الرفاق حائرون ــ يتساءلون

الدكتور وسيم السيسى ، شخصيه مصريه مرموقه ، فهو طبيب لأمراض الكلى والمسالك البوليه ، وأيضا عالم فى علم المصريات ... يتداول له فيديو حول رأيه فى قرار الرئيس جمال عبد الناصر فى تأميم قناة السويس عام 1956 .

 

فهو يرى أن قرار التأميم كان " خطأ ... كلفنا أن ندخل حربا لامبرر لها ، وأن نفقد من أبنائنا عددا لايمكن تعويضه ... غير الخسائر الماديه من تعويضات ماليه للشركه المالكه للقناه ، وأحتلال أسرائيل لسيناء وأستيلائها على قرية أم الرشراش وتحويلها الى ميناء ايلات " .... ويقول أنه لو كنا صبرنا على أنفسنا لكانت شركة القناه قد آلت ألينا ـ بحكم أنتهاء أمتيازها فى سنه 1969 ـ بغير حرب ولا ضرب ولا ضحايا "

 

مايقوله د. وسيم السيسى ، هو مبدأ الأنتظار ـ تجنبا للمخاطر ـ أو سياسة الأنتظار " حتى تتساقط الثمار تلقائيا " .

 

أذا أخذنا بهذا المبدأ " الأنتظار تجنبا للمخاطر " ، فأنه لم يكن هناك داع لأن تقوم ثورة يوليو 1952 ، وكان علينا الأنتظار حتى يختار الله " الملك فاروق " الى جواره ، ويهىء لنا من لدنه " ملكا صالحا " ، أيضا لم يكن هناك مبرر لحرب أكتوبر 1973 ، تجنبا للمخاطر ، وعلينا الأنتظار حتى يلين قلب أسرائيل وتقوم من تلقاء نفسها بالأنسحاب من سيناء .

 

لقد كان تأميم قناة السويس 1956 ، عملا ثوريا ونضاليا بكل المقاييس ، حرك الدماء الراكده فى عروق الشعب العربى من المحيط الى الخليج ، تلك الشعوب المغلوبه على أمرها ... أعاد اليها الثقة فى النفس ، ومنحها الأمل فى القدره على التغيير .

 

أننى لاأنصب نفسى محاميا عن ثورة 23 يوليو ، ولكن كلمة الحق أحق بأن تعلو فوق كل جراح .