الأقباط متحدون | مظاهرة الكرنك تجبرنى على دخول مبنى أمن الدولة للمرة الرابعة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٥٥ | الاربعاء ١٠ اغسطس ٢٠١١ | ٤ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مظاهرة الكرنك تجبرنى على دخول مبنى أمن الدولة للمرة الرابعة

الاربعاء ١٠ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم/ نصر القوصى
أوضحت فى المرة الأولى والثانية كيف دخلت مبنى أمن الدولة دون أرادتى وفى المرة الثالثة دخلت المبنى بكامل أرادتى من أجل جريدة "جماهير مصر "
وفى المرة الرابعة إجبرت على دخول مبنى أمن الدولة وكان السبب هو مظاهرة الكرنك الشهيرة التى حدثت فى عام 2008
حيث أصدر الدكتور سمير فرج المحافظ الأسبق للأقصر قرارا بإزالة مجموعة من المنازل بمنطقة حوض الشريف بالكرنك وهى المنطقة التى بنيت عليه حديقة الكرنك بارك حاليا ( المخلوع سابقا ) و كان توقيت أصدار القرار توقيتا حرجا جدا حيث كانت أنتخابات المحليات على الأبواب وكل عضو مجلس محلى وخاصة أبناء الكرنك يبحث عن حدث أو مكان يمارس فيه دور البطولة الوهمية حتى يحصل على ثقة وتأييد أبناء الكرنك بعدما أستطاع المحافظ تجنيدهم لحسابه وأصبحوا ذراعه الذى يبطش به على البسطاء من أهالى الأقصر
فراى الجميع أن قرار إزالة منازل حوض الشريف هو نقطة البداية لمعركتة الإنتخابية ولم يكن فى ذلك الوقت صحفيا معارضا للمحافظ السابق سمير فرج سوى نصر القوصى فأتصل بى أكثر من عضو من أعضاء المجالس المحلية وعلى رأسهم المهندس عبد الرازق شرقاوى وقال لى لا بد أن تأتى الى الكرنك لأن هناك مشكلة كبيرة جدا فذهبت الى هناك


وبدأت منذ هذه اللحظة معركتى الحقيقة داخل الكرنك حيث ألتقيت بمحمود عبد الراضى الشهير بمحمود القرد والمرحوم محمد عبد الراضى وحسن كامل وأرادوا منى الوقوف بجوارهم فقمت بنشر أكثر من خبر لهم فأستشعر المحافظ بالضغط الإعلامى والشعبى فتوقف مؤقتا عن تهديدهم بالطرد من منازلهم وبعد ذلك جمعتنى لقاءات عديدة مع محمود وحسن يطلبون منى فى كل لقاء نشر خبر جديد لهم فكنت أقول لهم بأنه لا يوجد جديد وأن الجريدة لن تنشر إى شىء فى هذا الأمر سوى بعد وجود وقائع جديدة فى أمر الإزالة فكانوا يقولون وكيف نفعل الجديد فكنت إخبرهم بضرورة عمل تجمهر أو أعتصام فكانوا يقومون بذلك وأقوم بنشره وللحقيقة نشر هذه الأخبار كان يشجعهم على عمل المزيد فهم يرون أن الإعلام يمارس دور خطير فى الضغط على سمير فرج الذى يحب الأعلام جدا جدا ولكن المحافظ كان من فترة الى أخرى يجرى مناوشات بهم عن طريق رجال المجلس المحلى فكانت مظاهرة الكرنك والتى أتفقنا على تنفيذها يوم الأربعاء أى قبل وقوعها بيومين وكانت الخطة أن يكون تجمهر أمام مسجد السيد يوسف بعد صلاة الجمعه لمدة ساعة ثم العودة الى المنزل ولكن تطور الأمر وإصبحت مظاهرة ضخمة تخطى عددها ال ثلاثة آلاف شخص أحاطوا بمبنى المجلس الأعلى لمدينة الأقصر ثم إستراحة سمير فرج وقاموا بتكسير البوابة الخاصة به ثم أطلاق قنابل مسيلة للدموع أمام معبد الكرنك
وقام الأمن فى اليوم التالى بأحتجاز 25 شابا من الكرنك ليس منهم أصحاب المشكلة الحقيقيين وهما محمود عبد الراضى ومحمد عبد الراضى وحسن كامل
وفى اليوم الثالث فوجئت بأستدعاء من قبل أحد ضباط أمن الدولة حيث طلب حضورى الى الجهاز بشكل سريع فذهبت الى هناك وبداية الكلام كانت إحنا تعبنا منك خلاص وفاض الكيل وكان السؤال المباشر ما هو دورك فى مظاهرة الكرنك فقلت أن دورى مثل دورى أى صحفى قرر الأنضمام الى أبناء وطنه ضد جبروت رئيس مدينة ووقتها كانت الأقصر مدينة وليست محافظة يقوم بتشريد أبناء الأقصر من أجل مجد شخصى له ويتعاون معه فى هذا كل أجهزة الدولة بما فيه جهاز أمن الدولة فإذا بالضابط ينفعل على أنت فاكر أن الناس مهما عملت حتقدر على لى ذراع الدولة أنت طيب وأنا بحذرك أن النهاردة صادر قرار بألقاء القبض على ثلاثة أفراد وهم محمود عبد الراضى وحسن كامل ثم صمت أما الثالث وهنا قلت له وحقيقة لا أعرف سبب هذه الشجاعة لو كنت أنا أحذرك من تنفيذه فإنا صحفى نقابى وأنتم تعلمون ذلك وورائى نقابة سوف تحمينى فقال لى ولا ممكن تعمل ليك حاجة بس ده التحذير الأخير ليك خليك زيك زى غيرك شوف اللى فى نفس مهنتك كل واحد فيهم عمل مئات الألوف وكل منهم جايب عربية لنفسه وأنت عامل فيها مناضل فقلت له هل مسموح لى الخروج من هذا المبنى أم لا فقال لى أنت فى مبنى أمن الدولة وأنتهاء اللقاء لا يتم من قبل الضابط الموجود

 

و فوجئت بحضور ضابطين أخريين من الجهاز يقولون لى أوعى تفتكر أننا منقدرش نمشيك من الجورنال ممكن تقرير أمنى صادر من أمن الدولة ضدك يخليك تقعد فى البيت وهنا قمت بالرد لأننى متأكد من الجريدة التى أعمل بها فجريدة البديل والقائم عليها فى ذلك الوقت الدكتور محمد السيد سعيد رجل محترما فقلت له التقرير الأمنى هذا من الممكن أن يمشي داخل أى جريدة إلا جريدة البديل فلو صدر تقرير أمنى ضدى سوف يكون فى صالحى وليس ضدى فقال لى أحداهم يبدو أنك غير مصدق لقرار الضبط والأحضار وفكرنا بنهزر فرفع ورقة كانت فى يده وقال القرار قدامى فقلت لها مسموح لى أن أراه فقال لى لا فسالته سؤال أخر هل مسموح لى أن أمشى أما لا فقال لى أحنا مخلصناش كلام فقلت له وما المطلوب منى
فقال ليه أنت مهما عملت مش حتقدر توقف قرار إزالة لكن ممكن يتأخر القرار مش أكتر من كده ونصيحة مننا ليك
أنت بتخبط دماغك فى حيطة سد وإحنا عايزين نعرف كل كواليس مظاهرة الكرنك فقلت لهم كل ما أعرفه عن المظاهرة موجود فى الجريدة وليس لديه ما أخفيه فما أعرفه أنشره فقالوا ليه أن هذا الكلام لا يقال فى مبنى أمن الدولة فقلت ما أعرفه قلته سواء فى أمن الدولة أو خارج أمن الدولة
فقال لى الضابط اللقاء أنتهى ومن الممكن أن تنصرف فتركت أمن الدولة وأن أشعر بأن طوق نجاة ألقىء لى من المولى عز وجل وحقيقة كنت أتمنى أن اغمض عينى وأفتحها وأجد نفسى خارج هذا المبنى الذى أكرهه جدا وبعد مرور يومين على هذه الواقعة فوجئت بأتصال من مكتب أعلام المحافظة والذى أعتاد الأتصال بكل الصحفيين فى كل الزيارات واللقاءات فيما عدا نصرالقوصى بضرورة حضورى للقاء مصالحة بين أبناء الكرنك وبين المحافظ فذهبت الى مبنى المحافظة وفوجئت بنفس ضابط امن الدولة بالقاعة فعرفت أن شىء ما غامض فى هذا الصلح فقد كان صلحا تحت عناية أمن الدولة فأخذنى الضابط

وعلى غير العادة طلب منى التأكيد على نشر الخبر فى تلك اللحظة جاءنى أكثر من تليفون من أبناء الكرنك يؤكدون لى أن هذا الصلح صلحا صوريا وليس له قيمة وأن الموجودين لا يعبرون عن أبناء الكرنك فعلى الفور قلت لضابط أمن الدولة أن هذا الصلح صوريا وأن الأهالى غاضبون ويرفضونه فقال لى أنت أكتب الخبر الأول وبعدين نتكلم ثم تركنى وأذا بى أرى جموع الحاضرين يقومون بالأعتذار للدكتور سمير فرج عما حدث من أبناء الكرنك فتأكدت صدق التليفونات التى جاءت لى بأن هذا الصلح مجرد ديكورا
فى هذه اللحظة قررت أن أكتب خبر الصلح وفى نفس الوقت أنشر وجهة نظر أبناء الكرنك الذين يؤكدون فيه أن هذا الصلح مجرد ديكورا وأن الحاضرين لا يعبرون عن ابناء الكرنك فى الوقت الذى نشر فيه كل الزملاء من الصحفيين أشادة كبيرة بهذا الصلح وبمجرد أن نشر الخبر فوجئت بأتصال من ضابط أمن الدولة يقول لى أنك شخص غير مرغوب التعامل معه من قبل الجهاز فلم تغير هذه المعلومة شيىء بالنسبه لى فأنا لم أتعامل أساسا مع هذا الجهاز فى الحصول على الحوادث فقد كنت أذهب الى النيابة وأتحصل على الحوادث من هناك ولكن هذه المكالمة أقلقتنى جدا فقررت أن أعمل أمور احتياطية خوفا من شىء ما من الممكن أن يصدر من قبل هؤلاء الأفراد فاتصلت برئيس التحرير وكأن وقتها المرحوم الدكتور محمد السيد سعيد وأخبرته بكل ما حدث فقال لى لو حصل أى شىء يبقى كلمنى وأنتهى الأمر عند هذا الحد
الفرنسى جى إيرفيه بيرون واللقاء الخامس مع رجال أمن الدولة
http://naseralgosey.maktoobblog.com/?s=+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%87+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89+%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9+
المره الأولى لدخولى أمن الدولة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=254030
المره الثانية لدخولى مبنى أمن الدولة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=263368
المره الثالثة لدخولى مبنى أمن الدولة
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :