كويتي للهاشم: يا صغيرة مهما فعلنا لن نستطيع رد واحد من مليون من أفضالهم علينا ونشطاء: ملقوش العيش ياكلوه جابوا أمريكا ومصر يحرروه

هاجمت النائبة الكويتية صفاء الهاشم، وزيرة الهجرة المصرية د. نبيلة مكرم، على خلفية واقعة الاعتداء على مصرية بالكويت من قبل سيدات كويتيات، حيث قالت النائبة الكويتية بوقاحة، "الأخت الوزيرة المصرية للهجرة ، كرامة المصري خط احمر وخاصة كرامة المرأة المصرية خط احمر ، أود أن أقول لها نحن نحترم السلطة الكويتية والقضاء الكويتي ، وندين حادث الاعتداء على السيدة المصرية".

وتابعت تعديها "روحوا شوفوا اللي انضربت في انجلترا، وعلى رأي أمثالكم "إن كنتم نسيتوا اللي جرا هاتوا الدفاتر تنقرا".

 

تعود الواقعة إلى فيديو تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي لسيدة مصرية قامت مجموعة من السيدات الكويتيات بالتعدي عليها بالضرب والسحل، وتدعى فاطمة سعيد ومقيمة في الكويت.
 

أصدرت وزارة الخارجية بيانًا تؤكد فيها أنها تتابع سير التحقيقات في هذه القضية، ومساندتها للمواطنة المصرية التي تعرضت للضرب والسحل.

 

قالت الهاشم نصًا في الفيديو الذي تم تداوله، "أطلت علينا الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج بتصريح أفادت فيه "كرامة المصري وبالأحرى كرامة المرأة المصرية خط أحمر، لكننا نحترم السلطة الكويتية والقضاء الكويتي على واقعة الاعتداء على فاطمة المواطنة المصرية في دولة الكويت".
 

‏وتابعت الهاشم، "عزيزتي وزيرة الهجرة أو وزيرة الكرامة، طالما أن حضرتك تحترمين السلطة الكويتية والقضاء الكويتي كان الأجدر بك عدم التطرق إلى مسألة الكرامة وأسلوب دغدغة المشاعر كونك تعرفين حق المعرفة، حرص السلطات الكويتية والقضاء الكويتي على كرامات الناس وانتصارهم على مر التاريخ للضعيف قبل القوي ‏تحت رقابة سلطة الشعب وحرية الصحافة "غير الموجهة" وفق درجات تقاضي تضمن كرامة حقوق المتضرر، فلا داعي للتكسب السياسي والإعلامي من خلال الغمز واللمز على الخشية من العبث في كرامات ناس أكرمناهم أكثر مما أكرمتهم بلدهم حتى بات البعض منهم يتعدى الخط الأحمر للمواطن الكويتي، ويعبث في مصير حياته اليومية والوظيفية ‏وإن كنتم نسيتوا اللي جرى، هاتوا الدفاتر تنقرا".

 

‏وتابعت الهاشم: بما أن هرمون الكرامة مرتفع لدى معاليك "حبتين"، كنت أتمنى أن أسمع منك حروفًا بسيطة أو حبيبات كرامة تنثرينها في وسائل الإعلام البريطانية حول فاجعة سحل فتاة مصرية من قبل 10 فتيات في نوتنغهام ‏أدت إلى وفاتها حتى نستطيع مشاهدة الحلقة الأخيرة من مسلسل بقائك على كرسي الوزارة.
 

‏وعلى رأي أمثالكم الشعبية: ‏"مالقوش العيش ياكلوه... جابوا لهم عبد يلطشوه!!.. ‏انتهى الكلام وغيره ما عندي".

 

فيديو الهاشم أثار سخط المصريين والكويتيين على حدًا سواء.. نبدأ برد أحد ناصر طلال أحد الكتاب الكويتيين، حيث كتب في مقال مطول، "تتفرعني و تنفجري عنصريةً ضد الوافدين و تطالبي حتى بدفعهم مائة فلس ضريبةً عن مشيهم على شوارع الكويت، عليك أنْ تنظري إلى بشاعة وجهك وأنت تتحدثين بما يغضب الله تعالى و رسوله".
 

وتابع: "يا صفاء، في دول مجلس التعاون الخليجي، في زمان الفقر و العوز منذ عشرينيات القرن الـماضي حتى نهاية ستينياتيه، كانت سوريا العزيزة و العراق العظيم ، ثم مصر الحبيبة في عهد جمال عبد الناصر، يرسلون إلينا طواقم الـمدرسين والأطباء والـمهندسين على حساب حكوماتهم ، و تدفع رواتبهم من موازاناتها ، و يفتحون معاهدهم و جامعاتهم لطلابنا و طالباتنا و يؤمنون لهم السكن و يصرفون لهم رواتب شهريةً، هؤلاء هم أصحابُ الفضل علينا ما حيينا".

 

مستطردًا في مقاله، "ونحن يا صغيرة مهما فعلنا فإننا لن نستطيع رد واحد من مليون من أفضالهم علينا . و إذا كنتِ تعتقدين أنهم مرتزقة فأذهبي للأغتسال في بحار الـمغفرة ما بقي لك من أيام في الدنيا، فهم يؤدون أعمالاً و يتلقون أجرًا عليها، و هم أسهموا و يُسهمون في بناء بلادنا ، ولو كنا نتحدث بعدالة لوجب علينا منحهم الجنسيةَ بعد قضائهم خمسة عشر عامًا، أو على الأقل أن نمنحهم الإقامة الدائمة غير المشروطة.
 

وتابع، "عندما تتحدثين عن الوافدين، تذكري، يا صغيرة، أنهم بشر مثلنا و فيهم كثيرون أفضل منا … هذا الشقيق العربي، و الشقيق الـمسلم، و الأخ في الإنسانية، مهما اختلفت أعراقُهم وأديانهم هم بشر يعملون ويبنون ويسهمون في كل النشاطات بجد واجتهاد وشرف، وكما هم بحاجة للعمل فإن حاجتنا إليهم أعظم ، فلا تتعنطزي عليهم وكأن البشر عبيد عندك، فوالله إن الممرضة الفلبينية ماري، والعامل النيبالي راما، والطبيب المصري سيد، و المهندس السوري حسان، و المدرس الفلسطيني عاطف، والمدرب الجزائري الأخضر، و و و ، هم في عيوننا، ونحترمهم، و نريد لهم حقوقا أكثر".
 

وعلى الجانب الآخر أخذ رواد السوشيال ميديا في الثأر لكرامة الشعب المصري بالسخرية من الهاشم.
 

حيث تداول النشطاء فيديو يحمل تصريحات سابقة لذات النائبة وهي توضح كيف أن العمالة المصرية تقوم بالعديد من الأعمال بدولة الكويت، من صغيرها إلى كبيرها.

 

 

فيما رد الشاب المصري أحمد طلبة، قائلاً لها: "ياللي بتقولي ملقوش العيش ياكلوه جابوه العبد يلطشوه، أنا بقولك.. ملقوش العيش ياكلوه جابوا أمريكا ومصر يحرروه، ملقوش العيش ياكلوه جابوا مصري وفلسطيني وأردني يعلموه، ملقوش العيش ياكلوه باس إيد العراقيين عشان يرحموه.

 

وأضاف جبنا الدفاتر تنقرا، ولقينا أن الجيش المصري الباسل بيحمي الحدود والأرض والعرض في الوقت اللي كان فيه ناس بتستعين بجيوش ناس تانية عشان تحميها.