النائبة الكويتية صفاء النائبة ألهاشم واردوغان
جمال رشدى
٣٣:
٠٩
م +02:00 EET
الثلاثاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٨
جمال رشدي: يكتب
وقفت كثيراً أمام كلمات النائبة في مجلس الأمة الكويتي صفاء ألهاشم، التي هاجمت فيها مصر بعبارات ركيكة في اللفظ والمضمون.
وقد تسألنا جميعاً كيف أن يكون ذلك أسلوب مسئول برلماني من دولة شقيقة، لان الكلمات تنضح منها رائحة الغل والكراهية ضد مصر و نبيلة مكرم وزيرة الهجرة ، وما لفت نظري في الكلمات ليس ركاكة الأسلوب ولا اضمحلال الثقافة لكن معايرة مصر بفقرها ,وقولها "مالقوش العيش يأكلوه... جابوا لهم عبده يلطشوه!!
هنا فقد وقفت كثيراً أمام تلك الكلمات، وأيقنت أن تلك النائبة ليس لها عمق ثقافي بأحداث التاريخ، وماذا كانت تفعل مصر من اجل أشقائها في الخليج وشعب الكويت، وذلك قبل اكتشاف البترول وكيف كانت ترسل المعونات ليست المالية فقط، بل قوافل الأطباء والمعلمين والمهندسين ومن كل التخصصات.
حني أكاد أن اجزم إن منزل تلك النائبة التي تقطن فيه وجميع مكوناته، من صممه وشيده هم المصريين، واجزم ايضاً إن من علمها سياقه السيارة هو مصري، وقبل هذا وتلك من علمها في مراحل تعليمها المختلفة هم المصريين حتي وصلت إلى مكانتها الحالية التشريعية وصنعت لنفسها اسم ومكانة اجتماعية، ولا ننسي طريقة الملبس وأنواع المأكل بالطبع هناك المصريين موجودين في كل شئ .
وبعد أن اطلعت علي سيرتها الذاتية وجد إنها من مواليد 1964، بمعني إنها تبلغ من العمر 54 عاماً وبذلك يكون عمرها أيام غزو صدام حسين الكويت كان 26 عاماً، ويعني ذلك إنها من المفترض أن تكون علي وعي وإدراك بالإحداث التاريخية، وماذا فعلت مصر من اجل أشقائها في الكويت، وتدخلها للحفاظ علي عرض وشرف نسائها وشعبها والتي كانت هي واحدة منهم في عمر يسمح للاحتلال بانتهاك عرضها وشرفها.
فكيف لتلك النائبة أن تتناسى ذلك وتذهب بتلك الطريقة الهمجية للهجوم علي الدولة المصرية، وهذا السؤال الذي أجاب عنه الشعب المصري في مواقع التواصل الاجتماعي، والذين نشروا لها صور مع اردوغان حاكم تركيا وأيضا توبته لها تشكر استقبال اردوغان لها .
هنا اتضحت الصورة كاملة بأن تلك النائبة، لا تمثل شعب الكويت الشقيق، بل هي مدفوعة باجر من الجماعة الإرهابية التي من الواضح انتمائها الأيدلوجي والسياسي لها، لكي تسئ للعلاقة بين الشعبين الشقيقين نكاية في موقف الكويت حكومة وشعبا مع مصر وشعبها ضد الجماعة الإرهابية.
لأنه ليس من المنطق السياسي أن يخرج مسئول نيابي محسوب علي النظام الحاكم في أي دولة، ويهاجم دولة أخري بتلك الطريقة الركيكة الرخيصة في الكلمات والتعبيرات، ومع ذلك لو ركزنا جيداً في طريقة طرحها للكلمات وايمائات جسدها هي نفس طريقة الجماعة الإرهابية في انتقاء الكلمات واستخدام الأطروحات والأسلوب .
وقد تلاحظ انتفاضة مصرية علي كل مواقع التواصل الاجتماعي تضامناً مع السيدة الوزيرة نبيلة مكرم، والتي أجزم عن طريق معرفتي بها، إنها شخصية وطنية مصرية مشرفة تمتلك مقومات وقدرات المسئول المصري، الذي يليق بمكانة وقيمة مصر التاريخية، ولها شعبية جارفة بين المصريين بالخارج، وأيضا في الداخل، فانتشرت صور لها علي مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية وصفها البعض بالأنيقة القوية والأخر بالشجاعة الوطنية،
وأخيراً أقول ل صفاء ألهاشم لقد نجحني، وأنتي نكراء الاسم والمكانة أن تصنعي من نفسك مكانة حني لو سلبية عند المصريين، ولكن لن تنجحي في أن تسئ للعلاقة بين شعبي مصر والكويت، فاذهبي إلي جماعتك الإرهابية ومكانتهم التي حتما سوف تكون في مزبلة التاريخ.