الأقباط متحدون - أوراق إصلاحية
  • ٠٤:٣٠
  • السبت , ٢٧ اكتوبر ٢٠١٨
English version

أوراق إصلاحية

مدحت بشاي

بشائيات

١٣: ٠٥ م +02:00 EET

السبت ٢٧ اكتوبر ٢٠١٨

د. سليمان نسيم
د. سليمان نسيم
كتب : مدحت بشاي
 
لا شك ، أننا في الكثير من الأحيان قد يكون من اللائق والهام العودة لرؤى أصحاب الإسهامات الإصلاحية العظيمة في تاريخ كنيستنا الأرثوذكسية العظيمة ..
أتوقف في مقالي حول بعض ما طرح د. سليمان نسيم المفكر الإصلاحي والتعليمي ..
 
( للتعريف المختصر :  عمل مفكرنا الإصلاحي مدرسا للمواد الاجتماعية خلال الفترة من 1947- 1955 ؛ثم مدرسا بمعهد المعلمين الخاص بالزيتون خلال الفترة من 1955- 1957 ؛ثم رئيسا لقسم التربية بمعاهد المعلمين العامة خلال الفترة من 1957 – 1959 ؛ومدرسا بمعهد المعلمين الخاص بالعباسية 1959- 1961 ؛ثم مدرسا بالمعهد العالي الصناعي للمعلمين بالمطرية خلال الفترة من 1961- 1966 ؛ كما شغل وظيفة أستاذ مساعد أصول التربية في كلية التكنولوجيا والتربية بالمطرية خلال الفترة من 1966- 1973 ثم أستاذ ورئيس قسم العلوم الإنسانية والتربية خلال الفترة من 1973 – 1976 بنفس الكلية ؛وخلال الفترة من 1974- 1976 أنتدب للتدريس بقسم أصول التربية جامعة طنطا ؛ثم أستاذا للتربية بكلية التربية الفنية جامعة حلوان خلال عامي 1976 – 1977 ؛سافر بعد ذلك للعراق حيث عمل أستاذا للتربية بجامعة السليمانية خلال الفترة خلال عامي 1977 – 1978 ؛ثم عاد إلي القاهرة ليشغل وظيفة أستاذ بكلية التربية جامعة القاهرة فرع الفيوم خلال الفترة من 1978- 1981 ؛ وفي خلال الفترة من 1986- 1992 عمل أستاذا مشاركا بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية ؛ ومنذ مارس 1995 أنتدب رئيسا للقسم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي .
 
ولقد أوفده المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة في بعثة إلي إنجلترا لزيارة المعاهد الصناعية هناك لمدة أربعة شهور خلال الفترة من مارس – يولية 1978 ... توفي الدكتور سليمان نسيم يوم الأحد الموافق 12 يولية 1998 عن عمر يناهز حوالي 75 عاما قضاها في عمل دائم ومستمر ) .
 
في ورقة علمية تذكارية كتب المفكر والمصلح الرائع  د. سليمان نسيم معلقا على الأحوال العامة مبديًا الرأي ومعملًا الفكر .. قال :
بعد نياحة البابا ديمتريوس البطريرك الـ 111 إنعقد مجمع للأساقفة سنة 1865 ونشر على الشعب قراراً حافلاً بالبراهين القاطعة من الكتاب المقدس والقوانين والتاريخ جاء فيه " إن بطاركتنا جميعاً المائة والحادى عشر لم يكن فيهم أحد أسقفاً على إيباشية وتركها ، وأن القانون منع انتقال الأسقف من كرسيه الى كرسى آخر ... فلو كان البابا بطرس الجاولى والبابا كيرلس الرابع مطرانين ورقيا إلى البطريركية ، لما أصدر ذلك المجمع قراره السالف الذى ختمه بقوله : " ... لا نسلم ولا نسمح قط للكهنة وشعب الكرازة المرقسية بحل وتعدى هذه الحدود الأبوية وكل من يطلب هذه الرتبة ( البطريركية ) من الأساقفة أو المطارنة أصحاب الكراسى أو سعى فيها أو رضى بها أو سعى له أحد فى طلبها له ؛ كاهناً كان أو رئيس كهنة ، أو علمانياً يكون محروماً " .
 
ثم أنظر إلى مغالطتهم " إذا كانت القوانين تحرم ترقية المطران إلى البطريركية فتكون رهبنة كل المرشحين الحاليين باطلة لأنها تمت على يد بطاركة من المطارنة " ، وإن القارئ المدقق الفاهم يرى فى هذا الكلام شططاً يدعو إلى الأسف ، ذلك أن الرهبنة ليست درجة كهنوتية تقتنى بوضع اليد ، ولكنها نذر اختيارى من شخص الترهب لإلهه .
 
وهكذا بطلت حججهم ، وبان فى وضوح ضعف أدلتهم التى قاموا بترويجها ، فليحذر الشعب من أمثال هؤلاء الضعفاء القائلين للخير شراً وللشر خيراً الجاعلين النور ظلاماً والظلام نوراً من أجل منفعة .
 
إنها تركة قرن كامل من الزمان مثقلاة بالعقد ساهم الشيطان ، عدو الكنيسة ، فى خلقها بواسطة المخدوعين من المتطفلين على مائدة خَدَمِةْ الدين من كهنة وغيرهم من رؤساء الجمعيات والهيئات ، الذين اختفت من بينهم المبادئ لتظهر اشخاصهم ويعلو كعبهم بكل اسف على انقاض مستقبل الأقباط وكرامتهم الجريحة ، لذا كان من اللازم أن نكثر من الصوم والصلاة والتقرب إلى الله كى نستحق تدخل إرادته الصالحة فى اختيار البابا القادم فيأتينا حكيماً كاملاً طاهراً ، لكى يواجه هذه المشاكل فى شجاعة وطول أناة ويضع لها الحلول الحاسمة الناجعة بمعونة الروح القدس الذى يملؤه . وذلك ليتفرغ للقيام برسالته المجيدة لتتبوأ الكنيسة القبطية مكانها المرموق تحت الشمس .وإنا لمؤمنون أن رب الكنيسة وفاديها بشفاعة مار مرقس كاروزنا ، لابد صانع معجزة فى هذه الفترة الحاسمة من تاريخنا بل تاريخ البشرية جمعاء .
 
قد نتفق أو نختلف ، تعالوا نتبادل الرأي على بعض ما تطرحه أوراق أهل الإصلاح التي سأحاول في مساحتي الأسبوعية على موقعنا الرائع " الأقباط متحدون " التذكير بها دون تدخل الكاتب حتى لا ندفع الحوار في اتجاه ما ..