الأقباط متحدون - منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تفلت من عقالها
  • ٠١:٠٩
  • الاثنين , ٢٦ نوفمبر ٢٠١٨
English version

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تفلت من عقالها

صحافة غربية | روسيا اليوم

٠٠: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ٢٦ نوفمبر ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
"حافظ على صلاحيات أوسع"، عنوان مقال ألكسندر فيدروسوف، في "إزفستيا"، حول خطر الصلاحيات الإضافية الممنوحة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على منظومة الأمن العالمي.
 
وجاء في المقال: لقد اعتدنا على المفاجآت غير السارة في الشؤون الدولية لدرجة أننا لم نعد نفاجأ بالتغيرات السريعة المدمرة التي تحدث فيها. أمام أعيننا، تقوم مجموعة من الدول الأنغلوسكسونية، بدعم من بلدان "إضافية" صغيرة، بتفكيك نظام الأمن العالمي المألوف، خطوة فخطوة.
دراما الإجراءات التي تتكشف هذه الأيام حول وضع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وصلاحياتها ليست نزاعاً ضيقاً على مبلغ 2.5 مليون دولار إضافية في ميزانية المنظمة. هذا، أحد الأصداء الرئيسية للنضال المكثف بين العالمين، القديم والعالم، الغرب والشرق.
 
وللتحقق من ذلك، يكفي النظر في نتائج التصويت على المقترح البريطاني لتوسيع صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. في الجوهر، كلفوا المنظمة بوظائف عقابية. فهي الآن لا تكتفي برصد حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية، إنما وعليها تحديد المذنبين.
أجل، في المرحلة الحالية، لم تكلل محاولات روسيا منع تطور الأحداث في منحى السيناريو المدمر بنجاح. ومع ذلك، فإن انتصار البلدان الأنغلوسكسونية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد يصبح "باهظ الثمن" مع الوقت.
 
لا تزال أمام روسيا فرصة لتلافي التأثير المدمر لاستفزاز الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والحد من ضرر الوظائف الملحقة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. ولهذا، من الضروري إثبات عدم شرعية القرارات الأخيرة الصادرة عن مؤتمر الدول الأطراف بشأن توسيع صلاحيات أمانتها الفنية، لأنها تتعارض بشكل واضح مع اتفاقية الأسلحة الكيميائية. من الممكن تحقيق ذلك من خلال التقيد الصارم بالاتفاقية، عبر اللجوء إلى المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي لا تتمتع فيه بريطانيا والولايات المتحدة حالياً بكمية أصوات معرقلة.
 
ويتمثل السيناريو الأكثر تطرفاً، ولكن الأقل احتمالاً، في تطوير وإطلاق روسيا والصين وغيرهما من البلدان ذات التفكير المماثل، آليات بديلة للتقيد بالصلاحيات التقليدية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. هذا ممكن إذا رفضت المنظمة أداء وظائفها القانونية. اليوم، لا يزال هذا الخيار يبدو خيالياً، لكننا شهدنا في السنوات الأخيرة، أكثر من مرة، "حالات أكثر لامعقولية " في مسارات مختلفة من العلاقات الدولية.