الأقباط متحدون | حقوقيون: غياب "المرأة" و"الأقباط" من تشكيل المحافظين الجدد "خيبة أمل" و"خضوع للتيارات المتشددة"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٣١ | الأحد ٧ اغسطس ٢٠١١ | ١ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٧٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حقوقيون: غياب "المرأة" و"الأقباط" من تشكيل المحافظين الجدد "خيبة أمل" و"خضوع للتيارات المتشددة"

الأحد ٧ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* "انتصار السعيد": ما تتعرَّض له المرأة يخالف إتفاقية "السيداو" لإنهاء التمييز.

كتب: هاني سمير
وصف العديد من النشطاء الحقوقيين خلو التشكيل الجديد للمحافظين، والذي أعلنه د. "عصام شرف" الخميس الماضي، من المرأة والأقباط، بـأنه "حلقة جديدة من حلقات التمييز ضدهم"، وإتباع لنهج النظام البائد.

وقال د. "مجدي عبد الحميد"- مدير الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية: إن خلو التشكيل الجديد من المرأة والأقباط، هو استمرار لنهج قديم لا يعدو كونه "تسكيني" في معالجة المشكلات، واصفًا السياسة المتَّبعة في اختيار الكوادر والقيادات، بأنها لا ترمي لتغييرات جوهرية في النظام القديم، حيث أن كل التحركات تؤكِّد التمسك بأشكال من النظام القديم.

وأكّد "عبد الحميد"، أن كل السياسات بعد الثورة بها تمييز ضد المرأة والأقباط، وخضوع للتيارات الرجعية والمتشددة، التي فرضت على حكومة "شرف" إتباع سياسات غير منصفة لا تتواكب وروح الثورة التي شاركت فيها المرأة، ومن الطبيعي أن تكون حاضرة في كل المستويات القيادية، والأمر ذاته بالنسبة للأقباط، ولكن هناك ابتزاز من جماعات متشددة، وقبول من الحكومة لهذا الابتزاز.

وقالت "انتصار السعيد"- رئيس مركز القاهرة للتنمية: "كالعادة.. بعد الثورة لا يوجد تشكيل في الدولة به امرأة، رغم وجود كثيرات يملكن القدرات لذلك". وأضافت: "ليس هناك تكافؤ للفرص بين الرجل والمرأة، وهذا تمييز ضد المرأة، بدايةً باللجنة الخاصة بوضع التعديلات الدستورية، وبعدها التشكيل الوزاري الذي خلا أيضًا من المرأة، ما خلا الوزيرة فايزة أبو النجا التي تتولى منصبها منذ عهد مبارك، وبعد ذلك تشكيل محافظين، وأعقبه تشكيل وزاري نهاية الشهر الماضي، ووصولًا للتشكيل الجديد للمحافظين، كلها لم يكن للمرأة نصيب فيها عدا الوزيرة أبو النجا". مؤكّدة أن ما يحدث يخالف كل الإتفاقيات التي وقَّعت عليها "مصر"، خاصةً إتفاقية إنهاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة "السيداو"..

ومن جانبه، أعرب "صفوت جرجس"- رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان- عن استيائه للتشكيل الأخير للمحافظين، معتبرًا أنه لا يتناسب تمامًا مع طموحات المجتمع المصري في مرحلة ما بعد الثورة، خاصةً وأن هذه التشكيلة يظهر وكأنها تسير على ذات النهج الذي اتبعه النظام السابق، ولم تكشف عن أي خطوات جديدة يمكن من خلالها التوقع بحدوث جديد فيما يخص عمل المحافظين. وقال: "خلو التشكيل الجديد من المرأة والأقباط ضرب للثورة".

وأوضح "جرجس"، أن أكثر ما يثير الدهشة، الإبقاء على بعض المحافظين في مواقعهم، رغم فشلهم- منذ اختيارهم- في تدعيم أسس التواصل والتفاعل مع مشكلات المواطنين، معلنًا رفضه التام لعدم تمثيل الشباب في التشكيل الجديد للمحافظين، وهي خطوة غير مفهومة وغير مبرَّرة. كما وصف عدم تعيين محافظ قبطي أو امرأة بـ"خيبة أمل كبيرة"، ورسالة استسلام من مجلس الوزراء لأفكار الجماعات المتشددة، التي سبق أن اعترضت على تعيين محافظًا قبطيًا لـ"قنا"، وسيرًا على نهج النظام السابق في عدم اختيار امرأة في منصب محافظ، وهو تمييز غير مقبول لمجتمع صنع ثورة كبيرة ضد الظلم والفساد والتمييز. وأضاف: "كان من الضروري أن يؤكِّد مجلس الوزراء على نهج جديد في كيفية اختيار كل الأطياف السياسية والاجتماعية للمناصب، دون الاكتراث بالأفكار المتشددة والرجعية، التي تحقِّر من وصول القبطي والمرأة إلى المناصب العليا".

وطالب "جرجس"، الدكتور "عصام شرف"- رئيس الوزراء- بضرورة ترسيخ مباديء جديدة في المجتمع تؤكِّد على أهمية اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب بمعيار الكفاءة والخبرة، وعدم إتباع الطرق التقليدية التي اعتمدت على أهل الثقة أكثر من أهل الخبرة، وهيمنة الخلفيات الشرطية والعسكرية على الخلفيات الإدارية. موضحًا أن هذه المناصب تتطلب شخصيات متمرسة في العمل الإداري، وتعرف جيدًا كيفية التعامل مع الموظفين، كما تعرف معاناة المواطنين وكيفية حلها، في حين يلجأ من ليس له خبرة بمثل هذه الملفات لمن يساعده من داخل الجهاز الإداري المشبع بالفساد.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :