مهرجان يقفز فوق الجدران ليقدم عروضه في السجن 1-2
د. مينا ملاك عازر
الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٨
د. مينا ملاك عازر
أن يذهب عدد من ضيوف المهرجان سنوياً مع النجوم وصناع الأفلام للسجن، بل أن يسبق عرض الفيلم التونسي في عينيا داخل عنبر السجن قبل عرضه الأول في صالات السينما، فتلك سابقة أتصور أنها لم تحدث من قبل، في أي مهرجان سينمائي، حتى إنهم أطلقوا عليه العرض ما قبل الأول. نعم في عدد من السجون توجد فرق للغناء والتمثيل، ولكن أن تعيش المهرجان وتشاهد الأفلام والندوات مع المساجين فهي تجربة استثنائية تستحق التأمل. قبل أربع سنوات بدأت الفكرة، لكى تقول تونس عملياً للعالم كله، كيف يعامل السجين التونسي؟ هناك أربع زيارات نسقتها إدارة المهرجان، الأولى لمن هم يقضون عقوبة مخففة، الجُنح، ثم ينتقل إلى الثانية الجنايات، حيث الجرائم الأبشع والأحكام أكثر قسوة وغلظة، والمرأة كالعادة في تونس تتساوى مع الرجل في كل شيء، حيث ينتقل المهرجان بعدها لسجن النساء.
كيف بدأت تلك الرحلة وكيف تستمر؟ فهذا ما سنلتقي معه النسمة القادمة -بإذن الله-