وأسقف الشباب: "خلعت قلبنا ياسيدنا.. ألف سلامة عليك"
بطريرك الأقباط يشكر أعضاء المجلس العسكري لإطمئنانهم على صحته
الآلاف يتوافدون على الكاتدرائية للاطمئنان على صحة البابا

كتب: هاني سمير
"خلعت قلبنا يا سيدنا.. ألف سلامة عليك" بهذه الكلمات بدأ الأنبا "موسى" أسقف عام الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية عظة البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء اليوم الأربعاء، ردًا على الشائعات التي تناقلها نشطاء عبر المواقع الاجتماعية للتواصل "الفيس بوك" و"تويتر"، وهو الأمر الذى قابله حضور العظة -الذين توافدوا بالآلاف للاطمئنان على صحة البابا- بالهتاف للبابا "بالروح بالدم نفديك ياسيدنا" وهم يصفقون ويزغردون.
البابا شنودة رد على تلك الهتافات وسط وجود إعلامي كثيف قائلًا: "إنني قائم من بين الأموات..الحقيقة مش انتم اللي جئتم لتطمئنون عليَّ بل أنا جئت لكم من العالم الآخر لأطمئن عليكم"، فهتف الأقباط مرة أخرى: "بنحبك يا بابا.. بنحبك يا بابا".
واستكمل البابا عظته بالإجابة عن تساؤل عن علاقته مع المجلس العسكري، وهل اتصلوا بقداسته للاطمئنان على صحته أم لا؟ فأجاب البابا: اتصلوا وأنا أشكرهم غاية الشكر، وتابع: علاقتنا طيبة جدًا بالمجلس العسكري ويتصلون أوقاتًا كثيرة للاطمئنان على وأشكرهم كثيرًا، وأريد القول شيء أستأذنكم فيها أنا مسافر المجر يوم الجمعة الموافق 19 أغسطس، ويوم الأربعاء 17 من الشهر نفسه سأكون مشغولًا جدًا جدًا، وظروفي الصحية التي سأتناولها هنا، وهناك أستسمحكم فى أجازة منكم يوم الأربعاء القادم، وهذه الأجازة تجعلنى أكثر أشتياقًا إليكم، وهذه المرة بالفعل صحتي تستلزم يوم كهذا، وحتى لجنة البر يوم الخميس ستكون يوم الثلاثاء.. ربنا يبارك في محبتكم وأنا لا أنسى إطلاقًا علاقتكم الطيبة وربنا يديم المحبة".
وعندما قال الأقباط بالروح بالدم نفديك يا سيدنا، رد البابا: "الحالة لا تحتاج الدم كله كويس".
وسأل شاب: أنا 26 سنة أحب بنت خالتي 20 سنة، تقدمت ووافقت تحت إلحاح والدتها وهي لا تبادلني نفس المشاعر، واشترطت عدم إتمام الخطوبة إلا بعد إتمام الدراسة الجامعية وتصر على التأجيل عامين آخرين للانتهاء من دراسة دبلومة؟.. فرد عليه البابا "يا ابني تتجوز واحدة مبتحبكش هتعيش معاها إزاي؟!"
وتابع: "ياريت تؤجل حبك لها سنتين وابحث عن واحدة تحبك. يعني مفيش غير البنت دى؟!!"
وطالب البابا شنودة الكهنة بالحرص خلال تصريحاتهم لوسائل الإعلام، وقال أن الكهنة أحيانًا يردون ردودًا تتعب المسيحيين، ويجب أن يكونوا حريصين في تصريحاتهم.
وقال البابا أن أكل الأسماك مسموحًا به في صوم السيدة العذراء ما عدا أيام الأربعاء والجمعة.
وبمناسبة صوم العذراء ألقى البابا عظته لهذا الأسبوع عن القديسة العذراء، وقال حينما نتكلم عن السيدة العذراء لابد أن نرجع لأيام أمنا العذراء، ووعد الرب لها أن نسل المرأة يسحق رأس الحية، وقال: ظل العالم ينتظر المرأة التي يسحق نسلها رأس الحية، وكانت كل امرأة لا تلد بنينًا تحزن لأنها تفقد هذا المجد العظيم أن يأتي منها نسل، إلى أن أتى النبي إشعياء وضيق الدائرة بقوله "هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا" وهذا الابن يصبح رئيس الحياة، والعالم ظل ينتظر من هي تلك العذراء التي سيأتي من نسلها فادي العالم، هذه التي يولد منها الرب ستكون أعظم امرأة في العالم، "يعني ربنا هيختار مين يولد منها؟".
وتابع البابا شنودة: الرب اختار هذه الإنسانة لتكون أم الله، ولقبوها بألقاب كثيرة لقبوها بسلم يعقوب الواصل بين السماء والأرض تصعد عليه الطغمات وتنزل بالاستجابات، ولقبوها بالحمامة الحسنة، ولقب الحمامة الحسنة يذكره الكاهن باستمرار عندما يبخر ويقول للعذراء "السلام لك أيتها الحمامة الحسنة"؛ الحمامة التي أتت لنوح ببشارة الخلاص بأن مدة الطوفان انتهت وبدأت الحياة، الحمامة الحسنة أيضًا في بساطتها ونقاوتها، ولذلك في سفر النشيد يقول: "حبيبتي عيناها حمامتان" فيها البساطة والنقاوة، فالعذراء سموها الحمامة الحسنة، وسموها أيضًا المجمرة الذهبية، والمجمرة نجد داخلها الفحم متحد بالنار ثم يصعد رائحة بخور، الفحم يرمز للجسد والنار ترمز للاهوت كما قال إلهنا نار وهي -أي المجمرة- مرسخة بالذهب لقيمتها العظيمة.
ووأكمل البابا عظته عن العذراء قائلًا: لقبوها أيضًا بتابوت العهد رمزًا لقيمته العظيمة، وبداخل تابوت العهد يوجد قسط المن ويرمز للسيد المسيح، ويوجد أيضًا لوحا الشريعة التي ترمز لكلمة الله، ولذلك في التجسد حيا جبرائيل السيدة العذراء بتحية الإكرام والإجلال وقال لها "السلام لك أيتها المملوءة نعمة الرب معكِ"، وعندما سألته عن سر هذه التحية قال لها أنه "سيولد منك ولد ويجلس على كرسي داود أبيه ولن يكون لملكه انقضاء" وعندما قالت كيف يكون لي هذا وأنا ليس لي رجل فقال لها الملاك "الروح القدس يحل عليكِ وروح العلي تظللك"، وقال بطريرك الأقباط الأرثوذكس أن الروح القدس لم يحل على العذراء مريم كما المواهب ولكن كان حلولًا أقنوميًا لأنه سيوجد من جسدها ابنًا لعمل اللاهوت وليقدس مستودعها حتى أن المولود منها لا يرث خطية ليصبح حمل بلا دنس، ولم يحدث أن امرأة في الوجود ولا رجل حتى حل عليه الروح القدس حلولًا أقنوميًا، ولذلك نقول عن السيد المسيح "تجسد من الروح القدس والسيدة العذراء وتأنس".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :