"كاتدرائية العباسية" وقصة نصف قرن
أماني موسى
٤٣:
٠٩
ص +02:00 EET
الأحد ١٨ نوفمبر ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
بدأت منذ قليل صلوات تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث أزاح قداسة البابا تواضروس الثاني الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ للتدشين.
لم يكن افتتاح الكاتدرائية المحتفل بتدشينها اليوم في ذكرى اليوبيل الفضي لافتتاحها هو بداية قصة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بل بدأت فعليًّا قبل تاريخ اليوم بعدة سنوات حين وقع اختيار البطريركية على تصميم المهندسين المعماريين عوض كامل وسليم كامل فهمي للكاتدرائية الجديدة التي أرادت الكنيسة القبطية بناءها في أرض الأنبا رويس بالعباسية.
ثم دخل ذلك التصميم حيز التنفيذ على يد المهندس الإنشائي الأشهر -وقتها- ميشيل باخوم في ٢٤ يوليو ١٩٦٥ بتنفيذ شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة "سيبكو" بعد أن وُضع حجر أساس الكاتدرائية في اليوم ذاته بحضور رئيس الجمهورية -في ذلك الوقت- جمال عبد الناصر.
استمرت الأعمال الإنشائية لمدة ثلاث سنوات ثم افتُتحت الكاتدرائية المُنشأ مبناها على شكل الصليب في ٢٥ يونيو ١٩٦٨ في احتفالية كبرى حضرها ممثلون عن كنائس العالم إلى جانب شخصيات عامة وقادة دول على رأسهم الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور أثيوبيا.
ثم شهدت الكاتدرائية في اليوم التالي بإقامة أول قداس إلهي على مذبحها الرئيس وعقبه حمل القديس البابا كيرلس السادس رفات مار مرقس الرسول إلى موقع مزاره الحالي الذي يقع تحت المذبح الرئيس.
شهدت كذلك الكاتدرائية خلال السنوات الخمسين منذ إنشائها عددًا من الأحداث الهامة، منها قداسي القرعة الهيكلية وقداسي تجليس كل من مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عام ١٩٧١، والبابا تواضروس الثاني عام ٢٠١٢، وكذلك إحضار رفات البابا أثناسيوس الرسولي عام ١٩٧٧، وتجنيز مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عام ٢٠١٢.
واليوم يتم تدشينها في الذكرى السادسة لتنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني البطريرك الـ ١١٨ بعد أكثر ٥٠ سنة من افتتاحها.
الكلمات المتعلقة