بالصور| مقتل 3 ضباط عمليات خاصة المنضمين لصفوف الإرهابيين في سيناء
أخبار مصرية | الوطن
الجمعة ١٦ نوفمبر ٢٠١٨
ظهرت تفاصيل جديدة في قضية ضباط العمليات الخاصة الأربعة الهاربين من العمل والمنضمين إلى صفوف الجماعات الأرهابية في سيناء منذ نحو عامين ونصف، بعدما كشفت مقاطع فيديو وصور لثلاثة من الضباط لقوا حتفهم في قصف جوي استهدف بؤرة إرهابية تضمهم في سيناء، أثناء مهاجمتهم لقوات من الجيش والشرطة.
وتبين من الفيديوهات والصور التي حصلت عليها "الوطن" أن الضباط القتلى الثلاثة هم خيرت سامي عبدالمجيد ومحمد جمال عبدالعزيز وحنفي جمال محمد، وجميعهم خريجي كلية الشرطة عام 2012 وكانوا يعملون في العمليات الخاصة وشارك بعضهم أجهزة الأمن في فض اعتصام رابعة العدوية قبل انضمامهم لإرهابيي سيناء فيما بعد.
وتبين أن حنفي جمال أطلق على نفسه "أبو عمر" وشارك في عمليات إرهابية عدة واستجواب شاب من الذين سقطوا في قبضة الارهابيين وساهم ايضاً في ذبح رهائن هو والضابط السابق خيرت سامي.
وأشار الفيديو أن الضابط حنفي من سوهاج وعقب تخرجه في كلية الشرطة 2012 انضم للعمليات الخاصة كما أنه كان مكلفًا بالحراسة الشخصية لقيادات أمنية وكان يتمتع بقدرات قتالية خاصة وقدرة على التخطيط في غرف عمليات العناصر الإرهابية في سيناء.
وأوضحت الفيديوهات والصور أن القتيل الثاني من الضباط السابقين هو خيرت سامي عبدالمجيد السبكي المولود بالقاهرة عام 91 واطلق على نفسه "أبو علي" وكان مدربا للإرهابين في سيناء ومخطط لجرائمهم في اقتحام مواقع للجيش والشرطة.
وانفردت "الوطن" في مايو 2016 بكشف النقاب عن قضية الضباط الأربعة الهاربين حيث أكدت مصادر أمنية أنهم اختفوا وانقطعوا عن العمل في 29 أبريل 2016، ونشرت "الوطن" صورة ضوئية من تحذير أرسله قطاع الأمن الوطني بخصوص الضباط الأربعة بعنوان "هام جدًا"، وأرفقت به صورهم، يطالب بتشديد الخدمة والحراسة على جميع البوابات والمنافذ الخاصة بتأمين قصر الاتحادية ومقار أخرى، وعدم السماح لأى فرد أو مركبة بالاقتراب من البوابات والأسوار وتفتيشها تفتيشًا دقيقًا، والإبلاغ الفوري عند التعرف على الأشخاص الأربعة، وذكر أسماء الضباط رباعية وتواريخ ميلادهم وسنة تخرجهم".
وأضافت المصادر حينها أن الضباط الأربعة هم "خيرت سامى عبدالمجيد ومحمد جمال عبدالعزيز وإسلام وئام أحمد وحنفى جمال محمد"، وقالت المصادر إن أحدهم كان يُطلق عليه في العمليات الخاصة "البنوتة" لأنه خجول، والأخير "حنفى جمال" من الصعيد ووالده مستشار يصعب أن يسمح لابنه بأن ينضم لجماعة الإخوان أو جماعة تكفيرية.
وذكرت مصادر مقربة من الضباط المختفين، أن الأربعة دفعة 2012 وشاركوا في فض اعتصام رابعة العدوية، وأدوا عملهم بقوة وكانوا قريبين من الموقع الذي استشهد فيه اثنان من زملائهم، هما محمد جودة ومحمد سمير.
وأضافت المصادر أن الأربعة كانوا يدافعون عن فض رابعة ويقولون لمن يجادلهم: "أنت ماشُفتش الملازم محمد سمير وهو بيموت.. إحنا شفناه.. مات قدام عينينا والإخوان كانوا مسلحين ومعاهم عناصر بأسلحة ثقيلة"، كما شاركوا في المهام الخاصة وكثير من عمليات ضبط القيادات والعناصر الإخوانية، وكانوا ضمن قطاع سلامة عبدالرؤوف للأمن المركزي.
وأوضحت المصادر أن الضباط الأربعة لم يكونوا متشددين دينيًا، وكانوا فقط ملتزمين دينيًا، وأثناء التدريبات كانوا يقولون لزملائهم "انتو بتشتموا ليه بلاش شتائم وتجاوز"، ولكن خلال عام 2014 كان الضباط الأربعة يحضرون دروسًا دينية عند أحد الشيوخ المتشددين فكريًا وعند وصول معلومات لجهاز الأمن الوطني وقطاع الأمن المركزي بما يفعله الضباط، تم إبعادهم من العمليات الخاصة نهائيًا، ونقلهم إلى مديريات أمن بعيدة مثل الوادي الجديد وكفر الشيخ وانقطعت علاقتهم بالعمليات الخاصة نهائيًا".