الأقباط متحدون | شحاتة وإمارة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٣٢ | الخميس ٤ اغسطس ٢٠١١ | ٢٨ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٧٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

شحاتة وإمارة

الخميس ٤ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
طبعًا حضرتك متوقع أن أكتب لك عن محاكمة مبارك، وعن سريره وقفصه، وابنيه اللذان وقفا ليداريا عليه من الكاميرات، ويحمياه من نظرات الشماتة والتشفي والتفحص، لكن شيء من هذا لن يحدث، فالابنين اللذان داريا على والدهما يوم المحاكمة هما المسؤولان عن توصيله لهذا القفص. ومن ثم، سنترك مبارك قليلًا لننتقل لأمر أكثر أهمية.
قبل قيام الثورة كنا بلد واحد، يعاني من ديكتاتورية فرد، ومجموعة من أصدقائه. وبعد قيام الثورة، صرنا بلد واحد مقسم لعدة إمارات، وتحت ديكتاتورية نظام كامل، وأعداد مجمعة بفعل الأموال، فبدءًا من إمارة قنا، وصولًا بإمارتي سيناء والتحرير، تعيش مصر في عهد الامتزاج مع السعودية، ونشعر بقرب المملكة منا بسبب الحر، وانتشار الجلاليب والذقون والنقاب والحجاب. والحمد لله ذهب البحر الأحمر إلى الجحيم، وتوحدتا ضفتيه فكرًا وقيادة.


وها قد جاء اليوم على مصر لنراها تحت لواء السعودية، ومن غضبوا من الوزير السابق محمد العرابي، لأنه قال أن السعودية هي الشقيقة الكبرى لمصر، لم يغضبوا من رفع علمها في قنا وميدان التحرير، ولم يشمئزوا من تلك الرايات السوداء والطلقات التي وصلت ل15 ألف طلقة انطلقت في سماء سيناء لاحتلالها، فلم يكتفوا باحتلال عقول وجيوب الجهلاء والفقراء منا، بل حاولوا يوم الجمعة الماضية احتلال أرضنا التي حررها شهدائنا الأبرار والشرفاء بدمائهم من يد محتل إسرائيلي.
فهل حررنا سيناء لنجعلها مستباحة لكل من هب ودب؟ هل صرنا بالضعف لنكون منتهكي الأرض والسيادة؟ هل صرنا بهذه الصورة الضعيفة والهزيلة حتى نكون ملطشة لاولئك المسلحين المأجورين؟ أين هيبتنا؟ أين هيبة البلد والدولة؟ لكن صدقوني لو قطعنا يد من رفع علم السعودية في أول مرة حين كان في قنا، لما كررها أحد، لكن تَركِنا له وحمايتنا لفكره، هو ما جرأ الكل علينا، وصدقوني أن المسلحين ورافعي الأعلام المصرية المشوهة وأعلام السعودية بميدان التحرير، لا يستحقوا المساءلة والمحاسبة، وإنما أصحاب القبضة المرتعشة والضعيفة الذين لم يحاسبوا أحدًا منذ بداية الثورة، ولم يتجرأوا إلا على بعض البلطجية، والكثير من الثوار الشرفاء.


ومن شحاتة وإمارة قبل الثورة، لشحاتة وثلاث إمارات بعد ست أشهر من الثورة، والقادم أكثر صدقوني، أن القادم أكثر ما دمنا غير قادرين على اتخاذ مواقف حاسمة صارمة أمام كل من تسول له نفسه لتقيسم أراضي مصر، وتفتيت شعبها. تذكر سيادة المشير، وتذكروا يا رجال الجيش الشرفاء، تذكروا يا وزرائنا، ويا رئيس وزرائنا، قسمكم بأنكم ستحافظوا على الوطن وسلامة أراضيه، لكي تستنفروا لتقفوا وقفة رجل واحد أمام أولئك من ينتهكوننا.
المختصر المفيد: مستقبل مصر بين أيدينا، إما أن نبقى مصر، أم سنصبح مجموعة من الإمارات.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :