الأقباط متحدون | "مصر" تتقدم للخلف!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠١ | الجمعة ١٢ اغسطس ٢٠١١ | ٦ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

"مصر" تتقدم للخلف!!

بقلم: ميلاد سمير | الجمعة ١٢ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: ميلاد سمير

عزيزي القارئ، نعم هذا هو العنوان. ليس هناك خطأ ما، وليس هناك كلام بغير موضعه، نعم فمصر تتقدَّم للخلف!!.

نحن بلاد آلاف السنين من الحضارات، عشنا كل هذه الايام والسنين في تقدُّم، بدءًا من الحضارات الفرعونيه القديمة إلى مصرنا المعاصرة، مرورًا بالعديد من العصور والحضارات والممالك التي استطاعت "مصر" من خلالها أن تعبر إلى عصر الربيع الثوري أو جيل ثورة يناير، مرورًا أيضًا بالعديد من الثورات والحروب؛ منها حروب هُزمنا فيها ومنها حروب العزة والنصر.

أنت وأنا يا عزيزي من هذا الجيل- جيل ثورة يناير- ولنا كل الشرف أن نكون من هذا الجيل، وأن نحمل معًا راية الحرية، ولكن للأسف سرعان ما إتخذت "مصر" شكل المنحدر السلبي.

كلمة "تقدُّم"- في رأيي- هي كلمة تعبر عن التطور والنمو، فـ"مصر" تتطوَّر وتنمو ولكن نموًا إلى الخلف، ولا يقصد بها التراجع فقط بل يُقصد بها أيضًا سرعة التراجع، وهو التقدُّم في الاتجاه السلبي.

كنت في مقالات سابقة قلت إن ما نمر به الآن هو أشبه بالاستفاقة من الصدمة العصبية، ولكن حين نتمادى في الاستيقاظ فهو ليس تراجع وإنما تقدُّم في التراجع، أي أننا نسير على نهج معين في اتجاه الرجعية والتخلف.

ليس هذا ما كنت أتمناه. لم أكن أعلم أن ميدان "التحرير" الذي شهد أروع لحظات التاريخ- قرار التنحي- سيصبح يومًا مرتعًا للبلطجية والمحتجين والمطالبين بالاعتصام. توقَّفت عجلة الإنتاج، وبدلًا من البحث عن استقرار آمن لـ"مصر" أصبحنا نبحث عن نزعات فردية؛ فهذا يريد أن يترشَّح لمنصب الرئيس، وهذا سلفي يكفِّر كل من رشح واحدًا من غير جماعته، وهذا يدعو لإلغاء المادة الثانية من الدستور، وهذا يطلب الدستور أولًا، وهذا يطلب الانتخابات أولًا، وهذا يطلب فرض الجزية على غير المسلمين.. وأصبحنا في متاهة ونسعى لتضليل الفكر لمصلحة منْ؟ لا نعلم. من المسستفيد من ذلك؟ أيضًا لا نعلم. أليس هذا تقدُّم في الاتجاه الجانب السلبي.

عندما نترك أعمالنا وصناعتنا، ومصلحة بلدنا وأولادنا، ونبحث عن دعوة لمليونية جديدة لن تفيد بل سوف تضر بلدنا، ونترك كل مالنا وكل ما علينا.. أليس هذا تقدم للخلف؟!! بل تقدم بشكل ثابت وبسرعة نحو الخلف.
أتمنى عزيزي القارئ أن أسمع يومًا عن وقفة لمنع الوقفات والإحتجاجات والتظاهرات الهدامة.

في الوقت الذي يتقدَّم فيه العالم من حولنا، نقف نتفرَّج على ما يصنعون!! ونختلف: هل يصافح الرجل المرأة أم لا؟ هل ندخل الحمام بالقدم اليمنى أو اليسرى؟!! أصبحنا نختلف على ما لا يستحق الاختلاف عليه.

هل هكذا أصبحت الحياة في "مصر"؟ يجب يا صديقي أن تختار ما بين التقدُّم للخلف أو التقدُّم للأمام، ولكن ما سيشفع لنا في كلا الاختيارين إنهما تقدُّم والسلام!!

إلى هنا أعاننا الرب..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :