غضب فى الأوساط القبطية بعد خلو تشكيل المحافظين الجديد من الأقباط
* الأنبا "بسنتي": القرار يضرب الوحدة الوطنية.. و"البياضي": ثقافة الشعب هي المسئول.
* "أقباط بلا قيود": التشكيل يُنذر بانحراف الإرادة السياسية للحكومة إلى مُنعطفٍ خطير يُهدد السلام الاجتماعي.
كتب: هاني سمير
أثار التشكيل الجديد للمحافظين، والذي أُعلن عنه اليوم، حالة من الغضب في الأوساط القبطية، بعد أن خلى من أي محافظ مسيحي.
وقال الأنبا "بسنتي"- أسقف "حلوان والمعصرة" بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية- إن خلو التشكيل الجديد من محافظ مسيحي يضرب الوحدة الوطنية التي رفعت الثورة شعارها لتخدم المواطنين دون تمييز، مشيرًا إلى أن الوحدة الوطنية يجب مراعاتها في كل المواقف بصورة مشرِّفة تسعد مواطني "مصر"، منتقدًا حجب وظيفة على مواطن بسبب دينه.
وأوضح د. "صفوت البياضي"- رئيس الطائفة الإنجيلية- أن تجربة "قنا" ربما تكون السبب في خلو التشكيل الجديد للمحافظين من المسيحيين، مشيرًا إلى أن العيب ليس في متخذي القرار بل في ثقافة الشعب، أننا نحتاج إلى تغيير هذه الثقافة من خلال الإعلام والتعليم. وأضاف: "ثبت أن المحافظ المسيحي عبر التاريخ يُتهم بأنه يحابي المسيحيين، الأمر الذي يؤثر على أدائه". وتابع: لم نر محافظًا مسيحيًا تحمَّل المسئولية بحيادية بل كان يظلم المسيحيين.
ومن جانبها، أعربت حركة "أقباط بلا قيود" عن شعورها ببالغ الأسى والأسف لما تضمنته حركة المُحافظين الأخيرة من إشارات سلبية ورسائل ضمنية للمجتمع المصري بأطيافه المختلفة، وذلك بخلوها من الأسماء القبطية، وهو ما لم يحدث حتى في عصر النظام البائد- على حد قولها.
وقالت الحركة، في بيان أصدرته أمس، إن المُتشددين يشعرون أنهم قد أصبحوا القوة الغالبة والضاربة في المجتمع، ووقفتهم الأخيرة في الميدان رافعين شعارات الفُرقة ورايات الولاء لغير "مصر" قد أتت بثمارها وحققت مآربها التي لا تتَّسق مع قيم المواطنة والعدل والإخاء والمساواة بين أبناء الوطن الواحد، في حين يستشعر المواطن القبطي أنه قد أصبح- وبشكل رسمي- مواطنًا من الدرجة الثانية، وأن حقوقه باتت منقوصة، الأمر الذي يُنذر بانحراف الإرادة السياسية للحكومة إلى مُنعطفٍ خطير يُهدد السلام الاجتماعي ويُرسِّخ لسياسة الاستعلاء التي تمارسها بعض التيارات التي لها مصالح وأجندات خاصة.
وأكَّدت الحركة، أنها ستعمل باجتهادٍ- مع كل القوى الوطنية المُخلصة، وكل الشرفاء من أبناء "مصر" الأوفياء لترابها- لمواجهة كل مُحاولات الهيمنة الخارجية والمَد الوهابي الذي يطغى يومًا بعد يوم على المؤسسات الرسمية والآلة الإعلامية، ويحرِّك الأقلام الرخيصة والمأجورة لمناهضة التقدم والتطور ومحاولات استرجاع الحقوق.
وجدَّدت الحركة دعوتها لجميع المصريين للتضامن معها في "جمعة الدولة المدنية" 12 أغسطس الجاري، كأبلغ رد على كل من تُسوِّل له نفسه التلاعب بمصير الوطن أو المُراهنة على وحدته وأمنه واستقراره لصالح أجندات خارجية، أو صفقات داخلية مشبوهة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :