وفد برلماني يزورلندن ويلتقي المسئولين والجالية المصرية
سليمان شفيق
الاربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٨
كتب : سليمان شفيق
زار لندن وفدًا برلمانيًا مصريًا، مكون من أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية، بالإضافة له النواب داليا يوسف، وأسامة هيكل، وإبراهيم حجازي، ومحمد زكريا محي الدين، وهالة أبو علي، ومحمد السلاب، وإنجي مراد فهيم، وياسمين أبو طالب، و صرح النائب طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، بأن الوفد قد استهل زيارته مع رئييس مجلس العموم البريطاني جون بركو وقد تناول اللقاء لتبادل الخبرات البرلمانية بين الجانبين وعرض رئيس مجلس العموم سُبل إدارته لجلسات البرلمان، كما أعرب عن تقديره في نجاح مصر في الإصلاحات المتعددة، كما عقد الوفد البرلمان المصري لقاء مع وزير الامن البريطاني ،بن واليس، والنائبة إيميلي ثورنبيلي وزيرة الخارجية في حكومة الظل وعضو حزب العمال، والنائب نيك سيمونز وزير داخلية حكومة الظل، والنائبة بريتي باتيل عضو لجنة العلاقات الخارجية ووزيرة التعاون الدولى سابق وعضو حزب المحافظين، والنائب جوليان لويس رئيس لجنة الدفاع وعضو حزب المحافظين حيث تناولت هذه اللقاءات مختلف القضايا المشتركة وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين، كما ناقش الجانبين الأوضاع الملتهبة فى منطقة الشرق الأوسط وسبل تعزيز الحلول السياسية فى المنطقة.
وانتهى اليوم الأول للوفد بلقاء مع أبناء الجالية المصرية فى بريطانيا فى إطار التواصل المستمر بين أعضاء البرلمان والمصريين في الخارج.
اشارت الصحافة البريطانية الي نجاح اللقاء وان هناك تشجيع لعودة السياحة البريطانية لمصر
من الجالية المصرية صرح د حازم الرفاعي قائلا :
حضر للقاء معهم ٩ من المصريين هنا كنت انا من بينهم والدكتور هاني شعيب والسيده ماجده صقر ود.جلال اسماعيل والسيد مصطفي رجب والدكتور شنوده شلبي ومن ايرلندا السيده عفاف ضمن اللقاء الصغير الذي رتبه لنا السيد (علاء يوسف) قنصل مصر هنا الواسع الافق
تحدثت في هذا اللقاء عن مشاعري كمصري يعتبر ان ٣٠ يونيه حدثا تاريخيا عظيما في تاريخ مصر وكذلك كمصري يستشعر مخاطر عظام تحيط ببلاده ولا تتوقف موجاتها العاتيه عن تهديد الدوله ونسيج المجتمع وملايين المصريين،و أشرت في بدايه حديثي الي ان
التغيرات التي تحيط بمصر خطيره ومنها علي سبيل المثال تكون محور تركي قطري مع المنتج السعودي الجديد بعد تحولات السعوديه الحتميه. اصطفاف هذا المحور حول بديل سياسي بعينه وهو جماعه الاخوان المسلمين كبديل سياسي للحكم القائم لم ولن ينتهي ويتطلب جديه وصرامه في مواجهته. وضربت مثلا محددا بعمليه المنيا الاخيره التي تمت عشيه افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمؤتمر شباب شرم الشيخ. العمليه المجرمه كان ورائها عقل
وقلت بوضوح ان سعينا لتوكيد خروج جماعه الاخوان المسلمين عن الهويه الوطنيه يجب الا يهتز لحظه، وتسائلت لماذا لا يحمل الاخوان المسلمين المسئوليه السياسيه عما يدور. ولماذا لا نسمي الاشياء بمسمياتها وهو ان (الاخوان المسلمين يقتلون المصريين علي الهويه ) وان هذا وحده جريمه تاريخيه يجب ان يعرفها كل مصري. بالطبع احتج بعض الحضور علي ما قلت وقيل ان المسلمين ايضا يقتلون وأن ضمن الوفد أقباطا. فأجبت مؤكدا ان هذا صحيح لكن قتل اقباطا ذاهبين الي دير ليصلون او ليتريضون هو قتل مؤكد علي الهويه وردا علي قول البعض ان هؤلاء ليسوا اخوانا ( مسلمين ) قلت يجب ان نسمي الاشياء باسمائها فهذا اسم تنظيمهم الذي اختاروه والذي يتعاملون به مع البرلمان البريطاني. وقلت انني أتحدث عن هذا الامر باصرار لانه لا يجب ان نتوقع ان يتحدث الذبيح عن مأساته. فالاقباط المصريين شركائنا في محنه الوطن ونحن من سيتحدث عنهم. ولقد طالبت السيد اسامه هيكل ان يتحدث عن هذا البعد في نشاط الاخوان المسلمين مع البرلمان البريطاني. فهم يرتدون مسوح البرائه والرفعه والسماحه ويذرفون دموع التماسيح بينما اياديهم تقطر دما من دماء المصريين والشعوب العربيه كلها.
انتقلت في الحديث الي (الاغتراب السياسي) الخطير الناشئ في مصر كنتيجه للمشروع الاقتصادي القاسي الذي يستخدم شعارات الكفائه للتغيير في كافه جوانب الحياه في مصر ويصاحب هذا البرنامج تعبيرات بالغه الاستفزاز مثل أن الناس (تحيا بلوشي ). فقلت انني مع ازدياد الكفائه في كل المعايير ولكن علي الخطاب السياسي الموجه للناس ان يتميز بالحساسيه في ايام صعبه اقتصاديا علي كل اسره مصريه وأن هذا الامر بالغ الخطوره فالاستناد الي الشعب هو الضمان الوحيد لمواجهه ضغوط اعداء البلاد.
تحدثت ايضا أن الرئيس يشير الي الانفجار السكاني واننا لم نسمع عن تبني الدوله لمشروع واضح في هذا المجال. وانه حتي هذه اللحظه فإن مصر تستورد كل حبوب منع الحمل واللوالب ولا توجد صناعه مصريه متبلوره في هذا المجال هذا وهل سينشأ برنامج السكان المصري بعد ان تغادرون مقاعد الحكم ؟
اضفت ان الرئيس اهتم بالمرأه المصريه وازدادت اعدادها في البرلمان وفي مجلس الوزراء ولكن لم تتقدم سيده واحده بطلب لمراجعه (قوانين الاجهاض ) وللعلم فان الاجهاض الممارس تحت بير السلم هو احد الاسباب الاساسيه لوفيات الامهات في مصر. ردت احدي البرلمانيات بأن الاجهاض حرام فطلبت الا نمارس السياسه بالانطباعات واشرت الي احاديث الشيخ طنطاوي اثناء مؤتمر القاهره للسكان والذي اشار فيه الي ان الاجهاض كان يمارس في صدر الاسلام
تطرق الحديث الي السياحه واقتصاد الخدمات فقلت ان السياحه الغربيه لن تعود لمصر طالما تبنت مصر سياسات غير متوائمه مع المشروع الغربي فالسياحه ليست حدثا تلقائيا انما هي قرار سياسي وضربت مثلا بكوبا حيث منعت عنها السياحه ل ٢٠ عاما. واضفت أن الصناعه يجب ان تكون اساس المشروع المصري فمصر ليست سنغافوره. انتقلت للحديث عن الاعلام المصري. فمصر تخوض معركه محليه واقليميه ضاريه بلا اعلام.