- مصر بين جمعة الهوية الإسلامية وأخري للتأكيد على هويتها المدنية
- من ابن مصر
- التيار المدني يتطلع لاستعادة الدفة من الإسلاميين في جمعة "مصر مدنية"
- "عبدالمقصود": النيابة العامة تعلم بوجود تسجيلات خاصة بالمتحف المصري أثناء الثورة ولن أمانع في ظهورها
- قانون الغدر...عودة لنهج النظام السابق نحو دمقرطة نظام المحاسبة القانونية لأعضاء النظام السابق لضمان حقوق الضحايا
كاتب خيال علمي يقدم رؤية سوداوية للصين عام 2013
في ظل إحدى أكبر حملات القمع التي يتعرض لها معارضو الحكومة الصينية، أصبحت رواية الكاتب الصيني تشان كونتشانك التي تنتمي إلى الخيال العلمي نقطة تجمع بالنسبة إلى الساخطين على النظام في الصين.
وتتضمن رواية الكاتب الصيني المولود في مدينة شنجهاي، تشان، والتي تحمل عنوان "السنوات السمان" نقدا للحياة في الصين المعاصرة.
وتصور هذه الرواية التي تجري أحداثها في العام 2013 العالم وقد تبوأ فيه الاقتصاد الصيني مركز الصدارة على مستوى العالم وأخذ الصينيون يستمتعون بالازدهار الاقتصادي الذي تنعم به بلادهم. ومن ثم، حلت حالة من الفرح والنشوة بين الصينيين مقرونة بفقدان الذاكرة ونسيان الماضي.
بيد أن شخصيات روائية مختلفة لم تستغ شعور النشوة الذي خيم على الصينيين إذ أصبحوا مهووسين بفكرة مفادها أن حملة القمع الذي نفذتها قوات الأمن على مدى شهر ضد المعارضين قد محيت من الذاكرة.
مذبحة ميدان تيانمين
ومن ضمن الموضوعات التي تطرقت إليها الرواية استخدام الصين بشكل مفرط لعقوبة الإعدام والرقابة التي تفرضها الشرطة على المعارضين ورقابة الإنترنت. وتطرقت الرواية بشكل متكرر إلى مذبحة ميدان تيانمين عام 1989.
وقال تشان للخدمة العالمية في البي بي سي في اتصال هاتفي من العاصمة بكين "تنطوي هذه الرواية على نقد، أنا ناقد."
وأضاف قائلا "أحاول صياغة سيناريو يكون بمنزلة امتداد منطقي للنظام الحالي، إنها خطوة نحو الأمام. إذا لم يتغير النظام الحالي، فقد يبدو في نهاية المطاف مشابها لهذا السيناريو. ليس الوضع إيجابيا تماما."
ومضى قائلا "السلطات لم تضيق علي بشكل مباشر لكن لا يعني هذا الوضع أن التضييق لن يحدث غدا."
ورغم أن تشان انتقد الأوضاع في الصين، فإن السلطات لم تستهدفه مثلما فعلت مع ناقدين آخرين مثل الفنان أي ويوي أو الكاتب ليو كسيابو.
السنوات السمان
ونشرت رواية السنوات السمان لأول مرة في هونج كونج وتايوان عام 2009 وتسربت بعض النسخ إلى البر الصيني. وقد تناولت بعض الصحف والمجلات الرواية بالنقد ومن ثم أصبحت مثار حديث الأوساط الأدبية.
لكن مع ذلك لم يبد أي ناشر في البر الصيني رغبة في نشرها هناك.
وقال تشان إن "الكثير من الناشرين اتصلوا بي عندما سمعوا أنني نشرت الرواية في هونج كونج. طلبت منهم أن يقرأوها أولا لكن لم يبد أي منهم اقتراحا بنشرها."
ويضيف تشان أن عندما صدرت الرواية لأول مرة قام بعض الباعة في موقع تايو باو وانج الذي يعادل موقع إي باي الإلكتروني بتخزين نسخ من الرواية لكن سرعان ما أغلقت مواقعهم في غضون أشهر.
ويتابع تشان قائلا إن ما حصل يمثل مؤشرا على أن السلطات علمت بأمر الرواية.
ورغم أن تشان ينتقد الأوضاع بشكل واضح، فإنه حريص على عدم إغضاب السلطات الصينية في حياته العامة. وكمثال على ذلك، عندما اعتقل إي ويوي في أبريل/نيسان الماضي، رفض طلبات من بعض الصحفيين لمناقشة الموضوع.
وبيعت من الرواية نحو 20 ألف نسخة بعد مرور سنتين على نشرها باللغة الصينية. ونشر تشان الرواية عن طريق نظام بي دي إف وجعل بالإمكان تحميلها على جهاز الكمبيوتر. ومن ثم، فإن من المرجح أن يكون عدد قراء الرواية كبيرا.
ورغم أن الرواية ترجمت إلى 12 لغة في العالم، فإن الكاتب لا يزال مغمورا نسبيا في الصين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :