الأقباط متحدون - ختام أعمال سينودس الروم الملكيين الكاثوليك وتضامن مع مسيحيوا العراق
  • ١٧:٥٦
  • السبت , ١٠ نوفمبر ٢٠١٨
English version

ختام أعمال سينودس الروم الملكيين الكاثوليك وتضامن مع مسيحيوا العراق

محرر المتحدون ا.م

مسيحيون حول العالم

٤٤: ١١ ص +03:00 EEST

السبت ١٠ نوفمبر ٢٠١٨

 أعمال سينودس الروم الملكيين الكاثوليك
أعمال سينودس الروم الملكيين الكاثوليك
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
اختتمَ آباءُ السنودس أعمالهُ بزيارةٍ إلى رئيسِ الجمهوريّةِ اللبنانيّة ميشيل عون، كما تمَّ في وقتٍ سابق إنتخابُ سيادة المطران جورج بقعوني مطران حيفا سابقا مطراناً على أبرشيّة بيروت خلفاً لسيادة المطران كرلس بسترس ، كما تمّ انتخابُ المحكمةِ السينودسيّة أعضائها سيادة المطران جورجيوس حداد رئيساً للمحكة والسادة المطارنة جورج بكر وميخائيل أبرص قضاة للمحكمة المطران جورج ضاهر محامٍ عن العدالة المطران إيلي حداد محامٍ عن الوثاق. 
 
وفى إطار بعض التدبيرات الإدارية والرعويّة التى تمّت خلال السينودس عُيِّن السيد المهندس يوسف إسكندر قيماً عاماً لمصر والسودان 
 
وهذا نص البيان الختامي:
 
تغيّب عن أعمال المجمع المقدَّس أصحاب السيادة: صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث. المطران جان عادل إيليا رئيس أساقفة نيوتن سابقًا (الولايات المتحدة الأميركية). المطران إبراهيم نعمة متروبوليت حمص وحماه ويبرود سابقًا. المطران فارس معكرون رئيس أساقفة ساو باولو (البرازيل) سابقاً. المطران يوسف (جول) زريعي النائب البطريركي في القدس الشريف سابقاً. المطران إبراهيم سلامة الإكسرخوس الرسولي في الأرجنتين. 
 
في اليوم الأوّل، أجرى الآباء رياضة روحيّة، قدّمها قدس الأب عزيز حلاق اليسوعي الذي عرض على مدار جلستين مختارات من الرسالة الخامسة التي وجهها قداسة البابا فرنسيس بعنوان "افرحوا وابتهجوا" والمتمحورة حول عيش القداسة في عالم اليوم. 
 
في اليوم الثاني، باشر الآباء أعمال المجمع بكلمة افتتاحية لصاحب الغبطة رحَّب فيها بهم، مستلهماً نعمة الروح القدس لتنير أعمال السينودس، داعياً الكلّ إلى المشاركة الفعالة والنافعة لكي يعطي هذا الاجتماع الثمار المرجوة منه، خصوصاً لجهة بحث مسائل مصيرية ووجودية تهدّد أبناء كنيستنا. ثمّ كان عرضٌ للفترة التي تلت انعقاد السينودس الأخير، فتوقف غبطته عند زياراته للرهبانيات والأبرشيات ومشاركَتِه في احتفالات كنيستنا محليّاً وعالمياً، وفي لقاءات ومؤتمرات على صعيد الكنيسة الجامعة، خصوصاً سينودس الشباب الذي عقد في روما. و تمنى غبطته أن تتبنّى كنيستنا رغبة المشاركين في السينودس المذكور والمتمثّلة بتفعيل دور الشباب في الكنيسة. وفي هذا الإطار أشار غبطته إلى تأسيس مركز الشباب البطريركي، منوّهاً بمؤتمرات الشبيبة الملكية التي عقدت في الأبرشيات. 
 
كذلك عرض غبطته لوضع أبرشيات الانتشار، خصوصاً في أوروبا والبرازيل، وما ينبغي على السينودس أن يعمل في سبيل تعزيز وتنشيط وتنظيم العمل في تلك الأبرشيات، داعياً إلى التفكير الجدّي في الانفتاح على الخليج العربي حيث لأبناء كنيستنا تواجد كبير، وينبغي عليها أن تتابعهم. ثمّ توقف غبطته عند السعي الدؤوب الذي يقوم به من أجل إشراك العلمانيين في عمل الكنيسة، معلناً في هذا الصدد مجموعة تعيينات أجراها في لبنان ومصر وسورية.
 
كما توقّف غبطته عند الوضع المالي الحالي للبطريركيّة، خصوصاً بعد تخفيف أعباء الديون عنها وتنظيم حساباتها. وتناول وضع الإكليريكيّة الكبرى في الربوة والتحدّيات التي تواجهها، داعياً إلى تضافر الجهود من أجل دعمها واستمرارها. 
 
توقّف غبطته في كلمة الافتتاح، عند هويّة كنيستنا التي هي عابرة للحدود أيًّا كانت هذه الحدود جغرافيّة أم تاريخيّة أم ثقافيّة أم عرقيّة. معتبراً أنّنا كنيسة جامعة في حضن كنيسة جامعة، كنيسة وصل وحوار وقبول للآخر. مؤكداً أنّه علينا أن نلقّن ذلك لكهنتنا ورهباننا وراهباتنا ولشعبنا أيضًا. 
 
وفي الختام، دعا غبطته آباء المجمع إلى التزام عميق وشهادة ناصعة وقدوة ثابتة ورجاء كبير، لكي يكونوا قريبين من أبنائهم في ظل الواقع المرير الذي تعيشه البلاد المشرقية خصوصاً، معتبراً أن الأساس في هذه الشهادة هو علاقة الأساقفة بالسيد المسيح، وعلاقتهم بعضهم مع بعض ومع أبنائهم الكهنة، داعياً مع إعلانه افتتاح السينودس المقدس إلى أن يكون هذا السينودس فرصة للبدء بذلك. 
 
درجاً على العادة، وانسجاماً مع القوانين المرعية الإجراء، أرسل الآباء، في مطلع اجتماعاتهم، رسالة إلى قداسة البابا فرنسيس طالبين بركته الرسوليّة للمجمع، عارضين أهم المواد التي ستبحث خلاله، مؤكّدين الشراكة الدائمة مع الكرسي الرسولي. في الإطار عينه استقبل الآباء السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتيري، الذي شارك الآباء في جلسة كاملة تبادلوا خلالها مواضيع مهمة تطال كنيستنا الملكية والكنيسة الجامعة على حدّ سواء.
 
أما أهمّ المواضيع التي تناولها المجمع فكانت التالية: 
1) دور الشبيبة في حياة الكنيسة، وأهميته في استمرار روح المسيح الحيّ في عالم اليوم. بعد العرض الذي قدّمه سيادة المطران جورج بقعوني عن أعمال سينودس الشبيبة الذي عقد في روما بعنوان "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوة"، تبنّى الآباء التوصيات الصادرة عن هذا السينودس وبحثوا في تفعيل السبل الآيلة إلى تعميمها بين شبيبة أبرشياتنا وذلك بالتنسيق مع اللجنة البطريركيّة التي تُعنى بأوضاع الشبيبة ومرافقتهم، مع التشديد على دور الرعاة في الحضور مع الشبيبة والإصغاء لمشاكلهم وهمومهم وذلك لدعمهم روحيّاً ونفسيّاً، وتفعيل مشاركتهم في حياة الكنيسة تعزيزاً لخدمة البشارة. 
 
2) دراسة واقع الأبرشيّات، قدَّم راعي أبرشية بيروت تقريراً مفصلاً عن واقع أبرشيته عارضاً فيه ما تمّ إنجازه في ولايته التي انتهت بعد تقديم استقالته بداعي بلوغه السن القانوني. كذلك بحث الآباء التقارير التي أعدّها أساقفة الأبرشيّات المتواجدة في بلاد الانتشار، واستمعوا إلى أهم هواجسهم وأفكارهم التي نقلت في الوقت عينه هموم أبناء الجاليّات الملكيّة في بلاد الانتشار، وتباحثوا في كيفية العمل على خدمة أبناء كنيستنا المتواجدين في المهاجر خدمةً أفضل، وكذلك في الطرق الفعالة لتعزيز انتمائهم إلى كنيستهم ووطنهم الأمّ، مع ضرورة تهيئة كهنة أكفاء لخدمة الأبرشيات والرعايا هناك. 
 
3) لم يغب عن آباء المجمع درس تقرير إكليريكيَّة القدّيسة حنّة في الربوة، فأكّدوا على ضرورة البحث عن الدعوات الكهنوتيّة ومرافقتها، والاهتمام بها من أجل خير كنيستنا ومستقبلها، مطلقين الدعوة إلى جميع الذين تخامرهم هذه الرغبة في التكرّس لخدمة شعب الله، ليكونوا أسخياء في تقدّمهم دون تردّد ورغم مغريات العالم، من أجل بناء كنيسة الله، واستمرار خدمتها لأبنائها أينما وجدوا.
 
4) تطرَّق الآباء إلى الوضع السائد في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وأبدوا قلقهم حيال الوضع الاقتصادي المتردّي الذي يجعل معظم الناس يرزحون تحت مشكلة الفقر والحاجة، وتخوّفوا من أن يكون ذلك بإرادة ضمنية من أصحاب النفوذ والسلطة لاستمرار سيطرتهم على الأشخاص المحتاجين، وناشدوا المعنيين أينما وجدوا، للعمل على رفع الظلم الاجتماعي وتحقيق العدالة، صوناً للإنسانية وحفاظاً على الكرامات. 
 
5) أبدى الآباء قلقهم وخوفهم من الإبطاء في تأليف الوزارة في لبنان وطالبوا الجميع بأن يضعوا المصالح الضيّقة جانبًا ويتعاونوا للإسراع في تأليف حكومة من أجل التخفيف من الآثار السلبية السيّئة التي يتركها الإبطاء على جميع الصعد. وأبدوا إصرارهم على أن يكون تمثيلهم في الوزارة العتيدة متناسباً مع طائفتهم التي هي من الطوائف المؤلِّفة للكيان اللبناني. ورفع الآباء الصوت مطالبين بإيجاد حلٍّ لتوفير الأمان والطمأنينة والهدوء لبلدة المية ومية والجوار، مشدّدين على ضرورة استعادة الأراضي والبيوت التي يمكلها أبناء البلدة ويشغلها أبناء المخيّم إلى جانب الإعفاء من رسوم الانتقال للورثة. 
 
6) أبدى الآباء ارتياحهم إلى تراجع القتال في معظم المناطق في سورية وإلى إحلال الأمن والأمان فيها وإلى إعطاء الإشارة للبدء بالإعمار وعودة اللاجئين إلى بيوتهم، وجدّدوا عزمهم على متابعة عمل الكنيسة من أجل تخفيف معاناة أبنائهم على جميع المستويات.
 
7) أثنى آباء السينودس على الإعمار المدنيّ الواسع الذي تشهده مصر، و على الجهود من أجل إحلال السلام في المنطقة، مقدّمين التعازي للكنيسة القبطية بداعي استشهاد عدد من أبنائها.
 
8) بحث الآباء في الوضع المتردّي في الأراضي الفلسطينيّة متوقّفين عند خطورة ما يجري من قهرٍ وتعدٍّ على حقوق المواطنين الأبرياء، مطالبين أصحاب الشأن بإيجاد السبل المثلى لوقف مأساة الشعب الفلسطيني، مناشدين الفلسطينيين لتوحيد قواهم في مواجهة الواقع الجديد الذي يُراد أن يفرض عليهم. كما أعلنوا رفضهم لقانون قومية الدولة الإسرائيلية الذي يقوم على التمييز بين مواطني الدولة الواحدة، مؤيدين الموقف الذي اتخذته الكائس الكاثوليكية في الأراضي المقدّسة.
 
9) أبدى الآباء تضامنهم مع الشعب العراقي، وشاهدوا بارتياح تحسّن الأمور بعد الانتخابات الأخيرة، وتمنوا التوفيق والنجاح لاجتماع بطاركة الشرق الكاثوليك الذي سيعقد هناك في نهاية الشهر الحالي. 
 
10) انتخب الآباء سيادة المطران جورج بقعوني متروبوليتًا لأبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما خلفًا لسيادة المطران كيرلس بسترس وأجروا انتخابات لملء الكراسي الشاغرة. 
 
11) ختامًا، رفع آباء السينودس الصلاة من أجل أن يؤازرهم الروح القدس في خدمة إخوتهم أبناء الكنيسة الملكيّة داعين الجميع إلى التآخي والتعاضد وعيش الوحدة والمحبّة من أجل شهادة أفضل.