اعتراف ضمني للسلفيين بارتكاب مذابح
خرج السلفيون بمنشور يعلنو فيه عدم تورطهم في الأحداث الدامية التي حدثت بمدينة العريش بمصر، ولا أعلم لماذا يبادرون في كل حادث بإعلان عدم تورطهم في بيانات رسمية دون أن يشير أحد لاتهاهم، إلا إذا كانوا متورطين بالفعل، ويخشون إثبات هذه الجرائم عليهم قبل الانتخابات لكي لا ينكشف وجههم القبيح وهم مأجورون من السعودية الوهابية، وخير دليل على ذلك رفع أعلام السعودية في العاصمة المصرية، وهو ما يعني عدم انتمائهم لهذا الوطن.
وبحسب البيان الذي نشرته بعض الصحف يقولون كالآتي:
,, أوضح الدكتور عمار صالح جودة، الناشط السياسى، أن الجماعة السلفية هي التي قامت بحماية الوطن أثناء أحداث الثورة ضد البلطجية، وأن من ذكرت أسماؤهم من الجماعة هم من القضاة الشرعيين والنشطاء السياسيين الذين يحظون بتقدير من كافة أفراد المجتمع.,,
وهنا يتضح لنا الكذب و التدليس فمتى سمعنا عن هؤلاء السلفيين من الأساس؟ ومتى خرجوا من جحورهم؟ وهل يعقل أن أصحاب فتاوى تحريم الخروج على الحاكم المسلم كفر وعدم ممارسة الحياة السياسية أو مجرد المشاركة في الانتخابات، يكون لهم في دور في حماية الثورة؟ ألم نرى أنهم عملاء لجهاز أمن الدولة (المنحل) وكان كل ولائهم لهذا الجهاز الذي كان يستخدمهم في إثارة الفتن الطائفية، وأشهر قصصهم افتعال قصة "كاميليا شحاتة" ليس لسبب إلا لإثارة الفتنة و التحريض ضد الكنيسة, هذا وغير إثارتهم القلاقل في حال بناء أي كنيسة جديدة ويقومون بالتحريض العلني ضد الكنيسة لمنع بنائها، فهل هؤلاء من حموا الثورة؟
قالوا أيضًا: ,, ولا يمكن أن ينسب بحال من الأحوال لأي فئة مسلمة توحد الله عز وجل وتتقيه، وأن قتل النفس المؤمنة بدون ذنب وبدون سند من شرع الله عز وجل جريمة يخلد صاحبها في نار جهنم، وأن أهل السنة والجماعة بالعريش يستنكرون هذا العمل الذي لا يستند إلى شرع أو دين أو عرف أو عقل، وأن الأيدي المتوضئة الطاهرة، والتي تؤدي فرائض ربها وتعمر بها المساجد في الأرض، والتي تلتزم بكتاب ربها وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، لا يمكن أن تلوث نفسها بدماء مسلمة بريئة، وأن حياة الناس وأرواحها أمانة في أعناقنا.,,
وهنا نجدهم ينفون تورطهم في قتل المسلمين ويحرمّون قتل المسلم فقط دون ذكر لغير المسلمين، مما يعني ضلوع هذه الجماعات في قتل غير المسلمين، ولا يجدون في ذلك أي عائق شرعي, فهل هذه الشريعة التي يريدون تطبيقها؟ هل بذل الشعب دماؤه من أجل وصول هؤلاء الوهابيون لسدة الحكم وتطبيق شريعة عنصرية تفرق بين دين المقتول ويختلف الحكم حسب ديانة أو عقيدة المعتدى عليه؟
فهل قتل غير المسلم حلال يا من تدّعون السلفية؟ لماذا لا تقولون أن قتل الدم البريء حرامًا وليس دم المسلم البريء فقط؟ أليست هذه عنصرية يا عملاء النظام البائد و يا أعداء الثورة؟ لماذا ترفضون المبادئ الدستورية الحاكمة التي لم يعترض عليها أحد سوى الجماعات الإسلامية فقط؟ من فوضكم للتحدث باسم الشعب وتقولون أن مطالبكم هي مطالب الشعب؟
لقد تعب منكم ومن أفعالكم المسلمين الشرفاء قبل غير المسلمين، ولا يتبعكم سوى أصحاب الأجندات و المأجورين, من أين أتيتم بأموال دعم جمعة "الشريعة" ومن أين لكم كل هذه الأتوبيسات؟ ولماذا لا تساعدون الفقراء بما لديكم بهذا الكم من الأموال و الدعم السعودي؟ هل شرط مموليكم عليكم أن تكون هذه الأموال لأهداف معينة؟
قد انكشف المستور وانكشف القناع وظهرتم على حقيقتكم، وأن مظاهرات "جمعة الانقلاب على الثورة" لم تلق تأييدًا بل استنفار من كل المتعلمين والمثقفين ولم يتبعكم سوى المأجورين.
لك الله يا مصر يا من تاجر بك تجار الدين وأصحاب الأجندات الخارجية والمأجورين باسم الدين, يريدونك مصرستان و ليس مصر الحضارة، يريدونك مثل أفغانستان وباكستان والصومال, يريدون خرابًا وحروبًا ليس لنا طاقة بها.
أختم بما قاله السلفيون من عنصرية وتحريض:
,, أنه لا يجوز بحال من الأحوال إهدار دم المسلم البرئ بأى صورة من الصور ولأي سبب من الأسباب,,
,, "وأن قتل النفس المؤمنة بدون ذنب وبدون سند من شرع الله عز وجل جريمة يخلد صاحبها في نار جهنم.",,
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :