على آباء وشمامسة دير السلطان ، كما تساءلت اللجنة عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية التى تدعى أنها تحمى حقوق الإنسان وتحمى مسيحيى العالم، ولماذا تقف صامتة وتشاهد انتهاك سلطات الاحتلال الإسرائيلى على كنيسة دير السلطان بالقدس الشرقية؟، مطالبة ميشيل باشليه مفوض حقوق الإنسان للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية التحرك فورا لوقف العنف والتجاوزات ضد رجال.؟
واصدرت الكنيسة الكاثوليكية بمصر بيان ادانة فيما يخص الأعتداء الذى تم ضد بعض الرهبان أمام دير السلطان و أمام كنيسه القيامه بالقدس
وجاء فيه: "الكنيسه الكاثوليكيه بمصر تدين بشدة وتشجب هذا الفعل وتؤكد انه أى اعتداء على الأنسان هو إهدار لكرامته ولحقوقه الإنسانيه الأساسي. كما وتؤكد من جديد أن القدس هى بسماتها الخاصه التى وهبها الله لها هى ملك لكل البشريه وميراث لكل الطوائف والأديان وليس لفئه او طائفه او لدين فقط.
كما وعبر غبطة البطريرك الانبا ابراهيم اسحق، بطريرك الاسكندرية للاقباط الكاثوليك عن تضامنه وقربه من قداسة البابا تواضروس في هذه الاحداث."
كما ادان الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، قمع قوات الاحتلال وقفة احتجاجية نظمتها بطريركية الأقباط الأرثوذكس أمام كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، وذلك احتجاجا على رفض حكومة الاحتلال قيام الكنيسة القبطية بأعمال الترميم داخل دير السلطان القبطى، واصفا إياه "بالاعتداء الوحشى والهمجى"
وقال السفير أبو علي، فى تصريحات له اليوم الخميس، فى مقر الجامعة العربية، إن هذا الاعتداء يكشف للعالم أجمع الوجه الحقيقى لهذا الاحتلال ويتنافى مع مبدأ حرية العبادة التى كفلتها كافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، معبرا عن تضامن الجامعة العربية الكامل مع الكنيسة القبطية، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى مواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلى على الكنائس القبطية
وأكد الأمين العام المساعد، أن هذا الاعتداء يأتى فى سياق الاعتداءات المتواصلة التى تنفذها حكومة الاحتلال بحق مدينة القدس المحتلة، والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها والتى تكشف استهدافها للوجود المسيحى بصورة سافرة، ما يستدعى تحمل المجتمع الدولى لمسؤولياته فى توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطينى ومقدساته المسيحية الإسلامية والمسيحية".
كانت الخارجية المصرية قد اصدرت بيانا بعد الحادث بساعات ، ادانت الحادث ومارست الضغوط التي ادت الي الافراج عن الراهب المعتقل .
الغريب حتي الان لم يصدر بيانا من الكنيسة الام او حتي خبرمن المتحدث الرسمي ، وينتظر البعض ان يقوم اقباط امريكا بوقفة امام البيت الابيض (او السفارة الاسرائيلية ) مثلما تضامنوا بالتظاهر مع القس الامريكي الذي كان مسجونا في تركيا .
والملفت للنظر ان البعض يكاد يخشي نقد للممارسات الاسرائيلية ويبررون ذلك بحجج مختلفة تكشف عن جهل بما يحدث في العالم ؟!!