الأقباط متحدون - بيان المجمع المقدس ورسالته القوية
  • ١٣:٠١
  • الخميس , ٢٢ نوفمبر ٢٠١٨
English version

بيان المجمع المقدس ورسالته القوية

د. مجدي شحاته

مساحة رأي

٢٩: ٠٢ م +02:00 EET

الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٨

 المجمع المقدس
المجمع المقدس

بقلم : د مجدى شحاته
أستاذ م جامعة الاسكندرية ( سابقا )

يكتنف الكنيسة القبطية الارثوذكسية أقوى وأقدم كنائس العالم ، والقيادات الكنسية بين الوقت والاخر ، حملات ممنهجة من الاكاذيب والشائعات والتشويه ، والتطاول الغير مبرر وغير المقبول . ماكينة للأكاذيب والشائعات والتطاول ، يديرها أفراد محسوبين على الكنيسة من شعبها بكل الأسف . منهم مراهقى صفحات التواصل الاجتماعى الباحثون عن الشهرة الزائفة ، وآخرون يطلقون على أنفسهم نشطاء أو مفكرون ، ولا أحد يعرف ما هو أوجه نشاطهم او فيما يفكرون !! الهدف الواضح من هذه الماكينة هو عرقلة مسيرة الكنيسة وأداء رسالتها وخدمتها المقدسة فى أوقات هى الاشد حرجا فى تاريخ الوطن وتاريخ الكنيسة القبطية الوطنية منذ ان تاسست من أكثر من عشرون قرنا .

ماكينة الاكاذيب والشائعات تحاول النيل من وحدة الشعب القبطى ، وتشويه صورة رجل الله ، رجل المواقف الصعبة ، قداسة البابا تاوضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية .الذى أكد بكل الثقة واليقين انه يسعى بكل الايمان والصبر والحكمة الأرتقاء بالكنيسة القبطية الارثوذكسية لتحيا بنفس الروح الآبائية الاصيلة لتظل قوية بوحدة شعبها وقادتها ... فمنذ اليوم الاول من خدمة قداسة البابا المباركة ، وهو يواجه أشد الصعاب وأقوى الضيقات التى لم يسبق ان مرت بها الكنيسة منذ نشأتها ، من أجل مصلحة الوطن والكنيسة .

من هذا المنطلق وشهادة حق للتاريخ ، أصدر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية بيانا تاريخيا هاما له دلالات قوية وذلك فى ختام السمينار السادس الذى عقد فى مركز ( لوجوس ) بوادى النطرون منذ أيام قليلة ، برئاسة قداسة البابا تاوضروس الثانى وبحضور 197 اسقفا من آباء المجمع المقدس . فى مستهل البيان ، هنأ المجمع المقدس قداسة البابا تاوضروس الثانى بعيد جلوسه السادس على كرسى مار مرقس الرسولى شاكرين الرب على اختيار السماء لقداسته ليقود الكنيسة فى هذا الزمن . وأضاف بيان الاباء المطاربة والاساقفة الاجلاء ، كلمات من التاييد بالغة القوة جاء فيها : " مقدرين مدى التعب والمجهود الكبير الذى يقوم به قداسة البابا فى جميع مجالات الخدمة المتعددة ، شاعرين انه لابد من ان هناك معونة خاصة ونعمة سمائية تؤازر قداسه البابا لتحقيق كل هذه الانجازات على المستوى الرعوى والروحى والتدبيرى والتنظيمى والانشائى والمعمارى فى هذه المدة القصيرة " . لقد جاء بيان المجمع المقدس رسالة قوية واضحة قاطعة لكل من يحاول شق الصف وبث الاكاذيب والشائعات والنيل من وحدة الكنيسة القبطية الوطنية العريقة .

قداسة البابا تاوضروس الثاتى بمعونة الله يكمل المسيرة بكل الايمان والامانة والقوة والثقة مدعوما بقوى سمائية عليا ، مؤكدا ان عصر الآباء ممتدا ومستمرا ، ما دام روح الرب

محيطا بالكنيسة يعمل فيها وبها ، ولن يغيب عنها آباء قديسون معلمون ، وليس هناك اسم أب من آباء الكنيسة يمكن ان نقول ان عصر الآباء قد انتهى عنده . نصلى من كل القلب ان يمنح قداسة البابا تاوضروس الثانى نعمة فوق نعمة ، ويعطيه القوة والمعونة على الدوام لمزيد من العمل المثمر والانجازات لوحدة كنائس العالم ، وان يبقى لنا حياة قداسته سنينا عديدة وأزمنة سالمة مديدة لخدمة الكنيسة والوطن الغالى مصر .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد