أم أنور
د. مينا ملاك عازر
٣٩:
٠١
م +02:00 EET
الاثنين ١٢ نوفمبر ٢٠١٨
كتب : د. مينا ملاك عازر
في منزل ريفي في قلب الصعيد بإحدى قرى المنيا، تقف سيدة أربعينية بسيطة أمام صعوبات المعيشة تقف حافية على نشارة الخشب الخشنة وهى تحمل عروق الخشب على كتفيها، والمنشار وعدة النجارة أمامها، لتثبت أن السيدة المصرية بميت راجل تستطيع أن تقوم بكافة الأدوار وتمتهن كل المهن الصعبة. مريم حنين حنا أو كما ينادونها أم أنور ٤٥ عاماً، القاطنة بقرية منهري التابعة لمركز أبو قرقاص بالمنيا، قررت منذ ثلاث سنوات أن تمتهن مهنة النجارة، لتواجه مصاعب الحياة بعد أن تركها زوجها منذ ٧ سنوات، وتقول: قضيت سنوات تعب ولا أريد أن أحتاج لأحد ولا أطلب من أحد، فقررت العمل في النجارة. لذا قررت تحويل منزلها لورشة لأنها لا تملك إيجار محل وشجعها على ذلك ابنها الكبير الذي تعلم الصنعة من إحدى الورش التي التحق بها وشجعها جيرانها الذين اشتروا منها في البداية على سبيل المساعدة ثم اقتنعوا أنها تصنع بجودة متميزة، تشتري خشبها بنفسها وتصنعه بنفسها فنالت شهرة واسعة بين اهل البلدة.
تحية لمريم ولمن على شاكلتها من كل نساء مصر، ولأبنها ولجيرانها، وشكرا لله الذي يعول الإنسان بإعطائه إرادة ومواهب لاستغلالها.
الكلمات المتعلقة