الأقباط متحدون - في قداس الأربعين للأنبا بيشوي.. البابا يحذر من الانقسام وهذا ما لا تعرفه عن مطران دمياط الراحل
  • ٠٤:٠٧
  • السبت , ١٠ نوفمبر ٢٠١٨
English version

في قداس الأربعين للأنبا بيشوي.. البابا يحذر من الانقسام وهذا ما لا تعرفه عن مطران دمياط الراحل

٤١: ٠٣ م +02:00 EET

السبت ١٠ نوفمبر ٢٠١٨

قداسة البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
قداسة البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية

 كتبت – أماني موسى

ترأس البابا تواضروس الثاني، اليوم السبت، صلاة قداس ذكرى الأربعين لمثلث الرحمات الأنبا بيشوي، مطران دمياط والبراري.. نورد بالسطور المقبلة أبرز مشاهد قداس الأربعين.
 
البابا يترأس قداس الأربعين وحضور لافت من راهبات دير الشهيدة دميانة
البابا ترأس قداس الأربعين الذي أقيم بدير القديسة دميانة بالبراري، وشارك في القداس لفيف من أحبار الكنيسة والآباء كهنة إيباراشية دمياط، كما كان حضور لافت من راهبات دير الشهيدة دميانة بالبراري.
 
البابا: الراعي الصالح يبذل ويضحي من أجل الرعية
تحدث البابا خلال العظة عما تضمنه إنجيل اليوم عن الراعي الصالح، الذي يقرأ في قداسات سيامات البطاركة، قائلاً: أن الراعي الصالح يقوم بمسؤولية كاملة دون نقصان، ويبذل ويضحي من أجل الرعية.
 
مدللاً بمثال، كان في العهد القديم مشهد الراعي، فكان الراعي يخرج بخرافه كل صباح وعندما ينتهي النهار يجمع كل الخراف ويضعهم في حظيرة واحدة مع خراف أخري وفي الصباح عندما تسمع صوته تخرج من الحظير، وهذا المثل استخدمه السيد المسيح ليبين العلاقة بين الراعي والرعية.
 
البابا يحذر من خطورة الانقسام والتحزب
وتحدث البابا عن الانقسام، محذرًا من خطورته، بقوله: هناك خطية تسمي التحزب أو الانشقاق، ويعلمنا أن الهدف من الرعاية أن تكون واحدة والله يفرح بالمجتمع الواحد والأسرة الواحدة، ويكره خطية التحزب أو الأنقسام.
 
وشدد بقوله أن السيد المسيح يعلمنا أن الهدف من الرعاية أن تكون راعي واحد ورعية واحدة ويفرح بالمجتمع الواحد و الشعب الواحد و الانجيل، لافتًا إلى أن هذا هو الفرق بين الراعي والأجير.
 
فما يدفع الأجير إلى العمل هو أنه أجير لا يبالي بالرعية، بينما الراعي يدفعه الحب وإن أمتلئ قلبك بالله هو يمتلئ بالحب وهناك من يحب بالكلام ومن يحب بالعمل (يا أولادي لا نحب بالكلام بل بالعمل و الحق)، وما يبني هو الراعي الصالح الذي يعمل أعمال حقيقة وهو الله والله محبة.
 
ووصف البابا، حياة الراحل الأنبا بيشوي أنها مرت بـ 4 مراحل، وأنه عمل بحسب ما أعطاه الله من نعمة وعمر:
 
1- المرحلة الأولي: طالبًا متفوقًا
درس الهندسة في جامعة الاسكندرية وعين معيدًا وكان متفوقًا في الدراسة وهي علامة من علامات نعمة الله التي يعطيها للانسان.
 
2- المرحلة الثانية: صار راهبًا ناسكًا في دير السريان
قال البابا أن دير السريان أحد الأديرة العامرة التي نفتخر بها في كنيستنا، ودير له تاريخ شامل ودخل الدير في عمر قصير وصار راهبًا يتعلم النسك و الحياة الرهبانية وكان في هذا الدير انسانًا متميزًا ينهل في حياته المسيحية ويتقدم يومًا عن يوم.
 
3- المرحلة الثالثة: اسقفًا راعيًا
بعد ان قضي فترة في الدير اختاره البابا شنوده اسقفاً لهذه الايبارشية وهذه الايبارشية مر بها عدة أساقفة، نتذكر منهم المتنيح الأنبا تيموثاوس مطران هذه البلاد والذي قضى أكثر من أربعين عام، ثم تلاه الانبا اندراوس ولكنه قضي عدة سنوات قصيرة، وكان مشهودًا له بمحبته وكان خريج هندسه أيضًا.
 
ثم اختار البابا شنودة الأنبا بيشوي وهو من مواليد هذه المحافظة، وبدأ خدمته راعيًا لهذه المحافظة وكان للدير وقتها عدد قليل من الأمهات وبدأ يعمل بجد ونشاط بمحبة وبذل وقرب نهاية 1970 بدأت الحياة الرهبانية وصار دير كبير وألتقي في هذا الدير عدد كبير من المكرسات وبهذه الصورة تصير ايباراشية فريدة.
 
ساهم في تأسيس كنائس وإيباراشيات
كما أنه خدم في مناطق كثيرة خارج مصر وساهم في تأسيس كنائس وايبارشيات وكان مساعداً للبابا شنوده وخدم في اوروبا وامريكا واستراليا.
 
علاقات قوية مع أثيوبيا وتأسيس كنيسة جديدة في إريتريا
كما كان له علاقات قوية مع الكنيسة في اثيوبيا، وهي كنيسة شقيقة، وساهم في تأسيس الكنيسة الجديدة في اريتريا.
 
وكان عاملاً في المجالس العالمية باسم مجلس الكنائس العالمي وفي مجلس كنائس الشرق الاوسط ومثلنا فيه مع عدد من الاباء الأساقفة أيضًا وكان مثلاً مشرفاً للكنيسة.
 
آخر أعماله
ومن أخر اعماله فكرة تأسيس مجلس كنائس مصر ...عمل اسقفاً وراعيا في حدود الايباراشية وخارجها وفي الكنيسة السريانية كانت العلاقة يقودها الأنبا بيشوي
 
4- المرحلة الرابعة عضوًا بكل لجان الحوار اللاهوتي مع الكنائس الأخرى
بدأت في عام 1990 عندما ترقي للمطرانية ومنذ ذلك الوقت اجتهد وصار عضواً في كل لجان الحوار اللاهوتي التي تتم مع الكنائس الأخري فكان الانبا بيشوي يتميز بهذه الصفات وصار يشترك في هذه الحوارات التي تتم بين كنائس العالم وكانوا ينبهرون بعلمه بجوار ذلك كان سكرتير للمجمع المقدس علي مدار 27 سنة وتحمل الكثير وكان استاذًا في علم اللاهوت بمعهد الدراسات وفي نهاية أيام حياته كان مسافرًأ لأرمنيا والله اختاره ليكون بجواره.
 
كان إنسانًا كريمًا محبًا للفقراء
وشدد البابا بقوله، هكذا كان الأسقف الراحل، طالبا متفوقاً -راهباً ناسكاً- اسقفا راعياً -ومطراناً عالمًا، هذه هي اربعة مراحل في حياة الانبا بيشوي 
وعندما نجتمع لشخص فإننا نجده أمامنا نموذجا .
 
عندما نودعه من هذا الدير الذي أحبه ويحب القديسة دميانة ونحن نودعه بفرح لقد أكمل حياته بسلام وكان انسان كريماً محباً للفقراء نودعه بفرح لقد أكمل حياته بسلام بعد أن خدم في الايباراشية 46 عام عندما ننظر إلي المنتقلين ننظر لأعمالهم الايجابية التي أرسله الله من أجلها.
 
وبلا شك أنه عمل وخدم بصورة أكثر من رائعة وكان أمينا وذو معرفة وترك اثراً طيباً وعاش يمجد الله نحن نجتمع بحضور الاباء المطارنة و الاساقفة الاحباء ومجمع الأمهات الراهبات و المكرسات و المحافظ د/كمال شاروبيم ونجتمع لكي نتذكر انساناً خدم الرب بامانة نودعه علي رجاء القيامة ونشكر الله علي وجود نماذج قدوة في حياتنا ونشكر الله أنه اعطانا رعاه اتقياء يخدمون بكل أمانة ونعزي اسرته وهو كان يمثل الكنيسة كثيراً في بلاد كثيره.
 
وكان الأنبا بيشوي قد تنيح يوم ٢ أكتوبر الماضي، عن عمر ناهز الـ ٧٦ عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة، عقب ساعات من عودته من أرمينيا التي زارها للمشاركة في لقاء مسكوني، وأصدر قداسة البابا قرارًا باباويًّا بتكليف نيافة الأنبا بولا أسقف طنطا بالإشراف على إيباراشية دمياط وكفر الشيخ لحين سيامة أسقف جديد لها.