الأقباط متحدون - بالمسيح غالبين و سنغلب
  • ١٥:٣٩
  • الثلاثاء , ٦ نوفمبر ٢٠١٨
English version

بالمسيح غالبين و سنغلب

أوليفر

مساحة رأي

٣٧: ٠٤ م +02:00 EET

الثلاثاء ٦ نوفمبر ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
 Oliver   كتبها
- فيك أثق يا ملك الملوك و رب الأرباب.متي غلبت لي لن أبقى مغلوباً أبداً و لن يجتاحني شعور بالهزيمة.لست إبن الضعف بل إبن روح القوة و النصرة.رأيتك تأخذ إبراهيم تاركاً أملاكه يتحسر عليه أهل عشيرته حتي يكادوا أن يظنوا أن الرجل أصابه جنون.سار الرجل بكلمتك.لا يعرف أين تنتهي مسيرته و لا كيف و لا لماذا. حتي أوصلته أرضاً حسبت أملاكه فيها بقدر شهوة قلبه .لم تحدد له مقدار ميراثه بل حررته ليأخذ كل ما يستطيع أن تمتد إليه أبصاره و قدماه.أنا إبن لإبراهيم و إبنك.غالب أنا و لو قال أهل وطني أنني عابث مستهين بما تركت.عشيرتي أنت و أنت ميراثى و حصتي في الحياة بل حياتي.سمعت صوتك فكان لي للفرح فتبعته فرحاً.
 
- رأيتك تأخذ يوسف من حضن ابيه.لم تتركه لمزيد من تدليل الأرض حتي بدوت لأبيه يعقوب كأنك لا تبالي  ما كان يعرف سوي أنه فقد طفله المدلل.خدعه أبناؤه بهدية فضلته عنهم بها ,فغمسوها في الدم و صارت له كميناً.بعض هدايا الأرض قاتلة.باعوه لكن وفق خطتك فما نحسبه خسارة هو ربح لفضل معرفتك أيها الرب يسوع.كل من قابلوه إندهشوا لنعمة في عينيه في كفيه في صوته فصاروا قدامه ضعفاء و سلموه الرئاسة أينما حل حتي في السجن و إلي أن خرج من السجن صار علي عرش مصر بالنعمة.أنا إبن يوسف هذا المأخوذ من تدليل الأرض إلي تدليل السماء فلا السجون تجعل قلبي يتعثر فيك و لا تهم ظالمة تأخذني منك و ما أحسبه ظلم هو مقدمة لنعمة مخلصة لكثيرين.فخذ يوسف إينما شئت و ضعه حيثما شئت لأن النعمة تجعله وريثاً لأبيه الصالح مهما غابت الرؤي و تكالبت الضربات حتي نظن أننا قد تركنا.يصرخ يعقوب و أبناؤه تخدعه و يصرخ يوسف و الناس تخدعه لكنه تعلم ما تصنع و متي يحين أوان التعويضات .
 
- رأيتك تأخذ شاول من جهالة أفعاله.تترك الصكوك في يده حتي لا يعد يراها و هي في يده.تتركه يصول و يجول فيظن البعض أنه لا ضابط و لا مراقب.حتي تظهر بجبروتك لتؤكد أنك كنت تتابع كل شيء و تتدخل حين تر بمشيئتك الصالحة أن هذه النفس قد إستنزفت كأسها.تأخذه كفيفاً لتجعله يبصر أمم الأرض القديمة بشخصك العجيب.حتي حين شك البعض أنك لا تبالي وجدوك تنتقم غير نقمة الناس.تقتل الشر و تغير الشرير فيصير لك مغلوب و اسير.يكرز و يفتخر بأنه الأسير في الرب.لأنه غنيمة حرب بين المسيح و مملكة إبليس.من هناك أخذته لأنه مِلكاً أصيلاً لخالقه.ثم بالنعمة المخلصة جعلته منارة و عموداً عظيماً للإيمان.أنا إبن بولس أسيرك هذا.أتعلم منه كيف ينتزع الشرير من الشر و يدمج في أقدس جسد علي الأرض و السماء جسد مخلصنا.
 
- حين أري صراعات الداخل أعرف أن الخارج قوي.حين أري صراعات الخارج أعرف أن الداخل قوي لكن حين أري ضربات من داخل و من خارج أعرف أنك أنت القوي فلا أهتز و لا أرتاع.عندك التدبير و أنت تعلم ماذا تفعل و لا تحتاج مشيراً.لهذا لم أبالي براع يترك المحراث و ينظر للوراء حتي لو يسميها إستقالة و لا راعني عودة المستقيل مهما بدت تبريراته فأنا أعلم أنك لا تترك الرعية للذئاب و لا تترك رعاتك يرعون في أرض غريبة فتأتي بهذا و ذاك و تلك و يصبح الجميع رعية واحدة لراع واحد.أراك تسند اسقفاً لا يسير إلا بكرس متحرك مصابا بأنواع شتي من السرطانات لكنك فيه تتمجد فأعرف أن للنصرة معني ليس من معاني الأرض بل هي غلبة روح اليأس و إقتناء الرجاء. لهذا لا أبالي بأخبار يقدمها إبليس كأنها هزيمة لا أتقاسمها و لا فضول في نفسي لها و أرجو أن نكف عن تداول الإحباطات.فليحدث ما يحدث لأنها خطة إلهية ليستقيم الراعي و تستقيم الرعية و نعود ننقاد بروح الله لا الناس.كلنا نعلم أننا في المسيح غالبون.لن تهزمنا أو تشغلنا الأخبار و الأفكار بل ليكرسنا روحك لما فيه إنتصار.لنكن أصحاب فكر الغالبين.الذين يرتفعون فوق الضيقات محمولين علي الأذرع الأبدية.الذين ليس للهموم سلطان عليهم و لا تخترق أحزان ليست للتوبة قلوبهم.بل يبق بالحب درعاً للإيمان في القلب تحرسه فلا تخترقه سهام إبليس المتوقدة ناراً.
- الغلبة في المسيح تعني الوحدة في جسده.لا تدعوا أي خبر يفتت وحدة الجسد. لا يأخذنا إبليس لمجادلات غبية و تفريعات و تحزبات فهذا ضد ذاك و هذه ضد تلك  لا تسمحوا لإنسان ولا حتي ملاك و لا رئيس ملائكة ساقط بغستدراجكم لتهاجموا كنيستكم فهي أنتم و ليست غيركم.إهتموا بالمحبة فهي سر الإنتصار.بالمغفرة التي تدك حصون إبليس و تبيدها.كونوا رجالاً روحياً .فليس للغالبين النحيب و الإعتراض بل لهم فرض الشروط و حسن الميراث.فإفرضوا شروطكم بثقة في المسيح و ستجاب لكم.إنتهروا إبليس بثقة فيهرب من أفكاركم .إحرقوه بإسم يسوع المتكرر في طلباتكم و بعلامة الصليب هذه هي شروطكم عليه.أطلبوا ميراثكم مهما تعاظمت أشواق قلوبكم فللغالبين ميراث لا يضمحل بل يتمدد.بالصلاة و الصوم نجتاز أي محنة.فهل أدعو الكنيسة لصلاة و صوم حتي يتوب الكل الكبير قبل الصغير و نعود لروح الله يقودنا و المحبة توحدنا و ننبذ ما ينسب للمهزومين.هل نستبدل نداءات الإستنجاد بالناس بنداءات لصلاة و صوم و تذلل؟
- لما تقرأ الدماء في الصور ضع المسيح قدامك في الجلجثة.فلن تعرف الأسرار إلا من حيث لقي خصمك الهزيمة.هناك ضع قلبك مع المنتصر.هناك يضعك علي عرشه إن غلبت.فإغلب حزنك و يأسك و شكواك.قم كاسد للأسد.إجعل صلاتك زئيراً يرعد الشياطين.إجعل صومك هجوماً علي حصون إبليس فتندك عن آخرها.أنت إبن هذا الإنتصار لا تنس.كن قوياً لأنك إبن الجبار لا إبن المغلوب.إبن ملك الملوك لا إبن المطرود من السماءالساقط علي وجهه حتي إلي قاع الجحيم.قيامة المسيح فيك تنصرك حتي علي الموت.هذا وقتها لنعيشها فلا تبق فقط عيدا نحتفل به بل الآن نحن في حاجة لنقتني قيامة الرب الحية.لتحتفل بنا قيامة مخلصنا و تأخذنا أسري محبته.فهذه اشواق قلوبنا.يا ربنا يسوع بك غالبين و لك وحدك ننكسر متضعين فهذه هزيمة للخطية أن ننكسر لك و هذه نصرة للبر أن تأخذنا في غلبتك.