سلام على كرة القدم العملاقه
عبد المنعم بدوي
السبت ١٠ نوفمبر ٢٠١٨
عبد المنعم بدوى
ياكره القدم على رباك سلام ... ذهبت بأنس ربوعك الأيام
سلام على كرة القدم أيام صالح سليم ، والفناجيلى ، وعبده نصحى ، وحماده أمام
سلام على كرة القدم أيام عبد صالح الوحش ، وحلمى زاموره ، والشاذلى ، ورياض
سلام على كرة القدم أيام رضا ، وشحته ، وأبو جريشه ، والعربى
كنا نقول فى تلك الأيام : أنه لو تم تجميع أى 11 فرد ، من الجالسين على أى قهوه ، فسوف نغلب بهم أى فريق كرة قدم عربى أو أفريقى أو أسيوى
أما هذه الأيام وياعينى على هذه الأيام ، لانملك الا أن نضرب كف على كف ، ونتسائل فى مراره وذهول : ماذا جرى فى البلد ؟؟
هل هى النظم المعمول بها ؟ والتى جعلت من يستحق ومن لايستحق ، طالما قادر على التسلق قادرا على الوصول الى القمه ؟ ، أم هى الطريقه التى نختار بها المسئولين ، والتى تعتمد أساسا على الولاء قبل الكفاءه ؟ أم أن المسئول عن هذا كله " الهرم المقلوب " ، الذى أصبح على قمته الجهله ، والمغرورين ، وانصاف المواهب طالما يملكون النفوذ والمال .
أية مصيبه هذه التى حلت بنا ، واجتاحت قيمنا ورموزنا ... أين يجد الشباب القدوه ، والمثل الأعلى ، اذا كان يرى أمامه الرموز االحقيقيه ينكل ويبطش بها .
عند الأجابه على تلك الأسئله ، تذكرت أجابه أجاب بها الرئيس التونسى ، عن أسباب ونتائج هزيمه 1967 ... كانت هناك فقره تحدث فيها عن مسئولية عبد الناصر شخصيا عن تلك الهزيمه فقال " أن الزعيم الذى يقول أنه كان ينتظر أعداءه من الشرق ، فأذا بهم يجيئون من الغرب ... " لايصح أن يكون زعيما ، ولا يصح أن يبقى فى مكانه لحظة واحده ...