الأقباط متحدون | فى الشأن القبطى ( 2 )
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٠٨ | الاثنين ١٥ اغسطس ٢٠١١ | ٩مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

فى الشأن القبطى ( 2 )

الاثنين ١٥ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم :مهندس ماجد الراهب
هناك عدة مشاهد فى الشأن القبطى تذكرنى بالمثل القائل ( نعيب على الاخرين والعيب فينا ) ولا أدرى ما الحجة فى أن نستمتع دائما بالإحساس بأننا مظلومون ومضطهدون ونوئول كل شىء يحدث من هذا المنطلق


المشهد الأول كاهن يتجرد من ملابسه
فور نشر هذا الخبر بسرعة البرق وقبل التحقق من الخبر إنتشرت على الفيس بوك جروبات تنادى بمقاطعة الفندق ( وهم لا يعلمون أصلا أين يقع ) وعدم التعامل معه كأنه فندق النوم بالعتبة ، وأخرى تنادى بالعقوبات على الفندق مستعينة بوزير السياحة ( ما هو قبطى ) هذا بخلاف المطالبة بالوقفات الأحتجاجية والمليونية للدفاع عن الكاهن وغيرها الكثير .
كل ذلك لأن الحدث يمس كاهن ، ولكن لم يتروى أحد فى أن يعرف الحقيقة وأن الكاهن هو الذى اخطأ وتسرع بخلع رداءه الدينى وكأنه يستعرض ملابسه الداخلية ويذكرنا بإعلان قطونيل .
لماذا لم يترك الفندق وهو أصلا مدعو إلى مائدة إفطار فعدم حضوره لن يضر أحد ، لماذا أسرع بخلع رداءة ولم يستعين بمدير الفندق أو مدير الأمن ، لماذا ظل اكثر من عشرة دقائق وهو عارى ويمسك بتليفونه المحمول ويجرى إتصالات وكل الوافدين والخارجين من الفندق يشاهدونه فى مثل هذا الموقف المشين .
ولم يكتفى بذلك بل تباهى بذلك فى كافة القنوات الفضائية معللا ذلك بتعنت رجال الأمن ، هل فعلا نحن فى هذا المشهد مضطهدون ومظلومون !!


المشهد الثانى حزب الكنبة
بعد ثورة 25 يناير كل الحركات السياسية والدينية حاولت الوصول إلى منصة التحرير مستعينة بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة للإستحواز على نصيب من كعكة الثورة ، وتكونت أحزاب ليبرالية ودينية وأصبح للأخوان أكثر من حزب والسلفيين والصوفيين أصبح لهم أحزاب حتى الفلول أصبح لهم أحزاب ، ولكن ماذا نحن فاعلون ، نتباكى على أنفسنا ونلطم الخدود ونستعزب فكرة أننا مضطهدون ومحدش بيفكر فينا ، ونكتفى بمجموعة جروبات على الفيس شباب يحادث نفسه ولا يتقدم خطوة ، وكم كانت فرصة ذهبية أن نستغل موضوع لحية ميكى ماوس ونجيب ساويرس ونسارع بإستثمارها لمزيدا من لطم الخدود ، كم واحدا من حزب الكنبة تقدم إلى حزب المصريين الاحرار الذى أسسه ساويرس لينضم إليه لتكوين لوبى قبطى سياسى يدخل فى المعترك وينافس فى إدارة البلد ، ولكن أكتفينا بالتباكى وكيف أن الظروف كلها تتكاتف ضدنا لأننا أقباط وحتى أقباط المهجر عنما أرادوا تكوين لوبى قبطى من المهجر فشلوا فشلا ذريعا لتصارعهم على الزعامة .
هل فعلا نحن فى هذا المشهد مضطهدون ومظلومون !!


المشهد الثالث الاستقالة من الطائفة الارثوذكسية
عندما كتبت فى موضوع الزواج الثانى ( مقالة فى الشأن القبطى ) نلت حظا وفيرا من السباب لمجرد أننى تكلمت عن أهمية سر الزيجة وان الفشل فى الزواج هو قصور فى فهم هذا السر العظيم وحدثت موقعة الكلب وكيف كان إستثمارها فى كل الفضائيات والجرائد لتأكيد القصور فى المسيحية لهذا الامر( الزواج ) ولم نكتفى بذلك بل يظهر أحد الاباء الكهنة ويقول أن الشريعة الاسلامية هى الضمان لتواجد الاقباط فى مصر تأكيدا لقصور الشريعة المسيحية ، وللأسف لم تفكر أى جهة كنسية لإحتضان أولادها وبحث مشاكلهم وإبداء شىء من التعاطف معهم وأكتفينا بالصراع المرير على صفحات النت والمواقع الدينية المختلفة بين مؤيد ومعارض ، وايضا كانت الفرصة سانحة لمزيد من البكاء ولطم الخدود على ما وصلنا اليه .
وتفتق ذهن هولاء المضارين بفكرة تقديم إستقالات جماعية من الطائفة الارثوذكسية وكأن الطائفة حزب أو مؤسسة يمكن تقديم إستمارة 6 معلنين إنتهاء خدمتهم بها ، ويسارع الأعلام بتقديم نمازج للمتحولين إلى الاسلام للإهتداء بهم .
هل فعلا نحن فى هذا المشهد مضطهدون ومظلومون !!
أعتقد نحن نحتاج إلى آلية جديدة وقيادات مدنية وكنسية قادرة على تفهم ما نحن فيه للخروج من هذا النفق الذى نتلذذ بالتواجد فيه .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :