الأقباط متحدون - في ذكرى مئوية انتهاء الحرب العالمية الأولى.. هذا تسلسل الأحداث.. لماذا سميت بهذا الاسم.. خلفت 38 مليون ضحية
  • ٠٦:٠٤
  • الاثنين , ١٢ نوفمبر ٢٠١٨
English version

في ذكرى مئوية انتهاء الحرب العالمية الأولى.. هذا تسلسل الأحداث.. لماذا سميت بهذا الاسم.. خلفت 38 مليون ضحية

٤٢: ٠٥ م +02:00 EET

الاثنين ١٢ نوفمبر ٢٠١٨

 الحرب العالمية الأولى
الحرب العالمية الأولى

كتبت – أماني موسى
توافد إلى العاصمة الفرنسية باريس، أمس الأحد، قادة 70 بلدًا بينهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك لإحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.

بدأت المراسم باستقبال الرئيس الفرنسي ماكرون للرؤساء في قصر الإليزيه، ثم رافقهم إلى قوس النصر المطل على الشانزيليزيه، حيث ضريح الجندي المجهول المقام لتخليد ذكرى من قضوا في هذه الحرب الدموية التي أودت بحياة أكثر من 18 مليون شخص.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول هذه الحرب التي قضي فيها ملايين الأشخاص.


سميت بالحرب العالمية الأولى كما سميت أيضًا بـ الحرب العُظمى، التي نشبت بداية في أوروبا من 28 يوليو 1914 واستمرت حتى 11 نوفمبر 1918.
وُصفت وقت حدوثها بـ "الحرب التي ستنهي كل الحروب"، وتم جمع أكثر من 70 مليون فرد عسكري، 60 مليون منهم أوروبيين، للمشاركة في واحدة من أكبر الحروب في التاريخ.

سبب تسميتها بالحرب العالمية الأولى؟
استُخدم اسم الحرب العالمية الأولى لأول مرة في سبتمبر من عام 1914 من قبل الفيلسوف الألماني إرنست هيكل، حيث قال: "لا يوجد شك في أن خشية مسار وطابع الحرب الأوروبية سوف يكوِّن الحرب العالمية الأولى بالمعنى الكامل للكلمة".

واستخدمها أيضًا المؤرخ الإنجليزي تشارلز ريبنغتون، عام 1920.


خسائر نحو 37 مليون نسمة ما بين قتلى وإصابات
كان العدد الكلي للإصابات والقتلى في صفوف العسكريين والمدنيين في الحرب العالمية الأولى أكثر من 37 مليون نسمة، مقسمة إلى 18 مليون حالة وفاة و19 مليون إصابة، مما يجعلها من أكثر الصراعات دموية بعد الحرب العالمية الثانية في تاريخ البشرية.

فقدت قوى الحلفاء حوالي 6 مليون جندي بينما خسرت قوى المحور 4 مليون جندي، ونحو اثنين مليون على الأقل ماتوا بسبب الأمراض و6 ملايين في عداد المفقودين، ونحو ثلثي قتلى الجنود كانت في المعارك، حتى أعتبرها البعض أنها كانت بمثابة إبادة جماعية للبشر.


القوات ما بين الحلفاء والمحور
جمعت الحرب جميع القوى العظمى الاقتصادية في تحالفين متعارضين، قوات الحلفاء (الوفاق الثلاثي وهم المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا والجمهورية الفرنسية الثالثة والإمبراطورية الروسية) ضد دول المركز (الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية ومملكة بلغاريا).

وكانت إيطاليا من ضمن الحلف الثلاثي مع الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية، إلا أنها لم تنضم معهما في حلف دول المركز بسبب خرق الإمبراطورية النمساوية المجرية لشروط الحلف الثلاثي.

وتم إعادة تنظيم هذه التحالفات وتوسيعها مع دخول المزيد من الدول إلى الحرب: إيطاليا واليابان والولايات المتحدة انضموا إلى الحلفاء بينما انضمت الدولة العثمانية ومملكة بلغاريا لدول المركز.


اغتيال الأرشيدوق فرانتز فرديناند 28 يونيو 1914
كان اغتيال وريث العرش وولي العهد النمساوي الأرشيدوق فرانتز فرديناند وزوجته صوفي في سراييفو على يد القومي الصربي غافريلو برينسيب الشرارة التي أطلقت سلسلة من الأحداث أدت إلى اندلاع حرب بعد ستة أسابيع.

حيث أعطت إمبراطورية النمسا والمجر بدعم من ألمانيا إنذارًا لصربيا، وأعقبته بإعلان حرب أدى إلى صراع على نطاق أوسع بكثير، استمر لسنوات.


أغسطس 1914 تفاقم الأحداث وإعلان حرب لأكثر من دولة
تفاقمت الأحداث وتطورت إلى أزمة، فسرعان ما أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا، وبعد يومين أعلنت الحرب على فرنسا، ثم أطلقت ألمانيا خطة شليفن وغزت بلجيكا المحايدة.

ثم أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا، تلاها إعلان الإمبراطورية النمساوية المجرية الحرب على روسيا، وأعلنت صربيا الحرب على ألمانيا، وبعد نزول القوات البريطانية في فرنسا، أعلنت مونتنغرو (الجبل الأسود) الحرب على ألمانيا، وأعلنت بريطانيا وفرنسا أيضًا الدخول في حرب ضد النمسا وهنغاريا!

الحرب بين روسيا وألمانيا
وكما موضح فأنه في غضون أيام قليلة جدًا باتت الدول المتنازعة أشد خلافًا وانقسمت القوى، وقام الجيش الأول الروسي بالعبور إلى بروسيا الشرقية، وهاجم مواقع الألمان في غومبنين بينما بدأ الجيش الثاني في غزو مناطق أبعد في الجنوب لمحاصرة الألمان، لكن الروس لم ينجحوا في الحرب، ما سمح للقوات البريطانية باستعادة قواها وترتيب صفوفها، وتحرك الجيش الألماني الثامن جنوبًا لملاقاة الجيش الروسي الثاني، وتمكن من هزيمة الجيش الروسي وأسر مئات الآلاف من الجنود الروس.

ثم امتد القتال إلى المستعمرات التي تسيطر عليها القوى الأوروبية في الشرق، وأخذت الحرب تتأرجح بين انتصارات لفرقة وهزيمة لأخرى، وتمتد من مكان ودولة ومستعمرة لمكان آخر ودولة وأخرى ومستعمرة أخرى، خرج منها الجميع خاسر، خسائر في الأرواح وخسائر مادية وإعادة بناء للأوطان التي هوت على يد الحرب والنزاع والاقتتال.