الأقباط متحدون - الإرهاب لا يهدد أنظمة حكم محددة، ولكنه يهدد مستقبل العالم
  • ٠٧:٢٣
  • الأحد , ١٨ نوفمبر ٢٠١٨
English version

الإرهاب لا يهدد أنظمة حكم محددة، ولكنه يهدد مستقبل العالم

٣٣: ٠٦ م +02:00 EET

الأحد ١٨ نوفمبر ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية

المجتمع الدولي لم ينجح في القضاء علي الإرهاب
على هامش البرنامج التدريبي الذي تستضيفه منظمة إيكو اليونانية في العاصمة أثينا، بعنوان "مجابهة الإرهاب والتطرف العنيف"، والممول من الاتحاد الأوروبي، بمشاركة 7 دول أورومتوسطية من بينها مصر ويمثلها مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق والإنسان، وذلك خلال الفترة من (14-23 نوفمبر 2018)، شاركت مؤسسة ماعت في تنظيم مؤتمر بالتعاون مع منظمة إيكو اليونانية، منظمة التحالف الدولي للسلام والتنمية السويسرية، مركز الشرق والغرب للتنمية المستدامة من الأردن، ومنظمة نوف أكت من اسبانيا، وجاء المؤتمر بعنوان " دور المجتمع المدني في مجابهة الإرهاب وتعزيز بناء السلام"، والذي عُقد بأحد فنادق العاصمة اليونانية يوم السبت الموافق 17 نوفمبر 2018.

أكد أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت خلال كلمته على أن الإرهاب لا يهدد أنظمة حُكم محددة، ولكنه يهدد مستقبل العالم ويحطم كل الجهود التي تسعى لبناء السلام والمحبة والتسامح والتعايش المشترك. وأشار عقيل إلى أهمية أن تكون منظمات المجتمع المدني طرفاً فاعلاً وبشكل قوي في الحرب على الإرهاب العابر للحدود والثقافات والأديان، كما أكد على أن مواجهة الإرهاب لا يمكن أن تتحقق دون مواجهة شاملة سياسياً واجتماعياً وأمنياً واقتصادياً وثقافياً، وكذلك حقوقياً.
كما أوضح رئيس مؤسسة ماعت من أثينا، على أن المجتمع الدولي لم ينجح في القضاء على الإرهاب أو حتى الحد منه، وأرجح السبب في ذلك إلى اختلاط المصالح السياسية بالمواقف الأخلاقية وعدم وتبني خطط متقاربة بشكل شامل للقضاء على العنف والتطرف. ولفت عقيل إلى أن العنف والإرهاب يعطل عملية الانتقال الديمقراطي السلمي في عدد من الدول التي شهدت انتفاضات وثورات شعبية اعتراضاً على الفساد والظُلم وفشل السياسات الاقتصادية.

وأعلن أيمن عقيل أن هناك دولاً بعينها تدعم الإرهاب والتطرف وتوفر الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية والدعم التمويلي واللوجيستي والاستخباراتي والغطاء السياسي للجماعات الإرهابية، وضخَّت تلك الدول أموالاً هائلة في دعم الجماعات الإرهابية في دول كسوريا ومصر واليمن وليبيا.

 وخاطب عقيل شباب الأورومتوسطي وطالبهم بألا يفقدوا الأمل في إدراك طريق السلام والقضاء على الإرهاب والتطرف من جذوره، وعليهم دائماً تذكر مقولة المناضل السلمي الأشهر المهاتما غاندي "يجب ألا تفقدوا الأمل في الإنسانية، إن الإنسانية محيط وإذا ما كانت بضع قطرات من المحيط قذرة، فلا يصبح المحيط بأكمله قذراً". واختتم رئيس مؤسسة ماعت كلمته برسالة إلى العالم والمانحين وشركاء التنمية الدوليين بإعادة تخطيط استراتيجيتهم التمويلية وخططهم المستقبلية لمساعدة الحكومات ومنظمات المجتمع المدني على تنفيذ تدخلات مؤثرة في إطار الغايات المحددة للهدف 16.

وفي هذا الإطار، أكدت هاجر عبد المنصف مديرة وحدة الشئون الافريقية بمؤسسة ماعت، أنه بالرغم من تواجد استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب منذ عام 2006، إلا أنها لم تنجح لا في وقف تلك العمليات الإرهابية أو حتى الحد من وقوعها. وأوصت هاجر بضرورة إلزام الحكومات بتبني سياسات فاعلة لمواجهة الإرهاب والتطرف، نظراً لأن الاستراتيجيات الأممية الحالية لمكافحة الإرهاب توجه الدول نحو تبني سياسات لمكافحة الإرهاب بشكل طوعي، وهو ما أثبتت التجربة عدم فعاليتها بشكل قوي ومؤثر.

وجدير بالذكر أن المشاركين في هذا المؤتمر من 7 دول أورومتوسطية هي "إيطاليا، اليونان، الأردن، مصر، تونس، اسبانيا، تركيا"، وتضمن المؤتمر حواراً تفاعلياً بين ممثلي هذه الدول من الشباب الأورومتوسطي بهدف مشترك هو بناء السلام تحت شعار "اتحدوا من أجل السلام"، حيث نتج عن هذا الحوار التفاعلي عدة توصيات أجمع عليها المشاركين كالآتي:

-         تبني برنامج "شباب من أجل السلام"
-         توجيه نداء للأمم المتحدة لتبني اتفاقية شاملة لمناهضة الإرهاب والتطرف
-         الحفاظ على دورية المؤتمر وتوسيع نطاقه
-         إدانة كافة أشكال الإرهاب والعنف والتطرف