الأقباط متحدون - بالصور والأرقام.. أبطال الحرب العالمية محاربين من الحيوانات!
  • ١٢:٥٢
  • الثلاثاء , ١٣ نوفمبر ٢٠١٨
English version

بالصور والأرقام.. أبطال الحرب العالمية "محاربين من الحيوانات"!

١٢: ٠٥ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٨

كلبي صيد في معسكر تدريب العقيد ريتشاردسون أحدهما يرتدي قناع غاز والآخر يحمل مؤن لجندي جريح
كلبي صيد في معسكر تدريب العقيد ريتشاردسون أحدهما يرتدي قناع غاز والآخر يحمل مؤن لجندي جريح

كتبت – أماني موسى
احتفل زعماء وقادة العالم منذ يومين بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، التي اندلعت عام 1914م واستمرت حتى عام 1919م، بعد اغتيال ولي العهد النمساوي الأرشيدوق فرانز فريديناند وزوجته على يد طالب صربي، وغطت الصحف مسترجعة أحداث هذه الحرب التي راح ضحيتها 37 مليون إنسان بخلاف الحيوانات، وتسلسلها التاريخي وكذا قوات دول الحلفاء ودول الحياد.. لكن هذه الحروب لم يكن أبطالها من الرجال فقط، بل الحيوانات أيضًا التي شاركت في الحربين العالمية الأولى والثانية وكان لها دور كبير، حتى أنهم سميوا بالجنود المجهولين الذين ساهموا في مساعدة أصدقائهم من البشر.. بحسب ما سنورده بالسطور المقبلة.


16 مليون حيوان شاركوا بالحرب العالمية الأولى
ربما بعد قراءة هذه السطور تظن أن مشاركة الحيوانات في الحروب كانت هامشية، أو ربما مبالغة من قبل الكاتب في هذا الشأن، إلا أن الأرقام لا تكذب وربما تمنحك انعكاسًا حقيقيًا لِما ساهمت به الحيوانات، ففي الحرب العالمية الأولى شارك نحو ١٦ مليون حيوان ولم ينج منها سوى ٧ ملايين فقط.


الخيول تستخدم لنقل المؤن والبشر وتخليدها بنصب تذكاري
كان على رأس هذه الحيوانات الخيل، الذي يعد من أكثر الحيوانات التي شاركت في حروب البشر، وكان لها عدة أدوار في الحرب العالمية الأولي، من بينها نقل المؤن والذخائر وغيرها.

من شدة ما قدمه الحصان من خدمات لصديقه الإنسان أثناء هذه الحرب الضارية تم تشييد عدة نصب تذكارية لتخليد ذكراها.

حيث لجأت بريطانيا وحدها لاستخدام ما يقدر بمليون و200 ألف من البغال والخيول في الحرب العالمية الأولى.








السوفيت استخدموا الكلاب لتفجير الدبابات
الكلاب المضادة للدبابات أو الكلب-القنبلة، هي فكرة سوفيتية ظهرت خلال الحرب العالمية الثانية، استخدموها لدرء زحف الجيش الألماني على أراضيهم، إذ حاولوا تدريب الكلاب لوضع القنابل على الدبابات قبل أن تتوجه الدبابات نحو بر الأمان.

وتم استخدام الكلاب آنذاك من قبل السوفيت في تفجير الدبابات، وبحسب تقارير صحفية فأن الكلاب تمكنت من تدمير 300 دبابة ألمانية لصالح السوفيت.

وعليه أصدر الجيش الألماني الأوامر بإطلاق النار على الكلاب فور رؤيتها وحرقها بقاذفات اللهب.





أمريكا تستعين بالكلاب للكشف عن المتفجرات
أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد استعانت بالكلاب في حرب فيتنام من خلال استغلال حاسة الشم القوية لديها، للبحث عن الألغام، حيث دربت أكثر من ٤ آلاف كلب آنذاك.


بريطانيا: 20 ألف كلب شاركوا جنودنا وهم أبطال الخنادق
قالت صحيفة التليجراف في تقرير صحفي، إن 20 ألف كلب شارك في المعارك مع القوات البريطانية في الحرب العالمية الأولي، ووصفتها بـ أبطال الخنادق التي لم يسدل عنها الستار.


 الكلب جاك الذي أنقذ البريطانيين.. أوصل الرسالة وسط الطلقات ثم مات
وهنا يأتي الحديث عن الكلب الأشهر الذي يدعى جاك، حيث قام بدور بطولي عام 1918 عندما تعرضت مجموعة من القوات البريطانية للحصار من قبل الألمان، وكان الكلب جاك هو الأمل الوحيد لتواصل تلك القوات مع القيادة التي تبعد عنها 4 أميال.

حيث استطاع أن يمر عبر طلقات الرصاص التي كان يطلقها الجيش الألماني وأصيب مرتين قبل أن يصل إلى قيادة القوات البريطانية، مشيرة إلى أنه مات بعد توصيل الرسالة التي تطلب دعمًا فوريًا للقوات المحاصرة.

الرقيب المتهور: هو كلب من كلاب الجيش الأميركي كان أبرز الحيوانات التي خدمت في الجيش الاميريكي فلقد كان يقوم بنقل الذخائر للأماكن المختلفة على الجبهة كما كان ينقل الرسائل خلف خطوط العدو وله مهام قتالية عدة في الفتك بالأعداء ولقد تم ترقيته ليحصل على رتبة رقيب في الجيش الأميركي

الكلب ماركويز الذي خدم بالجيش الفرنسي
وكذا الكلب ماركويز الذي عمل مع الجيش الفرنسي عام 1916 حيث تم إرساله برسالة إلى القيادة أثناء المواجهة مع الجيش الألماني، وعلى الرغم من أن الكلب أصيب بطلقات الرصاص الكثيف الذي يطلقه الجيش الألماني إلا أنه تمكن من العودة إلى الجنود الذين أرسلوه وكأنه يريد أن يخبرهم بأنه عجز عن إرسال الرسالة.

وقالت صحيفة التليجراف، "في بعض الأوقات الحرجة تكون بعض الحيوانات هي الصديق الأكثر وفاءا للإنسان، مشيرة إلى أن الكلب الفرنسي الذي عاد إلى صاحبه بعد إصابته يمثل عملا أخلاقيا من قبل الحيوان".


كلاب تستخدم لإيصال رسائل مصيرية وإنقاذ القوات
 جدير بالذكر أن الكلاب في بداية الحروب كانت تستخدم للتعرف على الجنود الجرحى الملقين هنا أو هناك، ثم أصبحت تستخدم كوسيلة للتعرف على المتفجرات، ثم تفجير الدبابات، إلى أن أصبحت وسيلة اتصال من الطراز الأول، فبينما تشتد المعارك وتنقطع الاتصالات تشق الكلاب طريقها لتوصيل رسائل مصيرية.



كلاب الخنادق بالمقدمة للتنبيه
كما تم استخدام الكلاب أيضًا لتكون في مقدمة الخنادق لتعريف الجنود بأي محاولات اقتراب من قبل جيوش الأعداء، هذا بالطبع أدى إلى مقتل أعداد كبيرة جدًا منهم لتواجدهم بالمقدمة في مواجهة الخطر مباشرة.


الكلب روب كلب مزارع يحصل على أوسمة في الحروب
كما حصلت بعض الحيوانات التي خدمت وقت الحرب على أوسمة، ومنهم Rob، الذي كان كلبًا عاديًا يعمل بأحد المزارع في انجلترا وقام بأداء أكثر من 20 قفزة بالباراشوت في شمال أفريقيا، "ميدالية ديكن" Dickin Medal، وكتب عليها سبب منحه إياها وهو "البسالة"، بجانب كتابة عبارة أخرى هي "نحن أيضًا نخدم".

وبلغ العدد الإجمالي للحيوانات التي حصلت على الميدالية نفسها منذ تخصيصها عام 1943، بلغ 65 حيوانًا.

الحمام
وشهدت الحربان العالميتان استخدام بريطانيا لـ300 ألف حمامة، في إيصال الرسائل المهمة بين الجنود.




القطط
وفي ستينيات القرن الماضي استخدمت وكالة المخابرات الأمريكية القطط عملاء للتجسس على الاتحاد السوفيتي، بعد تزويدها بكاميرات مراقبة وميكروفونات لتسجيل الأحاديث في الحدائق العامة.


الدلافين
تم استخدامها ضمن برنامج الثدييات البحرية المقاتلة وتم تدريبها للكشف عن الألغام و السباحين والغواصات التابعة للعدو، وعند رؤيتها أيًا مما سبق ذكره تلمس جهازًا تحمله يقوم بإرسال إشارات لينبه مدربيها.

الدب
الدب "فويتك" ولد عام 1942، وبحلول نهاية الحرب العالمية الثانية كان يحمل رتبة عريف في الجيش البولندي.


قنابل الخفافيش
تم استخدام قنابل الخفافيش من قبل أمريكا ضد اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، فكانت كل قنبلة تحتوي على 26 طبقة بداخل كل طبقة 40 خفاشًا، وكانت جميع الخفافيش تحمل قنابل حارقة تنفجر بعد فترة محددة، وهنا يمكنك مشاهدة كيف تسببت قنابل الخفافيش في إحراق مدن يابانية كاملة في ذلك الوقت.


الفيل ليزي الذي نقل الذخائر والأسلحة
أثناء اندلاع أحداث الحرب العالمية الأولى، قام الجيش البريطاني بشراء أغلب الخيول الموجودة في البلاد وإرسالها إلى جبهات القتال، وكذا استخدموا الفيلة، حيث استخدم الجيش البريطاني إحدى إناث الأفيال الهندية، وأطلق عليها اسم "ليزي"، وكانت ليزي تقوم بعمل يحتاج ثلاثة خيول، ألا وهو جر العربات المحملة بالذخائر والمعدات ومعادن الخردة لنقلها إلى مختلف أرجاء من المدينة.




أسوشيتدبرس تسلط الضوء على الدور الذي لعبته الحيوانات بالحربين
كما سلطت وكالة أسوشيتدبرس الضوء على الدور الذي لعبته الحيوانات في الحرب العالمية الأولى، حيث وصفتهم بأنهم كانوا رسلًا وجواسيسًا وحراسًا، قادوا أسلحة الفرسان وحملوا إمدادات إلى المقدمة وحملوا الجنود الجرحى ومات منهم الملايين أثناء الحرب.

مشيرة إلى أن الخيول والبغال والكلاب والحمام وحتى القرد البابونى كانوا جميعًا لهم دورًا تم تجاهله على مدار عقود، كجزء من آلة الحرب للحلفاء، ووصفهم كأبطال مجهولين للحرب.



بريطانيا تنشأ نضبًا تذكاريًا ضخمًا للحيوانات التي شاركت بالحرب
جدير بالذكر أن فرنسا قررت مؤخرًا الاعتراف بدورهم في وقت الحرب. وفى عام 2004، أنشأت بريطانيا نصبًا تذكاريًا ضخمًا فى حديقة هايد بارك بلندن لكل الحيوانات التي هدمت وعانت وماتت بجوار قوات البريطانيين والكومونولث والحلفاء في الحرب والصراعات التي شهدها القرن العشرين.

ماني هو كلب روسي شارك في العديد من مهمات الدعم للجيش الأحمر خلال الحرب العالمية الأولى .

تركيب أقنعة واقية للحيوانات المشاركة بأرض المعركة
وورد في الصحيفة وفقًا لما سجله المؤرخ الفرنسي إلايك باراتاى، المتخصص في دراسة استجابة الحيوانات للفوضى، أن حوالي 10 ملايين من الخيول والبغال و100 ألف كلب، و200 ألف حمامة قد شاركوا في جهود الحرب، وكان يتم تركيب أقنعة للوقاية من الغاز للمحاربين من ذوات الأربع لحمايتهم من الأبخرة الضارة في أرض المعارك.


الحمار مول 
 مول هو حمار كندي الأصل كان يتمتع بقدرة ومهارة غريبة في تحديد المواقع الخاصة بـ مدفعية جيش العدو والوصول إليها، مما جنب الجيش الامريكي التعرض لمجال قذف تلك المدافع .
نال العديد من الترقيات داخل الجيش الأمريكي إلى أن استطاع الوصول إلى رتبة مارشال.