مهرجان يقفز فوق الجدران ليقدم عروضه في السجن2-2

توقفنا في النسمة السابقة، عند كيفية بداية الرحلة؟ وها نحن نجيب على سؤالنا، كيف بدأت الرحلة التي شقت جدران سجون تونس بمهرجان قرطاج السينمائي، بدأت هذه الرحلة من خلال منظمة أهلية ترفع شعار لا للتعذيب، والمسجون في تونس له كل الحقوق0

 

والنشاط لتلك المنظمة يتجاوز أيام مهرجان قرطاج، ليقدم طوال العام حفلات غنائية يحضرها مشاهير المطربين، وفريق التمثيل بالسجن، ينتقل من جدران الزنازين إلى المسارح العامة ويعرضون مسرحياتهم، لأن الغرض الأساسي من العقاب هو الإصلاح قبل العقاب، ما الذى يعنيه أن تذهب مثلا للسجن وتجد على الجدران شعار المهرجان؟ سوى أن هذا الشعب يعيش الحياة بكل أبعادها، وأنه يعتبر قرطاج هو مهرجانه، لا فرق بين مواطن يتمتع بحريته كاملة أو فقد حريته داخل السجن، إلا أنه لم يفقد انتماءه للوطن.

 

للأسف بعد كل ما سبق يبقى مهرجان قرطاج نموذج تونسي ناجح في القفز من فوق جدران السجن للولوج للسجناء، وتبقى المعاملة للسجين التونسي تجبرنا على أن نقول أن الإجابة لم تزل تونس.