الأقباط متحدون - يوم آخر حزين لمن لديه حس أو ضمير
  • ١٩:٣٣
  • السبت , ٣ نوفمبر ٢٠١٨
English version

يوم آخر حزين لمن لديه حس أو ضمير

د. مصطفى راشد

مساحة رأي

٤٣: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ٣ نوفمبر ٢٠١٨

دير الانبا صموئيل
دير الانبا صموئيل

الشيخ د مصطفى راشد  مفتى استراليا ونيوزيلندا
وقعت اليوم جريمة بشعة فى حق اخوتى الأقباط بمحافظة المنيا جنوب مصر راح ضحيتها 7 شهداء و 7 جرحى بعد عودتهم مسالمين من اداء الصلاة بالدير هناك وحدث ذلك الجرم الجبان  بيد جماعة إرهابية للأسف تنسب نفسها للإسلام فتسببوا فى تشويه صورتنا عالميا رغم اننا فى عرض تصرف سريع  يضمد ماحدث من قبل على يد زملائهم الإرهابيين حتى اصبح المسلم متهم حتى تثبت برائته بسبب  هذه المجموعة المجرمة الفاجرة  واصبح عارآ على كل مسلم الا ينزعج وينتفض حزنا على اخوتنا الأقباط المسالمين والذى قد وضعهم الحظ السىء فى بلاد ظالمة ميزان العدالة فيها معوج فأهدرت حقوق إخوتنا الأقباط  وازهقت ارواحهم واحرقت بيوتهم مرة تلو الأخرى ولم يحاسب مسئول على تقصيره فى حماية اخوتنا  والقصاص الحاسم لهم وكٲن المسئول متخاذل متواطىء فٲصبحنا كمسلمين نشعر بالقرف والإحتقار لكل مسئول منا مسلم لا يشعر بالخزى لما يفعله من ينتمون لعقيدتنا.

لذا نحن نرى أن المسئول المقصر شيطان اخرس عديم الضمير والإنسانية وهدانا شرعنا الصحيح لكراهية هؤلاء المسئولين المتخاذلين الظالمين والتضامن بكل حب وتعاطف مع إخوتنا الأقباط المظلومين لأن الله يحارب الظالمين ويدافع عن المظلومين وللٲسف هناك من زملائنا رجال الدين الإسلامى دعموا هؤلاء الإرهابيين بالفكر والرٲى فى الإعلام والصحف على مرٲى ومسمع من أجهزة الدولة الرخوة المتخاذلة لٲن أجهزة الدولة الٲمنية والقضائية والإعلامية والصحفية والتعليمية وغيرها مخترقة من جماعات الإرهاب  الإخوان والسلفيين ونحن نعلمهم والدولة تعلمهم ولا تتحرك او تتخذ موقف حاسم تجاه هؤلاء أصحاب الفكر المجرم كما ان الدولة مازالت تشارك فى جريمة التمييز العنصرى والفرز الطائفى بوضع خانة الديانة  بالبطاقة والتى كانت سببا مباشرا فى قتل اخوتنا الاقباط الثمانية والعشرين فى ليبيا بعد ان تعرف عليهم الإرهابيين من بطاقة تحقيق الشخصية ومع ذلك لم تتحرك الدولة لتغيير الخانة ألى مصرى وهو قرار يستطيع وزير الداخلية فعله بمفرده بعد ان يقوم بتعديل بسيط فى البطاقة واستمارة استخراج البطاقة وقد طالبنا بذلك اكثر من مرة لأن 99 %  من دول العالم لا تضع الديانة بالبطاقة ولم يستمع لنا احد  فظل مسلسل سفك دماء إخوتنا الأقباط أمر يحدث كل فترة بأنتظام وكٲنه امر عادى فهل  يجد إخوتى الاقباط من يحنو عليهم بعد هذا الكم من الشهداء المتوالى ومحاسبة المقصرين من رجال الأمن وخصوصا الٲمن الوطنى الذى ترك محاسبة الإرهابيين والقصاص منهم وتفرغ  لمتابعة المسالمين الوطنين  امثالنا لكن الله غالب ونفوض امرنا لله

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع