بدأ التحالف الديمقراطي من أجل مصر الذي يضم في عضويته 29 حزباً سياسياً في الانهيار .. ظهرت خلافات شديدة بين اعضائه حول مدنية الدولة.. أعلن حزب التجمع انسحابه من التحالف بسبب ما أسماه سيطرة القوي الاسلامية علي جمعة 29 يوليو الماضي وخروجهم عن الاجماع والتوافق الوطني ومحاولة فرض الدولة الاسلامية خلافا للدولة المدنية التي توافق عليها أعضاء التحالف.

غاب عن الاجتماع الذي عقد بمقر حزب الوفد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين دون اعتذار.
علمت "الجمهورية" ان الاجتماع شهد خلافا عميقا بين اعضاء التحالف حول الاعتصام في ميدان التحرير من عدمه وطالب فريق يقوده حزب الوفد بعدم الاعتصام بالميدان والتواصل مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة بتطبيق مطالب الثورة بينما طالب فريق أخر يقوده حزب شباب التغيير وحزب الانقاذ الثوري بمواصلة الاعتصام بالميدان ورفض طرد الثوار من التحرير بالقوة وهو الموقف الذي زاد من هوة الخلافات داخل التحالف.

من ناحيته قال الدكتور سمير فياض القيادي بحزب التجمع ان انسحاب الحزب من التحالف يرجع إلي تخلي القوي الاسلامية وفي مقدمتها السلفيون والإخوان المسلمون عن قيم الدولة المدنية والمبادئ الحاكمة للدستور ودعوتهم لدولة اسلامية تنتمي للعصور الوسطي وقد طلبنا منهم الاعتذار عما حدث يوم 29 يوليو لكنهم لم يعتذروا لذا قررنا الانسحاب وسوف نشكل تحالفا جديدا من القوي الليبرالية اضافة للقوي الدينية ذات الطابع المتسامح ويمثلها الصوفيون من أجل الحفاظ علي مدنية الدولة.

قال الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء "حضرت اجتماع التحالف من أجل نقل رؤية الأحزاب والقوي السياسية بشأن قانون انتخابات مجلسي الشعب والشوري للمجلس الأعلي للقوات المسلحة للوصول إلي رؤية توافقية ترضي الجميع في ظل تمسك الأحزاب بأن تجري الانتخابات بالقائمة النسبية غير المشروطة".

وقال عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ان التحالف يسير بشكل جيد رغم وجود خلافات في وجهات النظر وأيضا التعليق علي انسحاب التجمع وغياب حزب الحرية والعدالة عن الاجتماع.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها