الأقباط متحدون | الرقص مع الذئاب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٥٨ | السبت ٦ اغسطس ٢٠١١ | ٣٠ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٧٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الرقص مع الذئاب

السبت ٦ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: أبو النكد السريع

لا أحد يرقص مع الذئاب ولكن من يرقص معهم يتحمل غدرهم ولكن أسيادنا الرؤساء رقصوا مع الذئاب وتحمل الوطن كلة غدرهم - غدر الرؤساء وغدر الذئاب بالطبع - والمقصود بالذئاب عزيزى القارئ هو كل الجماعات الدينية الارهابية التى ترفع المصاحف على أسنة الرماح كما فعل أنصار على بن أبى طالب - كرم اللة وجوههم جميعا - وكل من ينتهج العنف كوسيلة ولأى سبب من الاسباب وبالتأكيد أنا لا اقصد الانسان المسلم العادى ولكن أقصد الارهابى حتى لا تختلط الامور على أحد . وأقصد بالرؤساء السيد الرئيس المؤمن وأخية الرئيس المزمن والمخلوع حالياوندخل فى الموضوع.
 

 

بلا شك أن حديث الساعة الان هو محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك وأنا لا أكتب كى ألوم سيادتة على ألأخطاء الجسام التى ارتكبها فى حق المصريين جميعا وحق المسيحيين خصوصا ولكن كى أحذر أسيادنا الرؤساء القادمين من الرقص مع الذئاب مرة ثانية . ونعود للذئاب والرقص معهم ونبدأ من الأول علشان الحبايب : تقول القصة أن الرئيس المخلوع تقلد منصبة على أيدى الذئاب فى حادث المنصة الشهير وكانت مصر ليس لديها مشاكل خارجية تقريبا الا من بعض مناوشات ملك ملوك افريقيا رئيس الجماهيرية الشعبية الهيستيرية الكبرى وبعض الردح من الشقيقان الصغيرات- بسبب معاهدة كامب دافيد - مثل التى تحدث فى حوارى مصر مثل حوش بردق وتنتهى هذة الردحات العظام بعد عزومة على أكلة كرنب أى أنة كان واضحا حتى للعميان أن مصر تعانى فقط من مشاكل داخلية وأهم هذة المشاكل هى الزيادة السكانية الرهيبة التى خلفت وراءها كل المشاكل الباقية من صحة وتعليم واسكان وبطالة الخ الخ ومشكلة الارهاب أى الذئاب . ونترك السكان الان ونتكلم عن الارهاب.
 

 

تربى الارهاب أو الذئاب على أيدى الرئيس المؤمن والذى لقى الجزاء على أيدى المؤمنين اتباعة وتسلم الرئيس المزمن او المخلوع السلطة على أيدى الذئاب فى حادث مروع وكان ذلك جرس انذار يوقظ الاموات بأن الارهاب استفحل ووصل لأعلى رأس فى الدولة أى ان الموضوع جد خطير ولا يتحمل اللعب أو امساك العصا من المنتصف. وكانت لدى الرئيس المخلوع كل الفرص مهيأة للقضاء على الارهاب باستخدام القوانين والمجتمع الدولى ومساندة كل الناس فى الداخل . وامتدت حوادث الارهاب بعد أن تسلم السلطة من قتل السائحين الى تفجير بعض المنشات العامة الى تفجير الاتوبيسات السياحية والى حادث البر الغربى وتعرض سيادتة الى محاولات اغتيال 6 مرات أشهرها حادث أديس أبابا وكل الحوادث المذكورة تمت بأيدى الذئاب أى أن الموضوع جد خطير ولا يقبل الهزل . وكان من المفروض دراسة ظاهرة الذئاب دراسة جادة مع كل المختصين وكل من يهمة الامر وعلاج المشكلة سياسيا وثقافيا واجتماعيا وأمنيا وقانونيا وتعليميا .

 

ومع ذلك يا سيادة الرئيس المخلوع لم تفعل شيئا حسنا لمصر فى درء هذا الخطر بل بالعكس رحتم سيادتكم ومعكم مستشارى السوء مثل عبدالحليم موسى وحبيب العادلى ومعهم القضاء الفاسد وجهاز أمنكم الغير أمين لابرام صفقات مع الذئاب وهذا الاتفاق يقضى بابتعاد الذئاب عن رجال الشرطة وأفراد الأسرة المالكة ومسموح لهم بعد ذلك العيث فسادا فى كل المحروسة وخاصة الانقضاض على المسيحيين . وظلت هذة المسرحية السخيفة طوال فترة حكمك الغير ميمون بالرغم من نزيف الخسائر فى الارواح المصرية وفى الاقتصاد المصرى بعد هروب السائحين ورجال الاعمال والاستثمار ولم يحرك ذلك لكم ساكنا وتركتم كل الجماعات المحظوظة والغير محظوظة تعبث بأمن الوطن مهما كانت خسائر مصر ولكن المهم فقط هو سيادتكم والحاشية والتوريث.
 

 

كان عليكم يا سيادة الرئيس المخلوع أن تعمل على ترتيب البيت من الداخل وتبدأ اصلاح حقيقى بالبلد وتسمح لكل الاطياف باللعب على المكشوف فى أحزاب سياسية حقيقية فى وضح النهار ويكون واضحا للجميع انة لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين أى هناك خطوط حمراء وقواعد للعب ومن يخرج عنها فالقانون موجود . ولكن الذى حدث أنك أردت أن تتفوق على الذئاب فى الرقص معهم ورقصت سيادتكم على الحبال فأنت لم تمنع الذئاب من الرقص معكم ولم تدعها تلعب بالسياسة فقط وتركتها تلعب على الحبلين أيضا أى انك أضعت قواعد اللعب مع ناس أصلا ذئاب ويجيدون اللعب على الحبال . والنتيجة ما هو حاصل الان فقد انطلقت كل الجماعات وها هم يزمرون بالسياسة على نغمات الدين ويلحنون الارهاب ويرقصون على جثة الوطن ولا من رقيب او حسيب ودخلت مصر فى فوضى غير خلاقة لانة لا يوجد اصول للعب من الاساس.
 

 

وكذب الذين يقولون ان الاسلام دين ودولة . اللة هو واضع حدود الدين أما حدود الدولة فهى من صنع البشر . حدود الاوطان هى من صنع الانسان أما الشرائع فهى من فوق . والتشريع السماوى ينظم العلاقة بين اللة والانسان وهذا شأن سماوى أما التشريع الارضى فهو ينظم العلاقة بين الانسان وأخية الانسان ونحن بشر وليسوا ملائكة ونعيش فى الوطن. وقد فشل كل الخلفاء المسلمون حينما أرادوا الجمع بين الدين والدولة وما حدث بينهم من قتل واقتتال لم يكن من الدين ولكن من الدولة والسؤال المطروح الان هل يكف الرئيس القادم عن الرقص مع الذئاب كما جاء فى عنوان المقال ؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :