الأقباط متحدون - في وصف الحالة القبطية مرة اخري
  • ٠٨:٥٠
  • الاثنين , ١٢ نوفمبر ٢٠١٨
English version

في وصف الحالة القبطية مرة اخري

سليمان شفيق

حالة

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الاثنين ١٢ نوفمبر ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية

سليمان شفيق
دماء شهداء طريق الانبا صموائيل ليست الاولي ولن تكون الاخيرة ، اضافة الي ما تم من مقتل وانتحار رهبان .. وبروز فساد فضائيات مشبوهة .. تحاول الادعاء بإنهم مدافعين عن حقوق الأقباط،وهم أبعد ما يكونوا عن هذاالدور بل هم وكلاء تخريب وتدمير الملف القبطي والتحريض على إنقسام من دماء الشهداء ، يقتاتون من دماء المضطهدين والضحايا .. وبلوغ الفساد ذروة المنتهي وتحولة الي سر من اسرار الحياة لجماعات تصرخ بأعلى صوتها " واه قبطيتاة"، وهم مرتزقة،واختراق تيارات من هنا وهناك دون رقيب او مرجعية ، والارهابيين يعاقبون المواطنين الاقباط مرتين مرة لمواقفهم الوطنية واخري لاضطهاد ديني ، ومحاولة التعرض من قبل الفاسدين لنيافة الانبا مكاريوس لابعادة عن المنيا او تقسيم الايبارشية ، وتارة اخري تتوجة الي محاولة النيل منة القنوات المشبوهة لانة اصدر قرارا بأن ايبارشية المنيا وابو قرقاص لم تكلف احد بجمع التبرعات لضحايا مذبحة رحلة الانبا صموائيل الثانية ، مع احترامي للجميع اعمل بالصحافة والبحث منذ أربعين عاما وشاهدت احد تلك القنوات ،وأستطيع القول انة لا يمكن أن يكون تلقائي ومع تقديري لذلك النوع من الاعلام ، فأن إثارة موضوع قديم في ذلك التوقيت لا اعتقد انة تم بأرشاد من الروح القدس ،خاصة وأن نيافة الانبا مكاريوس مستحيل الحديث عن أمانتة أو اهمالة لرعيتة ، وبصراحة هذا المخطط ،لن يغفر له حسن النية لان المهن لا تناقش بالنوايا .. وهناك توجة يتم فية استخدام بعض القنوات "القبطية الخارجية"، ووكلائها المحليين من الكتائب الالكترونية لدعم تيارات تدفع للانقسام الكنسي.

الوضع معقد جدا وهناك ما هو اسوء من اغلاق الكنائس وهو "الاستباحة" من السلطات السياسية والأمنية لعودة العلاقة بين الكنيسة والدولة والذي كان يتلخص في إنابة قداسة البطريرك عن الاقباط وذلك الذي لعبت المتغييرات بعد ثورة الاتصالات وظهور إمكانيات جديدة للتعبير وخروج نخب وأجيال من شباب الاقباط بالكنيسة للوطن وظهور أساقفة يجسدون اللامركزية المتخطية الإنابة مثل الانبا مكاريوس الاسقف العام المنيا وانتشار ثقافة الاحتجاج بعد مذبحة ماسبيرو وسقوط جدار الخوف وتفاعل الاقباط مع التغيير في مصر، كل ذلك جعل القوي التكفيرية والسلفية في مصر تتحرك لضرب المشاركة الفعالة للأقباط عن طريق محاولة إخضاعهم بالصدام مع مفهوم الكنيسة كهوية قبل أن تكون مبني .. القضية ليست تطبيق القانون لان قانون بناء الكنائس تكريس حقيقي التمييز ومن ثم فأن الهدف الأساسي من تحالف البعض من الامن والمتشددين وبعض كبار موظفي الوحدات المحلية هو اسقاط حتي القانون التمييزي والعودة الي الحصحصة اي العودة لتقليد الإنابة والاتفاق بين رأس النظام ورأس الكنيسة علي عدد من الكنائس (حصة) كأهل ذمة وذلك هو الصراع الان علي الارض، اننا امام وضع جديد تسيل في الدماء دون توقف ، وللاسف اكرر هناك تيارات خارجية دخلت علي المشهد تارة بالسلاح وتغذية الاضطهاد من الارهابيين للاقباط وتارة اخري بتدعيم شق الصف القبطي ودعم قنوات لاتمت للكنيسة بصلة ، او استيعاب بعض المنتفعين من قضايا الاقباط ، او دعم محاولات الانقسام داخل الاكليروس والمجمع المقدس ، كل ذلك يحتاج وقفة موضوعية لكل تلك التدخلات من الخارج والداخل ، ومن له عينان للنظر فلينظر ، ويقرأ .. لان الخطر قادم .