مجدي ملك عريس لعروسة الصعيد محافظة المنيا

جمال رشدي
وما زالت سمالوط التي هي احد مراكز محافظة المنيا، تنجب شخصيات متنوعة في الإبداع والعطاء، فمن أقصي اليمين الفني والرياضي والثقافي، إلي أقصي اليسار السياسي كان ابن سمالوط البرلماني مجدي ملك علي موعد مع التكريم، كأفضل أداء برلماني من مؤسسة دياموند بيرايمد تحت مظلة مؤتمر التميز، برئاسة الدكتور مرسال إبراهيم وبإجماع كل الخبراء والمحللين السياسيين، وذلك تقديراً لأدائه القوي المتميز وطرحه الملفات العامة الشائكة الخاصة بقضايا الفساد والإصلاح الإداري.

هنا المفهوم الإداري السليم، الذي يقول من رحم المشكلات يأتي القادة ورجال الدولة الذين يستطيعون أن يحولوا المشكلة إلي حل، عن طريق أدوات المشكلة التي تلامسوا معها وعاشوا فيها.

هكذا هو مجدي ملك الذي ترعرع داخل قاع المجتمع المصري وتلاحم وانصهر مع معطيات ثقافته، وتواجد وتمدد داخل مشاكله فهو شيخ العرب المثقف ورجل الدولة المحنك، ففي ثقافة إدارة المشكلة تجده حاضر منذ سنوات في المجلس العرفي الذي يضم وجهاء القرى والنجوع يستمع ويدرس ويشخص، ويطرح الحلول، ذاع صيته في هذا المجال منذ سنوات طويلة لم يكن له داعم قبلي أو أيدلوجي أو سياسي، بل مقوماته الشخصية وروحه الوطنية فرضت نفسها بقوة داخل أحضان الوطن.

هنا البناء الاجتماعي القوي والراسخ الذي انطلق منه إلى العمل السياسي الحزبي، كنائب مجلس محلي محافظة، واستغل بكل ذكاء عمله السياسي في خدمة مشاكل العمل الاجتماعي الذي تواجد وما زال متواجد فيه، ولذلك اكتملت منظومة شخصيته الثقافية والاجتماعية والسياسية بجانب تكوينه الأخلاقي واتزانه النفسي، مما أعطاه صفات وسمات نادرة لكاريزما شخصيته ليكون شخصية اجتماعية سياسية ثقافية مؤثرة في تواجدها داخل مركز سمالوط موطن ولادته وأيضا داخل محافظة المنيا.

وفي الانتخابات السابقة للبرلمان الحالي، كان من الطبيعي أن يكون محط أنظار الأحزاب والقوى السياسية بالتذكية من الجهات التنفيذية والأمنية والأهلية.

وكان البرلمان المصري علي موعد مع تلك الشخصية التي توقعت لها وعبرت بذلك قولاً له وللكثيرين، بأنه سوف يكون ظاهرة برلمانية في تاريخ البرلمان المصري وكانت أسانيدي العلمية والعملية علي ذلك التوقع كثيرة كما ذكرت بعضاً منها، ولما له من قدرات أخري عملية مثل تحمل ضغوط العمل والقدرة علي الاحتواء والاستيعاب والترويض للأحداث والمواقف والمشكلات.

ومن داخل البرلمان كانت طريقة أدائه وطرحه للقضايا المتنوعة محل إعجاب وتقدير من المحللين والسياسيين والمثقفين، فهو من اخترق ملف الفساد الشهير المسمي بفساد صوامع القمح وأحرز نجاحاً باهراً هازماً الفساد الذي يترنح ويتراجع أمامه كثيرين من مسئولي الدولة المصرية.

وفي داخل دائرته تجد منزله مجلس شعب مصغر يتواجد فيه القاصي والداني، من الوجهاء والمثقفين، إلي البسطاء والمهشمين، يستمع الجميع ويحتضن احتياجات الكل.

كشخصية بارزة وعامة يتعرض لانتقادات أحيانا تصل إلى حالة التجريح، وفي كل هذا تجده مبتسم هادئ يشكر الكل ويعتذر لمن انتقده، علي أي تقصير من الممكن إن يكون أصاب دورة الخدمي والبرلماني.

هكذا صناعة رجل الدولة المتكامل الذي تحتاجه مصر، في مفاصل مؤسساتها كابن للفلكلور الثقافي والاجتماعي والسياسي، بعيدا عن التنظير العلمي الذي لا علاقة له بالموروث المصري المتنوع من ثقافة إدارة وطريقة أداء.

وأخيرا أقول مبروك لعروسة الصعيد محافظة المنيا علي عريسها الظاهرة البرلمانية التي ظهرت داخل البرلمان المصري وهكذا يستمر الوطن سمالوط بلد عظماء في كل المجالات وعظيم في الإنسانية والوفاء