الأقباط متحدون - الأنبا بافلى : من يلوم البابا تواضروس فليأت هو ويرينا كيف يتصرف في الأمور؟
  • ١٤:٠٤
  • الجمعة , ١٦ نوفمبر ٢٠١٨
English version

الأنبا بافلى : من يلوم البابا تواضروس فليأت هو ويرينا كيف يتصرف في الأمور؟

إيهاب رشدي

أقباط مصر

٠٤: ٠٤ م +02:00 EET

الجمعة ١٦ نوفمبر ٢٠١٨

 الانبا بافلى اسقف عام كنائس قطاع المنتزة
الانبا بافلى اسقف عام كنائس قطاع المنتزة
البابا ذُبح معنويا مرات كثيرة دون شفقة من أحد
الاسكندرية – ايهاب رشدى
قال الانبا بافلى اسقف عام كنائس قطاع المنتزة ومسئول الشباب بالاسكندرية ان البابا تواضروس قد تولى البطريركية  فى زمن صعب كان الحكم فيه لأناس لا يعرفون التعددية وكانت الكنيسة مرفوضة فى ضمائرهم وتساءل ماذا كان يمكنه ان يفعل فى ذلك الوقت إلا ان يتضرع إلى الله لينقذ شعبه .
 
واضاف الانبا بافلى فى رسالة قوية وجهها أمس للبابا تواضروس ولكل من يهاجمونه من أبناء الشعب القبطى ان الأحداث التى توالت بعد تلك الفترة رأينا فيها تضحية البابا بنفسه عندما ارتضى ان يقف بجوار الوطن الذى اختطف وأوشك على النهاية المرة التى آلت اليها بعض البلدان المجاورة  ، ثم جاءت النتيجة ان تحررت بلادنا من استعمار فكرى ونفسى وكان لابد للاقباط ان يدفعوا الثمن ، وهنا ظهرت حكمة قداسته فى حقن الدماء وتعلية المصلحة الوطنية على أمر خاص بالاقباط وتبقى الكنيسة بقيادة باباها تحمى الوطن من اعداء كثيرين .
 
وتابع بأن الاحداث الانتقامية قد توالت ضد بابا الاقباط ولم يكتف العدو بشن حرب على الكنائس بحرقها بل أراد حرق قلوب الاقباط وفى مدة قصيرة - ستة اشهر -  تتم أحداث عنيفة للغاية " البطرسية وطنطا والمرقسية " وكان المستهدف الاول والوحيد فيها هو  قداسة البابا ، ولكن عناية الله ارادت له الحياة .
 
ووجه الانبا بافلى رسالة أطلقها أمس من كنيسة مارجرجس سبورتنج للذين يهاجمون البابا قائلا لهم من أراد ان يلوم قداسة البابا فليأت هو ويرينا كيف يتصرف فى هذه الامور ، ووصف المهاجمين بالمتفرجين فى ملعب كرة القدم والذين يحكمون على اللاعبين والمدرب بالتقصير بينما هم فقط متفرجون .
 
كما وجه الانبا بافلى حديثه للبابا تواضروس ذاكرا له أن الذى يحدث معه اليوم قد تكرر من قبل ، فعندما تولى القديس البابا كيرلس السادس البابوية ولمدة سنين كان المعاندون ينعتونه بابشع الصفات التى تخلو من الادب ولكنه صمت والله دافع عنه ، وكذلك عندما تولى البابا شنودة كرسى مارمرقس لم يجد من يرحب به بل وجد مقاومة وعانى الكثير حتى انه لم يجد مكانا مناسب لاقامته .
 
وتابع بأنه هكذا كل آباء الكنيسة ، فهم أبطال تتم مقاومتهم فى حياتهم ولا يفهمهم الناس ويبقى الله حارسا لهم وينجح طرقهم
 
وقال لأبناء الشعب المسيحى الذين يهاجمون البابا . . ماذا تفعل لأبيك عندما يكون مثقلا ؟ ألا تحمل معه وتكون مشاركا لمشاعره أم تسعى من أجل أمر يخصك  وحدك وتتباهى لكى تظهر أنك على سمعة ابيك ينتشر اسمك فى العالم والعالم يشهد أنك أهنت أبيك .
 
واختتم الانبا بافلى رسالته بآيات من الكتاب المقدس قال ان الشعب المسيحى يحتاجاها فى هذه الايام وهى :
-          من أمام الأشيب تقوم وتحترم وجه الشيخ
-          من سب أباه او امه ينطفئ سراجه فى حدقة الليل
-          أكرم أباك وأمك لكى تطول أيامك على الأرض