الأقباط متحدون - رسالة محبة ... لنيافة الحبر الجليل الانبا سوريال
  • ٠٤:٣٠
  • الخميس , ٨ نوفمبر ٢٠١٨
English version

رسالة محبة ... لنيافة الحبر الجليل الانبا سوريال

د. مجدي شحاته

مساحة رأي

٣١: ٠٩ ص +02:00 EET

الخميس ٨ نوفمبر ٢٠١٨

نيافة الحبر الجليل الانبا سوريال
نيافة الحبر الجليل الانبا سوريال
بقلم : د . مجدى شحاته 
أهتز وجدانى وارتجفت مشاعرى بعنف لدرجة الصدمة ، حينما فوجئت بخبر قرأته أكثر من مرة حتى أستوعب ما جاء فيه . الخبر يشير الى استقالة نيافة الحبر الجليل الانبا سوريال اسقف اوإيبارشية ملبورن وتوابعها صباح الاثنين 5 نوفمبر !!! بعد فترة من الوقت تمالكت نفسى وذهبت الى مكتبتى حيث أعز ما أحتفظ به من مقالات وكتابات فى صحف ومجلات متعددة . وفتحت مجلة ( ينبوع المحبة ) المجلة الدورية الرسمية لإيبارشية سيدنى ( استراليا ) وأخذت استرجع قراءة مقالا كنت قد نشرته بعد رسامة صاحب النيافة الانبا سوريال بأيام قليلة ، كل كلمة فى المقال تتعارض يشدة مع فكرة الاستقالة ، اسمحوا لى ان تشاركونى ما كتبته فى هذا المقال :
 
المقال كان بعنوان : " أساقفة من أبناء المهجر " ونص المقال : " اليوم يتهلل القلب فرحا وسرورا بالكنيسة القبطية فى استراليا ، فبالرغم من حداثة العهد الا أنها حققت انجازا روحيا عظيما فى تاريخها بطوله وعرضه ، وما سكت عنه اليوم يتكلم عنه الأجيال عبر التاريخ من بعدنا . ها هى كنيستنا القبطية فى استراليا تزهر ... وتفرح ... حيث تفضل حضرة صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث بابا وبطريرك الكرازة المرقسية برسامة الأب الحبيب الراهب القس سوريال الأنبا بيشوى.. اسقفا عاما ليصبح أول أسقف يختاره قداسة البابا من أبناء كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم مار مينا بسيدنى . تهنئة الى كنيسة المهجر فى كل أرجاء الدنيا التى أنجبت وأثمرت ... أساقفة ... ورهبانا ... وقساوسة .
 
نيافه الأنبا سوريال .. شاب قبطى مصرى استرالى .. كافح ... تعلم ... نجح فى حياته العامة ، وبلا أدنى ضجة ... فى هدوء وسكينة بحث عن المستقبل الحقيقى ، الذى يتخطى حدود الزمن ... وحدود الارض ... وحدود العمر ، شاب غير محب للقنية ... مملوء بالروح القدس والايمان ... ترك العالم باحثا عن المطلب العظيم ... ومن هذا المطلب يحلو التأمل ويحلو أن يلهج القلب بالتسبيح حيث يتلاشى الاحساس بالوسط المادى ويزداد الحب المرتكز فى الروحانيات ... أراد ارتباطا أقوى بالرب والانحلال عن العالم والاستمتاع بالتطلع الى الله والتحدث اليه ... وبكل الهدوء اختار طريق الرهبنة ، حيث انطلاق النفس الى آفاق اللا محدود ليتخطى حدود الزمن والمكان وليلتقى بفعل التسبيح مع الرب ...واليوم حان الوقت لنفرح ونسعد من كل القلب بنيافة الانبا سوريال الاسقف العام الأبن البار لكنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم مار مينا بسيدنى ... يحمل المسئولية الكبرى ..يواصل الليل بالنهار من أجل رسالة عظمى ... مزيد من التعب ... مزيد من السهر ... مزيد من الدموع ... لكنه الطريق نحو الفرح والسعادة الغير محدودة نحو المطلب العظيم حيث السلام الابدى . "
 
نبافة الانبا سوريال تشرفت ونلت بركة الخدمة معه لفترة قصيرة فى اجتماع الشباب فى 
 
كنيسة السيدة العذراء ومار مينا فى سيدنى قبل رسامته راهبا واعرف تماما ، نشاطه وشجاعته و طيبة قلبه ومحبته للجميع وغيرته المتناهية فى الخدمة .
 
استرجعت الزكريات وما تعلمته منه ، ورحت أقرأ مقالى السابق أكثر من مرة .. تمالكت نفسى .. وكتبت هذه السطور .. وصليت الى رب المجد يسوع من كل القلب ان يعيد كافة الامور كما كانت ، وتنقشع هذه الغمامة فى وقت تمر فيه الكنيسة بظروف صعبة ، صليت لرب المجد يسوع ان يستمر أسقفنا المحبوب المخلص فى خدمته وفى رسالته القوية والعظيمة التى يشهد بها الكل .. لقد عاش رب المجد على الارض يعامل الناس بالحب ولا يجد حبا مقابل حبه ، ولم يجد معاملة طيبة تماثل معاملته الطيبة للناس ، لكنه كان دائما " يجول يصنع خيرا " ( اع 10 : 38 ) .