بوتين مخطئ في رهانه على ابتعاد أوروبا عن الولايات المتحدة
صحافة غربية | روسيا اليوم
٤٩:
١١
ص +02:00 EET
الاربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٨
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي أكسيونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول لا واقعية استقلال "الإمبراطورية الأوروبية" عن واشنطن.
وجاء في المقال: أصبحت فكرة الاستقلال الأوروبي أكثر شعبية. فقد حث وزير المالية الفرنسي برونو لو مايور أوروبا على أن تصبح "إمبراطورية مثل الولايات المتحدة والصين". وجهت هذه الدعوة على خلفية اجتماع رؤساء الدول في باريس احتفالا بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى.
في نطقه بهذا الاقتراح البعيد المدى، يسير السياسي الفرنسي في أعقاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعلن، عشية اجتماع باريس، الحاجة إلى إنشاء جيش أوروبي مستقل عن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي..
وفي الصدد، التقت "سفوبودنايا بريسا" الباحث في الشؤون الأمريكية خبير مركز الدراسات الأمنية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، قسطنطين بلوخين، فقال إنه لا يؤمن بقدرة العالم القديم على التخلي عن رعاية أمريكا. وأضاف:
السؤال، ليس ما إذا كانت أوروبا قادرة على تحدي القيادة الأمريكية، إنما ما إذا كانت تريد ذلك.
الحديث عن إنشاء جيش أوروبي، مستمر منذ عدة عقود. وهذا مجرد كلام. فإنشاء مثل هذا الجيش سيجبر دافعي الضرائب الأوروبيين على إنفاق عشرات المئات من بلايين الدولارات. اعتاد الأوروبيون على أسلوب حياة مريح للغاية، اعتادوا على الجلوس في المقاهي، شرب القهوة مع الكرواسان وعدم التفكير في القضايا العالمية.
لقد اعتادت أجيال كاملة من الأوروبيين على العيش لعقود تحت "المظلة" الأمريكية، والسيطرة والتأثير الأمريكيين. لذلك، فمع كل خطوة من الخطوات الأمريكية، تتفاعل أوروبا بحدة، بعصبية، ولكن ليس أكثر. الأمر يقتصر على البيانات الرسمية.
عموما، أوروبا الحالية، محرومة من طموحاتها السياسية القديمة. روح العسكرة، غائبة هناك.
الكلمات المتعلقة