الأميرة غيداء تروي كيف ألتقت زوجها الأمير طلال ولماذا كرست حياتها لمرضى السرطان؟
أماني موسى
٠٥:
٠٦
م +02:00 EET
الخميس ٢٥ اكتوبر ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
ألتقى برنامج ضيف ومسيرة المقدم عبر شاشة فرانس 24 مع صاحبة السمو الملكي الأميرة غيداء طلال، وهي زوجة الأمير طلال بن محمد ابن عم الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وتقيم مع زوجها وأبنائها الثلاثة في عمان، وهي رئيسة هيئة أمناء مركز الحسين للسرطان بعمان.
ولدت بلبنان وهي الابنة الكبرى بين 4
ولدت الأميرة غيداء 11 يوليو 1963 في بيروت، لبنان لأبوين لبنانيين؛ والدها السيد هاني سلام من أسرة سلام العائلة البارزة سياسيًا في لبنان ووالدتها السيدة رجاء عرب، وهي الابنة الكبرى بين 4 أبناء.
عائلة سياسية كبيرة
كان جدها الأكبر، سليم علي سلام، شخصية سياسية رائدة في بيروت في مطلع القرن العشرين، تقلد العديد من المناصب، من ضمنها نائب عن منطقة بيروت في مجلس المبعوثان العثماني، وعم والدها صائب سلام شغل منصب رئيس وزراء لبنان عدّة مرات، وابن عم والدها تمّام سلام كان رئيس الوزراء في لبنان في عام 2016. تنتمي جدتها لأبيها لعائلة علماء من القدس هي عائلة الخالدي.
لديها ثلاثة أبناء
في عام 1991 تزوجت الأميرة غيداء من الأمير طلال بن محمد، وانتقلت للعيش في الأردن؛ ولهما ثلاثة أبناء هم الأمير حسين بن طلال (ولد عام 1999)، والتوأم الأميرة رجاء بنت طلال، والأمير محمد بن طلال (ولدا عام 2001).
تخرجت بدرجتي البكالوريوس والماجستير بمرتبة الشرف من كلية العلوم الدولية في جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة الأمريكية، التي ساعدتها على ترسيخ قيمها ومنحتها الأدوات التي مكنتها من تحقيق طموحاتها بحسب تصريحاتها.
وتابعت في لقاءها، أنه بعد تخرجها، قررت أن تساعد بلدها دون الرجوع إليه، ومن ثم قررت العمل بالصحافة، ليكون لها بصمة بسيطة لتغير النظرة المأساوية التي ينظرها الغرب للعالم العربي، وفي هذه الفترة كانت لبنان تواجه الحرب الأهلية.
خبرتها المهنية في الصحافة
بدأت حياتها المهنية في قناة "إي بي سي نيوز" التابعة لشركة الإذاعة الأمريكية في لندن، ثم انتقلت للأرجنتين لتعمل كمراسلة لصحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية وذلك لتمكنها من التحدث بالإسبانية.
ثم انضمت لوكالة "رويترز" في بيروت حيث قامت بتغطية الحرب اللبنانية والمشهد السياسي المتأزم في البلاد، قائلة: كان ممكن نخسر حياتنا في أي وقت.
كيف ألتقت زوجها الأمير طلال؟
وكانت آخر وظيفة لها في المجال الصحفي في صحيفة فاينانشال تايمز في لندن.
ولفتت إلى أنها التقت بزوجها الأمير طلال هناك ببريطانيا، وبعد فترة قصيرة تمت الخطبة ثم الزواج، وانتقلت للعيش بالأردن.
الملك حسين يطلب منها إدارة الشؤون الصحفية
عقب زواجها من الأمير طلال تم تكليفها بتأسيس مكتب الإعلام الدولي في الديوان الملكي الهاشمي، من قبل الملك حسين.
وتم تعيينها مسؤولة صحفية لجلالته؛ حيث أشرفت على جميع الأنشطة الصحفية للملك الحسين وقادت فريقًا من الكُتاب والصحفيين الذين غطّوا النشاطات الرسمية لجلالته مثل الزيارات الرسمية والمؤتمرات الصحفية والمقابلات.
مشروع إنقاذ العلماء العراقيين المضطهدين
أوضحت أنها شاركت في عام 2007، في دعم مشروع إنقاذ العلماء العراقيين، وهو برنامج أطلقه معهد التعليم الدولي بهدف إنقاذ العلماء الذين يتعرضون للاضطهاد في العراق وتوفير ملاذ آمن لهم في الجامعات المضيفة في الشرق الأوسط، حيث كانت الأوضاع الأمنية بالعراق غاية في الصعوبة، وبهدف حمايتهم من الاستهداف وأن يظلوا بالشرق الأوسط وألا يتجهوا للسفر لأمريكا، وبالفعل تم إنقاذ 117 عالم وصار عندهم مناصب علمية مرموقة. وتابعت، الآن نحاول إنقاذ العلماء السوريين.
اهتمامي الكامل الآن لمرضى السرطان وكرست حياتي لهم
وعن مشروعها لمرضى السرطان، قالت أن هذا المرض بات الآن في كل بيت، واهتمامي الكامل الآن لمرضى السرطان، وكرست حياتي لمرضى السرطان.
إصابة زوجها بالسرطان عقب 6 أشهر من الزواج
مشيرة إلى أن زوجها أصيب زوجها الأمير طلال بسرطان الغدد الليمفاوية في مطلع التسعينات، بعد زواجها بستة أشهر، ووقع الخبر على الجميع كالصاعقة، وكان يبلغ من العمر 26 عامًا آنذاك.
وأنه تلقى العلاج بأحد مراكز العلاج بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن هنا جاء انطلاق اهتمامها بمرض السرطان.
استمرت هذه التجربة لمدة عامين إلى أن انتصر الأمير طلال في معركته.
وتقول الأميرة غيداء "كنا محظوظين بتلقي العلاج في أفضل مراكز علاج السرطان في العالم، وما أسعى إليه هو أن يتمكن كل مريض في العالم العربي من الحصول على العلاج بنفس الكفاءة، وأن يعرف الجميع بأن أحباءهم في مركز الحسين للسرطان هم في أيادٍ أمينة".
وتحققت أمنيتها حين عينها الملك عبد الله الثاني بن الحسين في عام 2001 رئيسة لهيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان.
وعملت على تأسيس شراكات، وتوقيع اتفاقيات مع أهم مراكز ومعاهد السرطان في العالم، بما في ذلك مركز "إم دي أندرسون" للسرطان في جامعة تكساس، والمعهد الوطني للسرطان التابع لمعهد الصحة الوطنية الأمريكية، ومستشفى "سانت جود" لأبحاث سرطانات الأطفال.