الأقباط متحدون | حتى متى تعرجون بين القانونين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٠٣ | الاربعاء ١٠ اغسطس ٢٠١١ | ٤ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حتى متى تعرجون بين القانونين

الاربعاء ١٠ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : فيبى القمص
في الايام الاخيرة طالعتنا بعض الصحف ووسائل الاعلام المصرية عن كثير من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي تخص بعض المطالب الخاصة بقوانين الزواج والاحوال الشخصية والاسرة في مصر
ومنها على سبيل الذكر الوقفات الخاصة بالمتضررين من قانون الاحوال الشخصية الحالي وعلى الاخص المواد الخاصة بحكم الرؤية لاطفالهم متهمين هذه القوانيين بافساد الحياة الاسرية المصرية مما نتج عنه الحكم على اولادهم بالتيتم وبالتسبب في اضرار بالغة الخطورة لاطفالهم ولصحتهم النفسية ، التي كان على اثرها بتقدم المستشار عبدالله الباجا رئيس محكمة استئناف الأسرة، ، بمشروع مرسوم قانون للأحوال الشخصية والأسرة بعنوان «رقم 25 يناير» لسنة 2011 إلى رئيس مجلس الوزراء، عصام شرف، ضمن المطالب التى تقدم بها الآباء المتضررون من قوانين الأسرة وخصوصا «الرؤية».
ويتكون المشروع من 7 مواد، ويطالب الباجا فى المادة الأولى منه بإلغاء المادة 20 من القانون رقم 1 لسنة 2000 والخاصة بـالخلع
وفى المادة الثالثة بانتهاء حضانة الأم ببلوغ الولد سن السابعة وبلوغ البنت سن العاشرة.
كما يطالب فى المادة الرابعة بانفراد الأب بالولاية التعليمية، على أن يكون اختيار التعليم ونوعه والتوجيه للأب. وفى حالة تضرر الحاضنة عليها اللجوء إلى القضاء،
وفى المادة الخامسة يتحدث عن تنفيذ الطاعة بالقوة الجبرية إذا لم تقم الزوجة بالاعتراض على الإنذار فى الميعاد أو صدور حكم نهائى بوجوب الطاعة،
هذا بالإضافة إلى وقف نفقتها لحين دخولها فى الطاعة.


ثم طالعتنا الصحف ايضا ووسائل الاعلام بما حدث من وقفات واعتصامات لمجموعة من الاقباط امام وزارة العدل للمطالبة بالسماح لهم بالحق في الزواج المدني ومن جهة أخرى رفض مشروع القانون الموحد المقدم من الطوائف المسيحية للأحوال الشخصية لغير المسلمين، حيث يساعد هذا بحسب وجهة نظرهم لحماية مصر من الفتن والحفاظ على الكنيسة. مستشهدين بذلك باحداث امبابة التي قد تسببت فيها مشكلة عبير . فاذا كان من حل لمثل هؤلاء بالطريقة المدنية ماكان يصل الحال الى هذا. وماكان أيضاً بقيام رجلا بقتل امراته في فندق بالاسكندرية ثم يقوم بالهرب الي امريكا.
ثم يلي ذلك اعتصام مجموعة من الاقباط الذين لهم ملفات خاصة بالاحوال الشخصية في المجلس الاكليريكي للنظر في قضاياهم والعمل على سرعة حلها بسبب رفض القضاء لها رغم الموافقة من المجلس عليها,
وقيام البعض الاخر بالمطالبة بعودة لائحة 1938 والعمل على تفعيلها اذ يريد هولاء ان تحل مشاكلهم من الكنيسة وليس بالشكل المدني بحسب قولهم لتمسكهم بارتباطهم بالكنيسة .


واخيرا وبعد ما عرضنا بعضاً من الاحتجاجات والمطالب خاصة بقوانين الزواج والاحوال الشخصية
احب ان اضع بعض من ملاحظاتي على ماذكر بين القانون الكنسي وقانون الاحوال الشخصية بمحاكم الاسرة الذي اقترحه سيادة المستشار عبدالله الجابا بالمواد الخاصة بالطاعة والحضانة والرؤية في الاتي
أولا: هل نرى في تنفيذ الحكم للطاعة الجبرية للزوجة، مانراه في المسيحية والذي وضحه قداسة البابا في كتابه شريعة الزوجة الواحدة في المسيحية (لما كانت الحياة الزوجية في المسيحية مبنية على الاتفاق والتراضي والمحبة، ولا يمكن أن يدخل الإرغام فيها بحال من الأحوال.. لذلك نرى وجوب تضمين التشريع الجديد المادة الآتي نصها:
"لا يُحْكَم بالطاعة على الزوجة المسيحية مهما كانت الظروف، حتى ولو كانت بسبب تغيير ديانة أو ملة أو مذهب الزوج").
ثانيا: هل نرى في المواد الخاصة بحكم الحضانة مانراه في نظرة المسيحية في الحضانة ( الاشبين)
أشبين كلمة سريانية معناها الحارس أو الوصى أو الضامن أو الكفيل ويطلق عليها فى بعض الكنائس الأخرى God Mother . أى الأم الروحية وغالبا ما تكون أم الطفل هى أشبينه فى الظروف العادية والأشبين هو المسئول الروحى أمام الكنيسة عن تربية الطفل المعمد تربية روحية مثالية حتى يكبر وينمو فى الفضيلة وحياة القداسة والسلوك المسيحى ويلقنه الإيمان الأرثوذكسى السليم لذلك تشترط فيه الكنيسة بعض الشروط :


-1 أن يكون قبطيا أرثوذكسيا ولا يكون متشربا أى عقائد اخرى
-2 أن يلازم الطفل فى تربيته ويهتم بتربيته التربية الروحية كما يهتم بتربيته الجسدية والعلمية
-3 ليس موضوع الأشبين طقسا فقط بل هو أعمق وأخطر بذلك بكثير فهو المسئول عن تربية الطفل الروحية التى هى سر نجاح وسعادة الإنسان الدائمة واعظم مثال لنا هى أم القديس تيموثاوس وجدته اللتين علماه الإيمان والكتاب المقدس حسب شهادة القديس بولس الرسول
إذ أتذكر الإيمان عديم الرياء الذى سكن أولا فى جدتك لوئيس وأمك أفنيكى ولكنى موقن أنه فيك أيضا )2 تى 1 : 5 ) ، وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمان الذى فى المسيح يسوع (2 تى 3 : 15 ) لأن جدته وأمه سلمتاه الإيمان وعلمتاه الكتاب المقدس منذ صغره .
ثالثا: هل نرى في قانون الرؤية لمحاكم الاسرة ما قد يلزمنا به الكتاب المقدس إن كان أحد لايعتنى بخاصتة ولاسيما أهل بيته،فقد أنكر الايمان(1تى8:5)
واخيرا. هل لو سمح لكل من الزوجة والزوج بالطلاق والزواج ثانية هل يقبل كل منهما وجود اولادهما مع زوج الام او امرأة ابيه . وتكون هى بمثابة الاشبين له
لنفكر قليلا ماذا نريد من القانونين ام هل ياترى اننا نريد أن العرج بينهما.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :