الأقباط متحدون | مـــنْ أنـتِ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٥١ | الأحد ٧ اغسطس ٢٠١١ | ١ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٧٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مـــنْ أنـتِ؟

بقلم: جان وجدي | الأحد ٧ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: جان وجدي

من أنت؟ هذا سؤال لم أعرف إجابته، وكذلك أنتِ لم تعرفي!!
اكتشفت مؤخرًا أنني لم أعرفك، وأنتِ أصبحتي غريبة عني.
فهل أنتِ مني سر؟ ولا يعرفه أحد حتى مبهمًا عنكِ أنتِ؟
سر مجهول تكتمي عليه طوال تلك الأيام السالفة وقد ذهبتِ
فأنت سر حينما تتكلمي، وحينما تضحكي، وحينما صمتي..
فعيناكِ سر حينما تبكي، ودموعك فيها بحر للناظرين مغرقًا
شعرك الأسود المجدول كأنه أحجية، وفي خصاله أقوى سر
هو سر إن صمتِ أو تطاير كما كان لشمشون، فهو سرك أنتِ
أم أنتِ سحر؟ لا بل وأقوى، حتى من كل أسحار الفراعينَ
فأنت لا تحتاجين تعاويذ، فكفى بنظراتك أن تقتل كل الهائمين
إن ابتسمتي أغرقتيهم، وإن تنهدتي أبطلتي مشورات العارفين.
سِحرُكِ قوي، لا دواء فيهِ، لا ترياق، إنه كالخمر لكؤوس الشاربين
أم أصبحت لغزًا حار بين العقول، فلا يجدن منه أي إجابة شافية؟!!
هل أنتِ هي لغة قديمة، لست أدري ولا أعرف وقت اندثارها؟
أم أنتِ لغة قد تكلم بها الأقدمون، ولا يستطيع أحد تتبع آثارها؟
أم أنتِ لغة جديدة، وأنا إلى الآن لم أقدر أن أكتشفها أو أتقنها؟!
فهل حروفها قد أضاءت لي في الظلمة نورًا؟ أم التهمتني كنارٍ؟
أم أنتِ حلم جميل، لكنه كان قصيرًا، فصحوت منه هكذا سريعًا؟
أم أنتِ كابوس، لابسًا ثوبًا أنيقًا هالني فلم أعرفه؟ فقولي لي!!
من أنت؟!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :