التيارات الإسلامية تنتقد مليونية الجمعة.. وتصفها بـ«الطائفية»
أعلنت الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين والسلفيون رفضهم مليونية الجمعة القادمة، واصفين إياها بأنها ضد مصالح الوطن، ولن تخرج عن كونها مجرد تجمع، ولن ترقى لمستوى المظاهرات المليونية.
قال الدكتور طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الذين سيتظاهرون بميدان التحرير الجمعة القادمة ينتحرون سياسيا بدعوتهم، لأن الشارع المصرى لن يرضى بتغيير هويته، فضلا عن أن خروجهم مرتبط بالرد على السلفيين وليس ضد أعداء الثورة.
وأضاف «الزمر»، لـ«المصرى اليوم»، أن التظاهرة تفتح الباب أمام الشيعة، فأغلب الصوفية الذين يشاركون فى الجمعة القادمة هدفهم محاربة الفكر السلفى وهم يعلنون عن وجودهم بصراحة دون مواربة، بما يدل على عجزهم. ولفت إلى أن الجماعة الإسلامية تقر بحق كل مصرى فى الاعتصام والتظاهر بما لا يضر بمصالح البلاد وأوضاع المواطنين.
وتوقع، أن يكون الحضور فى الميدان ضعيفاً للغاية ولا يقارن بحال من الأحوال بأى مليونية أخرى، وستكون المظاهرة مجرد حشد من المواطنين أرادوا إعلان وجهة نظرهم تجاه هوية الأمة.
ووصف «الزمر» تحالف القوى الليبرالية والصوفية بالخديعة، وتساءل: كيف يتوافق من لا يؤمنون بالشريعة مع من يضعون الشريعة شعارا لهم؟! وشدد على ضرورة أن يضع الجميع مصلحة مصر العليا نصب أعينهم والتنازل عن أى مصالح أيديولوجية أخرى.
وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين: «لن نشارك فى مظاهرات الجمعة المقبل لأنها تسعى لتقسيم البلاد فنحن نرى جمعة للصوفيين وأخرى للأقباط، ومن يحب مصر عليه أن يعمل وينتج».
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: نريد مليونيات للقضاء على البطالة ومحاربة الفقر، ولا نريد مظاهرات طائفية وكفاية ما حدث يوم ٢٩ يوليو الماضى، وأنا عرفت أن المظاهرات المقبلة سيشارك فيها أقباط وصوفيون، ونحن لا نريد تقسيم البلاد.
من جانبه، أعلن حزب الريادة مشاركته فى مظاهرات الجمعة المقبل. وقال المهندس هيثم أبوخليل، أحد مؤسسى الحزب: «إن الحزب سيشارك فى ميدان التحرير والإسكندرية، وعقد اجتماعاً أمس الأول مع القوى الوطنية بالإسكندرية للتنسيق فيما بينهم».
وأضاف «أبوخليل» لـ«المصرى اليوم»: مشاركة الحزب مشروطة بعدم رفع شعارات ضد أحد، فنحن نرفض أن تكون المليونية ضد السلفيين، لأن البلاد لا تحتمل ذلك، مؤكدا أنه إذا حدث أى تجاوز وخرجت المليونية عن شعار «فى حب مصر» فسينسحب الحزب من الميدان.
وانتقد القيادى السلفى الدكتور جمال المراكبى مظاهرة «فى حب مصر» التى دعا إليها علاء أبوالعزايم. وقال إن السلفيين ضد تلك الوقفات التى لا هدف من ورائها، لكنها تأتى ضمن المظاهرات والمسميات المليونية التى نسمع عنها كل جمعة، الأمر الذى جعل التظاهر حاليا موضة - على حد وصفه.
وطالب الشعب المصرى بالدعاء للصوفيين بالهدى، والكف عن الهجوم على السلفيين باستمرار. وقال: السلفيون يختلفون مع «أبوالعزايم» فى المنهج، لذا نطالبه بترك المعارك فى شهر رمضان والتفرغ لإعطاء هذا الشهر حقه من العبادات.
أكد خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية، أنه أكثر الناس معرفة بالصوفيين. وقال: أعرف جيدا هدف أبوالعزايم من تلك المليونية، فهو يعمل لحساب الفكر الشيعى ويعادى الفكر السلفى.
وأضاف: «أبوالعزايم» يتحالف مع العلمانيين والأقباط ضد السلفيين، فهو شخص لا يعرف ماذا يريد، وتصرفاته دائماً تناقض فكره، والمليونية التى دعا إليها ستفشل ولن تحقق الطريقة العزمية ما تسعى إليه.
وقال الدكتور محمد يسرى، المتحدث الرسمى لحزب النور، إن الحزب سيشارك فى تلك المليونية لو تأكد أنها إفطار فى حب مصر دون أن يكون وراءها أى أهداف سياسية أخرى.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :