الأقباط متحدون | عفوًا ليست هذه مصر التي أريدها
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٣٢ | السبت ١٣ اغسطس ٢٠١١ | ٧مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عفوًا ليست هذه مصر التي أريدها

السبت ١٣ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: سحر غريب

لم تصبني الدهشة عندما علمت بتطور الأحداث في جرجا، لم أتعجب أيضًا عندما قرأت العنوان الرئيسي لجريدة "المصري اليوم" الذي يشير إلى أن السلفيين في سيناء يشكلون لجانًا شرعية لفض المنازعات في سيناء، ويستعينون بآلاف المسلحين لتنفيذ الأحكام بالقوة، فالشعب أصبح يمد يده وسلاحه ليحصل على مايعتقد بأنه حقه الشرعي.

البلد في حالة فوضى، لا أراها خلاقة أبدًا، هي فوضى لو لم نتداركها لأصبحت مصر غابة يأكل فيها القوي الضعيف، وينفذ فيها كل من هب ودب قانونه الخاص.

صديقتي مثلًا وهي ممن يُطلق عليها لا لها في الثور ولا في الطحين فوجئت بأبيها الذي يختلف معها كثيرًا وهو يهددها إذا تجرأت وخالفته في الرأي أن يحرض عليها بعض البلطجية ليعلمونها الأخلاق والأدب، وصديقي الآخر يحكي لي أنه تعرض لبطش جاره بعد خلاف حدث بين طفله الصغير ذو الستة أعوام وطفل جاره، وقد تطور خلاف الصغار إلى حرب سكاكين ومطاوي وأسلحة نارية بين العائلتين، وعندما سألته لماذا لم تتجه إلى أقرب قسم ليحل مشكلتك ويفض الخلاف قال لي رجال القسم يرفضون أن يتدخلوا في تلك الأمور البسيطة.

تذكرت إحدى الندوات التي حضرتها بعد الثورة والتي طالب فيها مأمور القسم من المواطنين أن يبتعدوا عن القسم ويلجأوا إلى المجالس العرفية وشيوخ الجوامع وكبار القوم ليحلوا المشاكل فيما بينهم.

لقد رفع القانون يده عن الشعب وأصبح الشعب فريسة سائغة في يد البلطجية، واليوم أصبح من يعرف بلطجي، على راسه ريشة وفي يده سُلطة لا يُستهان بها.
مصر على تلك الحالة لا تصلح لأن تكون دولة ذات سيادة وقانون بل إنها لن تعدو إلا أن تكون قبيلة يحكمها قانون الغاب وعلى المتضرر اللجوء للهجرة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :