نظام"مبارك" البائد سعي لتمزيق الوحدة الوطنية بين المسيحيين والمسلمين
أكد الدكتور حازم فاروق عضو الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة بشمال القاهرة، أن الحزب يهدف إلي إرساء دعائم النهضة في مصر وبناء المستقبل.
مشيراً إلى أن مصر تلعب دوراً محورياً بارزاً وهاماً خلال هذه الفترة على كافة المستويات.
لاسيما بعد نجاح ثورتها في التخلص من الأنظمة الفاسدة الجاثمة على أنفاس الشعوب.
جاء ذلك في كلمته أمام خفل الإفطار الذي اقامه حزب العدالة والتنمية امس بمنطقة شبرا مصر في القاهرة . وشارك فيه عدد كبير من أعضاء الحزب والمواطنين إلي جانب وفد كنسي من كنيسة مارمرقس الأرثوذكسية بشبرا بحضور اللواء رزق نجيب أحد قادة الكنيسة.
وأضاف بان بناء نهضة مصر لن يكون الإ بسواعد أبنائها من كل الفصائل، موضحاً أن هناك الكثير والكثير يجب أن يتم تحقيقه لبناء مستقبل مشرق لمصر وللمصريين، من ثم ينبغي أن يشترك الجميع مسلم ومسيحي، كبير وصغير، شيخ وشاب لبناء مصر أفضل.
وأشار إلى هناك سلسلة من التحديات التي تواجه الجميع خلال الفترة الحالية عقب أحداث الثورة، أولهما استعادة الهوية وروح الانتماء لمصر واحترام الإرادة الشعبية فضلا ًعن عدم فرض الوصاية على الشعب .
مع التركيز على قاعدة هامة وهي أن " إرادة الشعب فوق الجميع"، أما التحدي الثاني فيتمثل في تحديد أولويات المرحلة.
في إشارة إلى أن هناك العديد من الإشكاليات والمسائل التي تحتاج إلى حل وينبغي أن يتم وضع جدول للأولويات حتى يتم إنجازها.
وألمح إلى أن هناك تحديِ ثالث يتمثل في إرساء الوحدة الوطنية قائلاً " لقد عشنا سنوات طويلة مسلمين ومسيحين وكأننا نسيج واحد لا يتجزأ.
ولكن أراد النظام والحاكم المستبد أن يفرض سيطرته على هذا النسيج وكان يسعي إلى تمزيقه بمحاولات فاشلة كان ابرزها قيام زير الداخلية العادلي بتفجير كنيسة القديسين في الاسكندرية ولكن بقى الطرفان أقوياء حتى الآن وسيظلان مترابطين ومتصلين سوياً لبناء الأوطان ونهضتها.
أضاف أنه ينبغي السعي لاستغلال ثرواتنا الاستغلال الأمثل لاسيما وأن هناك الكثير من الخيرات التي تحويها أرض مصر ولكن تحتاج من يبحث عنها ويستغلها.
لافتاً إلى أنه بالتزامن مع أحداث الثورة كانت فلول النظام البائد تقوم بتهريب ونهب ثروات مصر من منجم السكري بالبحر الأحمر، وهو ما يؤكد على ضرورة الصحوة لاسترداد ثروات مصر المنهوبة".
وقال يجب على كل مصري مسلم وقبطي أن يرفعوا رؤؤسهم فخراً كونهم مصريين مشدداً على ضرورة الاعتزاز بالهوية المصرية والابتعاد عن فكرة الهجرة للخارج والتركيز على مصر وبناءها خلال الفترة القادمة.
هذا بالإضافة إلى التصدي لمحاولات فلول النظام المنحل وأجهزته التي لم يتم بطرها بعد للحفاظ على مكتسبات الثورة وتحقيق بقية متطلباتها.
أما رضا فهمي أمين الإعلام لحزب الحرية والعدالة بالقاهرة فقد أكد على ضرورة تعميق روح الإنتماء والوطنية لدى جميع المصريين بكل طوائفهم.
مشيراً إلى أن صورة المصري بعد ثورة 25 يناير تغيرت بشكل كبير فبعد أن كان يقف في آخر الطابور أصبح يقف الآن في أول الطابور في أي مكان بالخارج.
ودعا إلى التركيز على تطوير الفرد المصري وإعادة صياغة صورته والعمل على تطويره ومساعدته للنهوض لواقع أفضل في المستقبل.
مؤكداً أن حكم الرئيس المخلوع مبارك تسبب في تشويه صورة المصريين أولاً وإحباط آمالهم وطموحاتهم ثانياً.
وقد حان الوقت للعمل والأمل من جديد الآن وبعد عهد الثورة المباركة.
وتطرق في حديثه إلى المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يسعي لتفتيت العالم العربي والإسلامي.
موضحاً أن مصر باتت في أقوي حالاتها بعد ثورة يناير مقارنةً بحال الصهاينة الذين يمرون بأصعب وأحلك الفترات خصوصاً بعد نجاح الثورة المصرية.
والتي أظهرت إرادة وقوة الشعب المصري وبعثت درساً للغرب المستبد الذي يستخدم عصا الاحتلال والاستبداد كالأمريكان والصهاينة.
وعن برنامج حزب الحرية والعدالة لفت رضا فهمي إلى أن أهم ما يميزه أنه حصيلة تجربة وعمل دامت 80 عاماً.
مبيناً أن الحزب وبرنامجه هو بمثابة الابن البكر لجماعة الإخوان المسلمين المباركة.
التي تمارس العمل السياسي منذ سنوات عديدة ولها باع فيه منذ عام 1928 وحتى وقتنا هذا، وهو ما يميزه كونه برنامجاً مجرباً وحصيلة جهد ومخزون عمل كبير.
أما فهمي عبده عضو المؤتمر العام للحزب ومرشح جماعة الإخوان المسلمين للبرلمان عام 2005م، فقد بدأ حديثه بتوجيه تحية لأهالي منطقة شبرا ولشهدائها ومصابيها .
كون شبرا كانت بمثابة الشعلة الحقيقية لانطلاق الثورة، لافتاً إلى أن منطقة دوران شبرا كانت من أقوي المناطق التي خرجت في المظاهرات يوم 25 يناير.
وشدد علي أن إصلاح شبرا بشكل خاص ومصر بشكل عام يتطلب جهد وتنسيق متبادل بين كافة أطياف وطوائف المجتمع المصري قائلاً " ما أفسده مبارك طيلة ثلاثين عاماً يحتاج لجهود كل المصريين لإزالته وبناءه من جديد".
ووجه خلال كلمته دعوة ورسالة مفتوحة إلى الأحزاب الأخرى على الساحة فحواها "تعالوا إلى كلمة سواء" مشيراً إلى أن مصر تحتاج من الجميع المشاركة لا المغالبة.
خصوصاً وأن الانتخابات القادمة ستكون نزيهة غير مزورة كسابقتها في الأعوام الماضية، وهو ما يتطلب من الجميع أن يتكاتف ويقف جنباً إلى جنب لاستعادة كرامة ومجد مصر من جديد.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :