بالفيديو.. الضغوط الدولية على السعودية بعد أزمة "خاشقجي".. توقعات بحل أزمة قطر.. وباحث: أرودغان نسي نفسه
نعيم يوسف
٣٤:
٠٨
م +02:00 EET
الجمعة ٩ نوفمبر ٢٠١٨
أمير سعودي: لابد من وجود وقفة بعد القضية.. وصحفية: أزمة قطر قد يتم حلها
كتب - نعيم يوسف
خنقوه.. وقطعوا جثته، وأذابوها بمواد كيميائية.. تفاصيل مرعبة ترويها كبرى الصحف ووسائل الإعلام العالمية، عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في اسطنبول مطلع شهر أكتوبر الماضي، إلا أن التفاصيل غير المنشورة حتى الآن في هذه الجريمة الغامضة قد تكون أكثر رعبًا وفزعًا.
الاعتراف بالجريمة
واضطرت المملكة العربية السعودية في النهاية للاعتراف بالجريمة، رغم الإنكار الذي سارعت إليه في البداية، وقد أثرت هذه الجريمة التي اتخذت طابعًا عالميًا، بشكل كبير على السعودية، وقد ناقش برنامج "النقاش"، المذاع على فضائية "فرانس 24"، تداعيات هذه القضية على المملكة بحضور عدد من المتخصصين السعوديين.
أمير: ابتعدنا عن القيم
وأكد الأمير خالد بن فرحان آل سعود، أمير سعودي منشق، أن الموضوع كبير، ودخل كل منزل في العالم، وله تداعيات كبيرة، ومنها أنه إذا ما تم توقيع عقوبات على محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، فإن نسق العلاقات الدولية سوف يختلف بشكل كبير، لافتا إلى أن هناك ابتعاد عن البعد القيمي منذ تولي الرئيس دونالد ترامب، لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح التركيز على المصالح فقط.
ولفت إلى أنه يؤيد مطالب المعارضة، داعيًا إلى تحسين النظام السعودي، والنظام القضائي في المملكة، موضحا أنه لا يوجد آلية محددة لإعلان البيعة للملك، متسائلا على مصير القبيلة التي ترفض مبايعة الملك، مشددا على أن الهيئة أصحت مقتصرة على الأمراء فقط، وتم تعيين الأمير محمد بن سلمان، وليا للعهد دون استشارة أي أحد.
وحول إمكانية أن يكون هناك صلحًا بين السعودية وقطر، مقابل تسوية هذه القضية، قال إنه حتى لو طلب منه أن يقبل رأس أمير قطر علنًا، مقابل أن يظل وليا للعهد سوف يفعل ذلك.
صحفية: العالم كله سمع
وقالت إيمان الحمود، صحفية في إذاعة مونت كارلو الدولية، إنها تتفق مع الأمير السعودي المنشق، في أن هذه الحادثة علمها كل شخص في العالم، وهناك سوء تقدير للتعامل مع الجريمة، موضحة أنه كان هناك إنكار كبير للقضية، وتشكيك، لافتة إلى أنها في البداية لم تصدق أن المملكة قامت بهذه الجريمة.
وأشارت "الحمود"، إلى أن الأمور قد تتجه إلى الحل مع قطر بعد هذه القضية، خاصة وأن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى السعودية كان على أجندتها موضوع إلى قطر، وقد يتم حلها.
باحث: ولي العهد لا علاقة له بالموضوع
وأشار عبد العزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث، إلى أن المملكة اعترفت بهذه الجريمة، ولا يوجد أي لبس في ذلك، إلا أن السلطات التركية لم تقدم أي دليل مادي حقيقي للفريق الأمني السعودي، الذي كان يحق في هذا الأمر بتركيا، مشيرا إلى أنه كان هناك تضليل للسلطة السعودية في من ارتكب هذا الجريمة، مشددًا على أن الملك والحكومة، كانت بعيدة عن هذه القضية، موضحا أنه بالتأكيد هذه القضية لها تداعيات، ويبدو أن أردوغان نسي نفسه ومن بيته من زجاج لا يضرب الناس بالحجارة، ونسى أنه اعتقل 100 ألف شخص بينهم صحفيين، ورجال من الشرطة.
وأوضح أن الملك وولي العهد ليس لهما أي دخل بما حدث، ولكن هناك أشخاص من جهات أصدرت هذه الأوامر، مشيرا إلى أنه في السابق كان هناك أزمة مع قطر وتم حلها، موضحا أنها جزء من الخليجح، وفي نهاية المطاف سيصل الجميع إلى اتفاق.
الكلمات المتعلقة