فرغلي يروي كيف تربى على يد معلمة قبطية وكيف كانت علاقة المسلمين والمسيحين آنذاك
أماني موسى
١٩:
٠١
م +02:00 EET
السبت ٢٧ اكتوبر ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
روىَ الكاتب والباحث ماهر فرغلي، قصة معلمته الأستاذة فريال المسيحية وكيف كانت العلاقة بين المسلمين والمسيحيين آنذاك، قائلاً في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، الأبلة فريال هي أستاذتي في المرحلة الابتدائية.. كانت مصرية قبطية، وكنّا في هذا الوقت لا نفرق بين الأقباط والمسلمين، فأنا أسكن في شارع القسيس، وأتعلم في مدرسة الغيطاس، وأتنقل كثيرًا وأنا في طريقي إلى قرى الأقباط دير الملاك ودير أبو حنس ودير البارشا، وأصدقاء الطفولة والدراسة أغلبهم مسيحيون.
وتابع، في شارعنا نلعب الكرة معًا، ويوم العيد يوزعون القربان على منازل شارعنا الصغير.. تضرب صفارات الإنذار فنختبئ جميعًا خوفًا من طائرات الإسرائليين، وفي طابور الصباح نغني جميعًا خلي السلاح صاحي، كانت أيام من البراءة والحب والوطنية.
الأبلة فريال كانت تهتم بكل التفاصيل.. ملابسنا.. طريقة كلامنا.. طعامنا.. مشاكلنا.. أم هي بكل المعاني.. نجحت أن تجعلنا وزملائي بنات وبنين عيد وهبة وإيهاب ومحمود الخ الخ أسرة واحدة.
وأختتم بقوله، في يوم قريب رأيتها وقد أصبحت عجوزًا أحنى الزمن ظهرها فانحنيت أمامها أقبل يدها وأقول لها أنا ماهر يا أمي، فأخذتني بين يديها وهي تسألني أين كنت طيلة هذه الأعوام؟!.. اليوم ماتت فريال.. ماتت الأم الحنون.. وماتت معها أيام الحب والبراءة.
الكلمات المتعلقة