الأقباط متحدون | فى الاعتداءات اليومية على الأقباط على الداخلية ان تتحمل مسؤلياتها
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٢٦ | الجمعة ١٢ اغسطس ٢٠١١ | ٦ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

فى الاعتداءات اليومية على الأقباط على الداخلية ان تتحمل مسؤلياتها

الجمعة ١٢ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : مجدى جورج
لايكاد يمر يوم واحد منذ قيام ثورتنا المجيدة ثورة 25 يناير الماضى الا وتحمل لنا الانباء اخبار اعتداء جديد على الاقباط . وهنا لا نقصد بالاعتداءات ما اعتدنا عليه سابقا من اعتداءات لفظية ومشاجرات بسيطة بل نعنى هنا انها اعتداءات تاخذ اشكال تاديب جماعى للاقباط وتشمل قتلى واصابات وحرق ونهب بيوت الاقباط وهدم لكنائسهم .
فقبل الثورة ورغم كل مساوئ نظام مبارك ورغم انه استخدم اللعبة الطائفية البغيضة لتكريس نظام حكمه ومحاولة توريثه لابنه جمال الا ان الامور لم تصل ابدا الى هذا السوء الذى وصلنا اليه اليوم .


فقد سمعت اليوم على قناة الطريق احد اقباط قرية نزلة البدرمان يتصل بالقناة مترحما على الامن والامان الذى كانت تتمتع به قريته ايام مبارك لانه منذ سقط نظام مبارك قام احد الاشقياء بمساعدة قيادة فى الداخلية بالسيطرة على هذه القرية وعلى قرية اخرى مجاورة تدعى البدرمان مركز ملوى بمحافظة المنيا. وهذا الشقى لم يقم بفرض اتاوات فقط على الاهالى من الاقباط بل قام بتهجير اكثر من 30 اسرة قبطية من القرية ولم تفعل الداخلية ولا الجيش معه اى شئ للان رغم شكاوى الاهالى المستمر منه .
وهذا الامر ليس خاص بهذه القرية المنكوبة فقط بل هناك عشرات القرى التى جرت بها اعتداءات طائفية بغيضة وازهقت فيها ارواح برئية ودمرت بيوت وكنائس دون ان تفعل الداخلية ولا الجيش اى شئ اللهم الا بعض جلسات الصلح التى تضيع فيها الحقوق القبطية والتى تشجع على المزيد من الاعتداءات .
فمن قرية صول باطفيح وهدم الكنيسة هناك الى حرق كنيسة امبابة ونقل كنيسة فى احدى قرى مركز سمالوط من مكانها ونقل كاهن قرية بنى احمد من كنيسته ارضاء للسلفيين الى قتل اكثر من عشرة اقباط فى منشية ناصر وقتل كثير من الاقباط مع اعتداءات مماثلة فى اماكن اخرى عديدة كما حدث اول امس بقرية نزلة فرج الله بالمنيا .
هذه الاعتداءات التى لانستطيع ان نحصيها من كثرتها تفوق بمراحل ما كان يحدث ايام مبارك .ودعونا نعترف بكل جرأة وصراحة ونقول ان اوضاع الاقباط ايام مبارك كانت افضل نسبيا من الان خصوصا من الناحية الامنية فبرغم الاعتداءات التى كانت موجودة الا انها لم تصل الى هذه الدرجة على الاطلاق لانه كانت هناك يد تحركها وتستطيع السيطرة عليها فى اى وقت وهذه اليد هى يد امن الدولة .


اما الان فهناك حالة انفلات فى الاعتداءات ضد الاقباط وخصوصا بعد خروج السلفيين والجهاديين من مخابئهم لان مرحلة استعراض العضلات ضد المجتمع المصرى عامة وضد الاقباط خاصة قد بدأت من هؤلاء الظلاميين وللاسف فان الطرف الاضعف فى المعادلة اليوم هم الاقباط وسياتى اليوم ايضا على كل المتؤاطئين مع السلفيين طالما استمروا فى صمتهم بل ومباركتهم لهذه الاعتداءات .
نحن الان فى مرحلة حرجة جدا اما ان تكون هناك دولة تستطيع حماية رعاياها وتوفير الامن والامان لهم او ان تتحول مصر كلها الى مجتمع غابة القوى فيه ياكل الضعيف . فلا يعقل ياسادة ان رجال الداخلية عندما يستغيث بهم الاقباط يردون عليهم قائلين : احموا انفسكم فنحن لا نستطيع حمايتكم .
رجال الداخلية قادرين وبالاستعانة برجال القوات المسلحة المتواجدين الان على الارض من فرض الامن والامان فى كل ربوع مصر لو اردوا ذلك .
يوجد فى مصر تقريبا نصف مليون جندى من قوات الامن المركزى التى تاتمر باوامر وزارة الداخلية كما يوجد بها تقريبا عدد مماثل ان لم يكن اكبر من ذلك من جنود وضباط الشرطة النظامية اى حوالى مليون فرد تحت امر الداخلية. واذا علمنا ان هناك حوالى 4200 قرية توجد بمصر وبفرض ان هناك 400 مدينة اى اننا بصدد عدد لايزيد عن 5000 وحدة واذا ادعينا ان كل هذه الاماكن ليست اماكن ملتهبة ولا اماكن توتر .فمناطق التوتر لن تزيد عن 1000 مكان (اغلبها قرى بالوجه القبلى) وهى الاماكن التى يتواجد بها اقباط حيث ان السلفيين والجهاديين فى مرحلة استعراض القوة الان لايجدوا الا الاقباط كى يستاسدوا عليهم.
لذا على وزارة الداخلية ان تهتم اهتمام خاص بمثل هذه الاماكن وان يكون لها خطط استباقية تتوقع مثل هذه الاعتداءات وتتدخل سريعا فيها .او ان تنشر الداخلية بمثل هذه الاماكن عشرة افراد من رجالها سواء من الشرطة النظامية او من الامن المركزى مسلحين وجاهزين للتعامل مع مثل هذه الاعتداءات فهذه القوات بانتشارها الواضح وبتسليحها ستكون بمثابة قوة ردع للمعتدين على الاقباط قد تمنعهم من اعتداءاتهم . ونظن ان هذا العدد البسيط من رجال الداخلية اى حوالى عشرة الاف فرد لن يؤثر كثيرا على الداخلية
ويمكن للداخلية ان تسحبهم بعد استتباب الامن فى كل مكان بمصر .


نحن لانطالب الداخلية بتعيين جندى حراسة لكل قبطى ولكننا نطالبها باتخاذ بعض الاجراءات اللازمة التى تقول لنا بها انها فعلا عازمة على حماية الاقباط فى وطنهم .
ونحن لانطالب المجلس الاعلى للقوات المسلحة بمعاملة خاصة للاقباط بل نطالب فقط ان يمكننا من العيش فى وطننا مصر بكل امن وامان وان يقدم اى معتدى علينا الى القضاء العاجل والسريع كى يقتص منه حتى لا تتكرر هذه الافعال ثانية .
ونحن نطلب فقط من كل جهة ومن كل وزارة ان تتحمل مسئولياتها تجاه اقباط مصر فنحن لسنا جالية اجنبية كى تتركونا فريسة سهلة لاعداء الانسانية كى يمارسوا ضدنا ابشع انواع القتل والسلب والنهب بل نحن ابناء هذا الوطن لنا مالكم وعلينا ماعليكم .
و نحن اخيرا لم نطلب قديما او حديثا لا من الشرق ولا من الغرب اى حماية لنا فنرجوكم لا تضطرونا الى طلب ذلك من احد الان . ونهاية ارجوكم لا تجعلونا نترحم على ايام مبارك وحكم مبارك بعد ان فقدنا الامن والامان النسبى الذى كنا نتمتع به اثناء عهده .

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :