مقاومة سلفنة مصر بالمبيدات الحضارية واجب عالمى
بقلم : جاك عطالله
نظرا لافتضاح مخطط ابادة وتطهير الشرق الاوسط والادنى من الاقليات اعلنت امريكا اخيرا عن تعيين مبعوث دولى لشئون الاقليات بمصر والشرق الاوسط والادنى- وتبع ذلك هجوم مركز من الحكومات التى على راسها بطحة التطهير العرقى وبخاصة مصر - هاجت وماجت الوسائل الاعلامية و وزارات الخارجية وطبعا استخدمت وسائل العض المناسبة من صحافة ماجورة و خطباء المساجد و الازهر و شيوخ السلفية و الاخوان ومعهم يهوذات الاقباط الحكوميين
حدث امام انظار كل العالم توسع مشين فى التطهير وبخاصة بمصر فى عصر المجلس العسكرى و تم عمدا استيراد خبرات سلفية بالالاف من ميليشيات نمت وترعرعت بمصر واكتسبت خبرات ارهابية دولية فى تورا بورا وكهوف الباكستان و السودان وايران بتمويل فاعلى الخير من السعودية والخليج و ايران والدعم القوى من الباكستان و طالبان -
افتضح امر المجلس بتحالفه المستتر مع الاخوان واصراره على عدم تنفيذ المطلب الوطنى بكتابة الدستور اولا ثم اقامة الانتخابات على اسس دستورية سليمة بعد الاستقرار الامنى بتطهير الشرطه واقامة جهاز شرطة حديث يخدم الشعب وليس الحكم
لقد قرات مقالات قوية لاساتذتنا الاستاذ منير بشاى والاستاذ نادر فوزى تخص هذا الموضوع و تعليقات من الاستاذ شريف منصور واخرين
ومن ناحيتنى اتفق مع معظم الاراء ان المبعوث الامريكى لاقى و سيلاقى عنتا واضحا من الاعلام المصرى ومن اقباط الحكومة الذين تتخذهم حكومة المشير درعا واقيا من الاستنكارات العالمية و وظيفتهم التى يقبضوا عليها مزايا الرضا السامى من المجلس العسكرى هى العضعضة - والعضعضة شملت وتشمل الجميع - اقباطا ومسلمين متنورين
هم يعضوا اى وسيلة او اشخاص تحاول تغيير معادلة ابادة الاقباط على النار الهادئه احيانا والمتوسطة بمعظم الاحيان والشديدة باحيان اخرى حسب ردود افعال الاقباط والمجتمع الدولى-
عموما نشكرمجهود الاعلام القبطى وبعض المنظمات القبطية النشطة بامريكا واوروبا فهى كانت محركا واضحا للاحداث وادت للتعجيل فى اتخاذ هذا القرار الايجابى والذى ستكون تاثيراته محدودة اذا تقاعسنا و اعتبرنا ان هذا نهاية المطاف -
لو اضفنا هذا القرار لجانب القرار الشجاع والذى فتح هذا الطريق الدولى الجديد وهو قرار رئيس الوزراء الكندى هاربر بتكوين لجنة لشئون الاقليات بالشرق الاوسط واهمها مصر ومعه ملاحظات وزراء خارجية ايطاليا و الفاتيكان واستراليا وفرنسا القوية حول احداث الاعتداء على الاقباط وحرق الكنائس اخيرا بعهد طنطاوى ستجد ان العجلة تدور ولكن المتابعة و العمل المستمر مطلوب لتفعيل هذه القرارات وضمان بداية وصول التقارير الحقيقية عن مخطط ابادة الاقباط لايدى المنظمات الدولية بيد عقلاء الغربيين انفسهم وليس من يد الاقباط لان الحكومات المصرية المتعاقبة تصر ان الاقباط يهولوا بالامر وان الامر ليس تخطيطا حكوميا ولكن منازعات بين افراد غير منظمة وواضح ان طريق الانصاف الدولى يمر بهذه النقطة بالذات والتى تم انصاف اهل البوسنة والاكراد و جنوب السودان عن طريقها ولهذا علينا التركيز عليها
*****هنا لدى اقتراح للاخوة الذين تم اختيارهم من هيئة الاقباط العالمية للمساعدة باقرار المبادىء الدستورية الجديدة وهم اربعة من كندا ان ينضموا مقابلة مع رئيس وزراء كندا او وزير الهجرة لمعرفة اخر اخبار المبعوث الكندى و تفعيل وتسهيل مهمته بوضع الملفات الموثقة امامه وكذلك على المنظمات الامريكية التجمع وراء الهدف نفسه بحث اوباما على سرعة تعيين المندوب مع مقابلة شخصية بعد اختياره ووضع الملفات الموثقة امامه
كما ان هناك اقتراح جيد من الاستاذ شفيق بطرس بان يجمع اقباط كندا وامريكا انفسهم باتحاد وينتخبوا هيئة مثل اتحاد المنظمات الاوروبية الذى يعمل بجد واجتهاد مشكورين تحت رئاسة اخى العزيز مدحت قلادة ونائبه الدكتور القدير عوض شفيق -
اننى ادعو الاستاذ حنا حنا والاستاذ منير بشاى والاستاذ الدكتور سليم نجيب والاخوة رؤساء المنظمات الامريكية والكندية لتكوين مثل هذا الاتحاد للتنسيق الجغرافى وتسهيل الاتصال - واعتقد ان هذا الامر مطلوب قبل انتخابات مصر التى قد تفرز حكومة اسلامية فعندها نكون مستعدين لمواجهه الامر بالتنسيق التام مع المنظمة الام بمصر بقيادة الدكتور شريف دوس ونخبة من الاقباط اللامعين يعملون معه وهذا يعطينا مصداقية و فاعلية ايضا -
ان الاقباط كمكون اساسى من الشعب المصرى يهمه مع اخوته المصرين غير الملوثين برفع اعلام السعودية بمصر رخاء واسنارة ونهضة مصر ام المصريين الوطنين جميعا لحمايتها من الجراد الصحراوى بالمبيدات الحضارية الواقية من التصحر الانسانى والعقلى
هذه المبيدات الحضارية تشمل الدولة الديموقراطية العلمانية والالتزام بالتعددية والمساواة بالوطنية و ضمان حقوق الانسان كما وردت بالقوانين الموقع عليها و الملزمة لاعضاء الامم المتحدة وليس كما وردت ببعض الاديان التى تحض على التفرقة واهانة معتقدات الاخرين وابادتهم -
ان تضامن العالم مع الشعب المصرى لانجاح ثورته العلمانية و ضمان عدم اقامة دولة دينية بمصر مهام اساسية للعالم الحر لان الوقاية خير من العلاج ولايريد احد رؤية افغانستان او سودان او ايران جديدة بقلب الشرق الاوسط وهو هدف تسعى اليه وتموله بقوة بعض البلدان المتخلفة بالمنطقة لحماية عروشها المنهارة
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :