مارى سلامه
عبد المنعم بدوي
٣٤:
٠١
م +02:00 EET
السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨
عبد المنعم بدوى
كثر الحديث واللغط هذه الأيام عن أصلاح حال التعليم ، بعد أن وصل الى درجه لايمكن السكوت عليها .... ولا أدرى فقد تذكرت شخصيه تربويه من قيادات التعليم فى مصر كانت معروفه على أيامنا وهى " مارى سلامه " ، مديرة مدرسة بورسعيد .
مارى سلامه لم تتزوج ، وهبت نفسها ونذرت حياتها لتعليم وتربيه النشىء ، سواء من البنين أو البنات .... كانت صاحبة عزم وحزم ، وكان الكثيرون من الصبيان والبنات أذا شاهدوها وجلت قلوبهم ، وركبتهم الطفوله مع تذكر أيام زمان .
كان السعيد من أولياء الأمور هو الذى يستطيع أن يقابل " مارى سلامه " ، ويصبح نتيجة لدعاء الوالدين له ، أن تقبل فى مدرستها أبنه أو بنته ... فقد كانت مدرسة "
بورسعيد " تحظى بسمعة فى القمه ، والأنضباط ، والنظام ، والتعليم ، وفى طليعة القواعد ــ الشده ــ التى ــ لا ــ شفاعه فيها أبدا .
وكان من أشهر مساعديها ، أنسه وهبها الله جمالا شفافا ، وبشره أنقى من الحليب ، وخلقا رفيعا ، هى " نيفين سعد " .
ذات يوم قالت جيهان السادات للرئيس السادات ، أنها ترشح " مارى سلامه " وزيره للتربيه والتعليم ... لكن السادات بذكاء قال :
ــ كثيرون يصلحون للوزاره ، ولكن واحده فقط هى القادره على أدارة مدرسة بورسعيد ، والتى كان أسمها زمان " مانر هاوس " .
وقد أستلهم الكاتب الفذ والروائى المعروف " أسامه أنور عكاشه " تفاصيل شخصية " مارى سلامه " ، فى كتابه وتأليف رائعته " ضمير أبله حكمت " .
يقول الشاعر :
أذا كنت فى أمر فكن فيه محسنا .... فعما قليل أنت ماض وتاركه
فكم أفنت الأيام أصحاب دولة ... وقد ملكوا أضعاف ما أنت مالكه