خلع الكرامة على ابواب الفنادق
بقلم : زكريا رمزى زكى
لقد اثارت حادثة خلع القمص بولس عويضة لملابسة على ابواب فندق جراند حياة العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام التى لا إجابة لها . أول هذه الأسئلة هل انا كانسان عادىلا يمكن أن يجبرنى أمن الفندق على خلع ملابسى على بوابته مهما كان السبب ، هذا من ناحية أما من جانب آخرفالسؤال المطروح ماذا كان الوضع لو أن هذا الشخص أجنبى هل سيتم تفتيشه بهذه الطريقة ؟ أما السؤال المهم ماذا كان يحدث لو أن هذا الموقف حدث مع شيخ مسلم وليكن سلفى ؟ سألت هذا السؤال لرجل بسيط فأجاب بانه لكان تم حرق الفندق بمن فيه . أما اخر الأسئلة لماذا إرتضى ابونا ان يفعل ذلك ولماذا لم ينصرف لو طلب منه ذلك ؟ فى أحد الايام كنت مدعو لحضور مؤتمر فى احد الفنادق الشهيرة بالقاهرة وأثناء دخولنا من البوابة الاليكترونية كان احد المشاهير المتهمين بتهريب اموال البنوك أمامى يستعد للدخول فأصطفت الحراسة وأعطته التحية وأدخلته من بوابة جانبية غير التى دخلنا منها نحن وهى البوابة الاليكترونية . اسرد هذه الواقعة كدليل على أن نظام دخول الفنادق يرتبط بالشخصية وليس بإجراءات موحدة تطبق على الجميع .
فأمن الفنادق لابد أن يكونوا مدربين على التعامل مع المترددين والنزلاء فهم مجموعة من الأشخاص الذين ينفذون تعليمات الإدارة بحزافيرها وأظن أن أفراد الأمن لم يفعلوا ذلك من تلقاء انفسهم خاصة وأن الموقف استغرق أكثر من ربع الساعة . ويبدو ان إدارة الفندق لم يحرك الحادث لها ساكناُ . انها كارثة بكل المقاييس لها مردودها السلبى على الوحدة الوطنية التى نتغنى بها وعلى السياحة التى افتقدناها الى غير رجعة . لقد أضاف هذا الحادث لرصيد التوتر الطائفى حملا جديدا , اشعر ان كل شىء انقلب راسا على عقب فى هذه البلد هل يخرج علينا من يقول لنا أن هذا من تدبير فلول الحزب الوطنى او البلطجية . أصبحنا نسير على منحنى خطير نكاد ننزلق منه الى الهاوية , نبحث عن الثورة فلا نجد الا البلطجة والرعونة . إنزوت الثورة الى مكان غير معلوم . وكل من تقابله يقول لك انه من الثوار ونام فى التحرير وأسقط النظام ، ويبدو أن الشعب هو الذى أسقط .
اخيرا السؤال المهم اوجهه لجناب القمص بولس , لماذا فعلت هذا يا ابونا ؟ لماذا أهنت نفسك وأهنت الكهنوت معك ؟ رأيى انك انت المخطىء لأنه كان من الممكن أن تنصرف بسلام الى بيتك ولا داعى لإفطار الوحدة الوطنية او القومية . او ان تستدعى احد المسئولين من الفندق وتعرض عليه الأمر بكل ثقة وترفع , لا أن تضع نفسك والكنيسة فى هذا الموقف المهين ، قرار ايقافك من الكنيسة لهو قرار سليم واتمنى أن يتجاوز الى عقوبة ابعد من ذلك لأنك لا تمثل نفسك فقط ولكنك تمثل شعب وكنيسة باكملها , لقد خلعنا من خلفك يا ابونا ثوب كرامتنا على مدى الايام الماضية بسببك انت . حين خلعت ملابسك على ابواب الفندق خلعت كرامتك وانت لا تدرى فمن يعيدها لك مرة اخرى
الراسل
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :